أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق الصافي - - سالفة الحية!-














المزيد.....

- سالفة الحية!-


عبد الرزاق الصافي

الحوار المتمدن-العدد: 3384 - 2011 / 6 / 2 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" سالفة الحية!"
وسالفة الحية تعني باللهجة العراقية قصة الافعى . وهي قصة لا تنتهي اذاما بدأت ،لأن لدى كل واحد ما يشارك به في موضوعها . وسالفة الحية في هذه الايام هي قصة الاتفاق بين الكتل البرلمانية لتصفية خلافاتها وصراعاتها على مراكز السلطة والنفوذ والمغانم الناجمة عن المشاركة في الحكومة العراقية . إذ لا يكاد يمر اسبوع دون ان يجري الاعلان عن قرب الإتفاق بين الكتل المختلفة المتصارعة وانهاء الوضع الشاذ التي تعيشه الحكومة ،التي لم تتشكل ، ناقصة ، إلا بعد ما يزيد عن الثمانية اشهر من انتهاء الانتخابات النيابية في السابع من آذار /مارس من العام الماضي . هذه الحكومة الناقصة، التي تنتظر استكمالها بتسمية من يشغلون الوزارات الامنية ، وهي اهم الوزارات ، وتشكيل المجلس الوطني للسياسات الستراتيجية ، الذي جرى الاتفاق عليه ، وفـُصـّل على مقاس الدكتور اياد علاوي ! وهاقد مرَّ ما يقرب من ستة اشهر من دون ان يجري تشريع القانون الخاص به والاتفاق على صلاحياته وكيفية ممارسة عمله.
وكان آخر اعلان عن قرب الاتفاق هو ما جرى نهاية الاسبوع الماضي بأمل ان يتم يوم الاثنين الماضي . ولا ندري هل سيتم الاتفاق في هذا الموعد ام لا . ذلك اننا نكتب هذه الاسطر قبل يوم الاثنين . واكبر الظن ان يكون هذا الاعلان كسابقاته ، والاعلان عن موعد آخر في هذا الاسبوع او الاسبوع الذي يليه كما كان الحال في الاسابيع والاشهر الماضية .
هكذاتدل الدلائل .ومبعث التشاؤم او التشكيك في امكانية تصفية الخلافات التي اتينا على ذكرها هو ان هذه الخلافات تزيد ولا تنقص . وتصريحات المسؤولين في الكتل البرلمانية والناطقين بإسمها واعضائها الذين يتصدون للحديث عن الخلافات،والمساعي لحلها، واجتهاداتهم المتباينة بشأنها تستمر في التباين والتناقض بما يوحي صعوبة التوصل الى الإتفاقات المطلوبة ، ما لم يرتفع السادة المختلفون الى مستوى المسؤولية ويقدموا التنازلات المطلوبة للتوصل الى الحلول المنشودة . وهو امر مشكوك في امكانية تحقيقه .
وانه لمما يثير غضب واستنكار اوساط واسعة في الرأي العام العراقي هو ان هذه الحالة من الخلافات والتناقضات بين الكتل البرلمانية المتحكمة بالعملية السياسية تقف في مقدمة الاسباب لإستمرار حالة التدهور الامني وتزايد الاغتيالات بكواتم الصوت واستشراء الفساد والبطالة وتعطل الخدمات وغموض الموقف من مسألة انهاء التواجد العسكري الامريكي في نهاية هذا العام ، كما تقضي بذلك الإتفاقية المعقودة بين الحكومة العراقية وحكومة الولايات المتحدة الامريكية وكما يطالب به الرأي العام العراقي.
ولعل الاكثر اثارة للقلق والاعتراض هو التمادي في انتهاك الحقوق والحريات التي نص عليها الدستور وحقوق المواطنين في الاعراب عن ارائهم بحرية وبشكل سلمي . فبعد ان اضطرت اجهزة الامن في الاسابيع السابقة على عدم التعرض للمحتجين الذي يتخذون من ساحة التحرير في بغداد ميداناً لتجمعهم والمطالبة بتوفير الخدمات والعمل واصلاح النظام والدعوة الى انتخابات مبكرة في ظل انهاء الخروقات الدستورية التي حدثت في السابق وتأمين الاجواء لإجرائها بشفافية ونزاهة وبعيداً عن استشراء المال السياسي غير المعلن عن مصادره وغيرها من المطالب الشعبية ، عادت اجهزة الامن الى ممارسة الاجراءات اللادستورية بمنع المواطنين من التجمع واعتقال عدد من النشطاء الداعين للتظاهر واحتجازهم بشكل تعسفي ونقلهم الى جهات غير معروفة بسيارات الاسعاف ! كما حصل يوم الجمعة الماضي .الامر الذي اثار موجة عارمة من الإحتجاجات من قبل منظمات المجتمع المدني والمثقفين واوساط الرأي العام الديمقراطي في الداخل والخارج .
فمتى ستنتهي "سالفة الحية" التي تواصلها النخبة السياسية المتحكمة بأمور البلد ؟ ومتى يتعاون الاقطاب على انهاء هذه الحالة المثيرة للسخط والإشمئزاز لينعم الشعب بالآمن والاستقرار ووضع حد لجرائم الارهاب والاغتيالات ، وتوفيرالعمل والخدمات الضرورية ، وبأستكمال السيادة الوطنية الكاملة ؟



#عبد_الرزاق_الصافي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برلمانان معلقان
- عرض كتاب - عرض كتاب في كتابة تاريخ الحزب الشيوعي العراقي
- من‮ »‬جسر المحبة‮« ‬إلى سكك التواصل
- الأزمة العراقية‮ - ‬التركية‮: ‬شيء م ...
- حراك سياسي‮ ‬واسع بلا نتيجة ملموسة
- ‮»‬تقسيم العراق‮«.. ‬بالون سياسيR ...
- ضد الحرب .. ومع إسقاط النظام بأيد عراقية


المزيد.....




- المجلس التشريعي في تايون يقر قوانين تحد من صلاحيات الرئيس
- إلى أين تتجه السياسة الأوروبية بخصوص الشرق الأوسط؟
- تضرر سفينة في البحر الأحمر بعد استهدافها بصواريخ
- بوتين: يجب إجراء تحليل جدي بشأن شرعية زيلينسكي وبرلمان أوكرا ...
- الدفاع الروسية: وزير الدفاع التشادي يشكر القوات الروسية بعد ...
- الكويت.. حبس مواطن سعودي 7 سنوات والكشف عن السبب
- الولايات المتحدة.. جامعة واين ستيت تعلق الدراسة الوجاهية في ...
- -واشنطن بوست-: بريطانيا لم تسمح رسميا لقوات كييف بضرب أهداف ...
- السعودية..ضبط ملايين الأقراص المخدرة مخبأة بطريقة ماكرة (فيد ...
- بوريل يشرعن ضربات كييف بالأسلحة الغربية على الأراضي الروسية ...


المزيد.....

- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق الصافي - - سالفة الحية!-