أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية تعبان محمد عني - الشخصية الجزمية














المزيد.....

الشخصية الجزمية


نادية تعبان محمد عني

الحوار المتمدن-العدد: 3382 - 2011 / 5 / 31 - 21:24
المحور: المجتمع المدني
    


:-Dogmatism personality الشخصية الجزمية(الدوغمائية)
الجزمية:هي تنظيم معرفي مغلق نسباً خاص بمعتقدات و لا معتقدات الشخص عن الحقائق والوقائع والسلطة المطلقة وعمل نماذج غير متسامحة مقابل النماذج المتسامحة مع الآخرين أو نحوهم وهذا النظام يبدأ من التفتح الذهني وينتهي بانغلاقه.
أي أن الجزمية هي الاعتقاد الجازم اليقيني دون دليل أو الاستناد إلى مبادئ تقليدية راسخة ودون البحث عن وجه الحق في التسلم بها وهي ضد "النقدية" والتصلب بالرأي أو القطع بهِ دون مناقشة أو تفكير.كذلك تدل على وجهة نظر مبنية على مقدمات غير ممحصة تمحيصاً وافياً.فهي التشبث بالرأي والتزمت العقائدي من غير بنية أو دليل.
والشخص الجزمي لديه عادات ذهنية ومعتقدات خاطئة,أي نسق معتقداته فيه شيء من الجمود,وهذا النسق يجعله يحمل تصورات ومعارف عن ذاته خاطئة وهذا السلوك والأسلوب لا يخص موضوعاً واحداً أو فكرة محددة بل يمتدد ليشمل جوانب متعددة من الموضوعات والمعلومات مما يولد الكثير من المشكلات السلوكية والمعرفية كإصدار الأحكام الخاطئة,والتبريرات والدفاع عن الذات,ونشاطه عشوائي لا هدف موضوعي له,مما يؤدي إلى تكوين تجمعات وتكتلات وصداقات مغلقة بعض الشيء بسبب اتفاقهم بالآراء والمتقدات والعادات واتخاذ القرارات مهما كانت النتائج.لذا يبدي الشخص كرها لكل من يخالفه الرأي داخل مكان عمله وخارجه فهو يصر على الخطأ بالرغم من اعترافه به وهذا مما يولد ضعف القدرة في كيفية الاتصال مع الآخرين والاستماع إلى آرائهم واحترامها فهو لا يعرف شيئا عن معنى المناقشة وأساليبها لذا نراه غير متسامح مع كل من يخالفه الرأي والعادات والسلوك وبالمقابل متسامح مع كل من يطابقه في الرأي والعادات والسلوك.ومن ثم فوجهات النظر الخاطئة تلك التي يتبناها الشخص عن نفسه وعن الآخرين تسبب له التعاسة والهزيمة وسوء التوافق,وينشأ عنها أيضاً أساليب خاطئة في التفكير في عدة أمور كالتعميم والمبالغة وتصلب الفكر وجموده و عدم القدرة على إدارة أمور حياته بصورة صحيحة.
وتأسيساً على الحقائق العلمية المتقدمة فالجزمية تنطبق على الحكومة العراقية برمتها.فالكل جزمي ومنغلق على نفسه وعلى الجماعات التي ينتمي إليها.فكل حزب ,وكل طائفة وكل كتلة منغلقة على نفسها وجزمية بقراراتها,وبالتالي أصبح البرلمان العراقي جزمي ومنغلق على نفسه وهذه هي الكارثة لأن البرلمان يعد أعلى سلطة بالدولة وهو الجهة التشريعية لكل القوانين والقرارات.ويعد كارثة لأن الانغلاق والجمود الفكري وانعدام النقد يشل عملية الانطلاق والإبداع الفكر الذي لا يعي بوجود تعدد الخيارات والبدائل الفكرية والعلمية.أي أن الجزمية لا تتماشى مع الانفتاح والانطلاق والإبداع والديمقراطية.لان الانفتاح هو تجديد الفكر وتوسيع نطاقه وتغيير الفكر القائم على الجمود,ويعني أن الجزمية تعيق عملية التغيير الفكري لأنها طريقة منغلقة على التفكير ونظرة تسلطية في الحياة وعدم تحمل الأشخاص الذين يختلفون أو يعارضون المعتقدات الخاصة بأصحابها وتسامح مع الأشخاص الذين يعتنقون معتقدات متشابهة.ومن المسلمات بالنظريات المعرفية إن جزءاً كبيراً من اضطراب سلوكنا يتم بفعل تفكيرنا الخاطئ .والسبب في تفكيرنا الخاطئ أننا لا نعرف الطريقة الصحيحة للتفكير ..أذن علينا التفكير بجدية للتوصل إلى الطريقة الصحيحة للتفكير .وعلى الحكومة العراقية إيجاد الآليات الحديثة والصحيحة للابتعاد عن النزعة الجزمية في الفكر والقبول بمعتقدات الطرف الآخر وبصورة قابلة للاختبار وعن طريق الاستدلال والبرهان من خلال قبول النصح والمشورة ممن هم انضج منهم فكريا.حتى لا تبدو ميادين أنشطهم مغلقة ولا يعرفون أين ولا كيف يبذلون جهودهم..ومن أهم الأساليب المستخدمة للتصدي للجزمية هي:
أولا: البرامج :وهي نوعان
أ:البرامج القائمة على تغيير الموقف الذي تسود فيه الجزمية. وهذه البرامج لا تعتمد على جهود علماء النفس بقدر ما تعتمد على القائمين على السلطة في جميع المؤسسات الاجتماعية والتربوية.
ب: البرامج القائمة على تغيير معتقدات الأشخاص الجزميين .ومن أهم الاستراتيجيات المستخدمة في هذه البرامج هي 1- الاتصال المباشر 2- النصح والإرشاد 3- البرامج التربوية 4- الدعاية ووسائل الإعلام 5- العلاج النفسي 6- الوقاية من خلال التنشئة الاجتماعية .
ثانيا: وسائل وطرق وستراتيجيات : وتشمل:1- تغيير الجماعة. 2- تغيير الموقف. 3- التغيير القسري في السلوك.4- تأثير الأحداث المهمة.5- طريقة جر القدم. 6- تأثير رأي الأغلبية والخبراء .7- المناقشة والقرار الجماعي .8- التغيير التكنلوجي.
ثالثا: موقف الإسلام: دعا ديننا الإسلامي إلى التفكير المنطقي والاستدلال والبرهنة إلى إحكام العقل وهو ابرز ما يتميز به الإنسان والعقل البشري عن سائر الكائنات.ودعا الإسلام إلى حرية الرأي والفكر واحترام العقل وأكد على تكوين الشخصية السوية عن طريق استخدام الفكر والعلم من خلال نبذ التفكير المغلق والمضلل والمعتقدات الجامدة والرجعية.ومن المبادئ السامية التي غرسها ديننا الإسلامي في نفوس معتنقيه هو (الإقناع) إذ يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز"لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم"(البقرة:256)
وتأسيساً على الحقائق السابقة هذه دعوة للحكومة العراقية للتغيير ونبذ الجزمية والتفكير المغلق خدمة للشعب العراقي المطحون الذي انتخبهم وخدمة لعراقنا الحبيب.



#نادية_تعبان_محمد_عني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذاري من انتشار ظاهرة زواج الأطفال(الزواج المبكر) في مدارسنا ...
- رؤى مستقبلية في إعداد المرشد النفسي والتربوي في العراق
- حذاري من انتشار الجنسية المثلية في مدارسنا العراقية
- واقع حملة الشهادات العليا في وزارة التربية العراقية
- واقع المرشد التربوي في العراق وآليات النهوض به


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية تعبان محمد عني - الشخصية الجزمية