رحلفة مع الفكر المندائي في رواق المعرفة

رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3381 - 2011 / 5 / 30 - 07:19
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

رحلة مع الفكر المندائي في رواق المعرفة
ان الاطلاع على افكار الاخرين وعدم التقوقع او التكهف يتيح للانسان بناء استقرائته الفكرية لفهم الاخرين ووضوح الروؤيا وعدم نسج الاساطير حول ماهية الاديان وطرق نشوؤها التاريخي . وكان مقرر المحاضرة الدكتور معتز عناد غزوان والمحاضرين الدكتور كامل عبيد عودة والدكتور فاضل عباس وهم مندائين لطرح اسس الفكر المندائي وهو طرح وتوجه جديد من رواق المعرفة للاطلاع على افكار الاخرين وبان الحقيقة واستنباط الحكمة .
ان المندائين من قدماء سكان العراق بقدم دينهم ولغتهم ولكن تكهفهم والتقوقع على افكاره جعل البعض ينسج الاساطير واوقع بعض الكتاب السابقين مثل عبد الرزاق الحسني في كتابه الصابئه وشطحاته لجهله عن استشراف الفكر المندائي.
لقد بداء الدكتور كامل في سرد تاريخ المندائين وربطه بابينا ادم هو كاول مندائي وان صحفهم الاولى ومايسمى بكتاب اليسار هو صحائف ادم وان كتابهم نور العرفان(الكنز ربا) يتكون من قسمين اليسار وهو ثابت من عهد ادم وفيه المحرمات العشر لاتسرق لاتقتل لاتزني لاتكذب لاتشرب الخمر لاتذم لانميمة لاللفحشاء......وهي منابع جميع الاديان واما القسم اليمين وهو متجدد ومسموح للاضافات وقد اضاف عليه نبي ادريس ونوح ويحيى عليه السلام ...ان سكن المندائين هو مابين النهرين والاحواز وحوران الشام ومصر وهم قدما قدم التاريخ واللغة المندائية مستمدة من اللغة الارامية القديمة وهم يجعلون اماكن عبادتهم المندى قرب على ضفاف الانهار وهم يصلون ثلاث مرات ويصومون الصوم الاكبر وهو الصوم الازلي الدائم والصوم الوقتي وهم يرتمسون في الماء للتعمد وهم يتعمودن من الصغير حتى الكبير وارتماس العروسين والمتوفي وقد اجازوا ذهاب الماء الى مكان المتوفي للارتماس وهو لمسايرة الحياة وللتخفيف وعندهم عيد يسمى يوم التعميد الذهبي الذي يمثل في ديانتهم أقدس أيام السنة المندائية، إذ يتجمع المئات منهم على ضفاف نهر دجلة ببغداد، بعد ان يقدموا من مختلف محافظات العراق، لممارسة طقوس التعميد التي تبدأ مع شروق الشمس بالنزول في مياه النهر وتلاوة الصلوات الخاصة بالتعميد.إن "عيد دهفه ديمانه، هو عيد يوم التعميد الذهبي للصابئة المندائيين الذي يعتبر أقدس أيام التعميد للصابئة، والذي تعمد فيه نبينا يحي بن زكريا عليه السلام، وتعمد كذلك الأنبياء من قبله في مثل هذا اليوم"."هذا اليوم هو الوحيد الذي يتعمد فيه، الطفل والكبير والصغير، ويعد من المناسبات الدينية للصابئة المندائيين ولذلك يعتبر اليوم الذهبي للتعميد".
ولا يقتصر يوم التعميد الذهبي للصابئة المندائيين، على كونه مناسبة يؤدي فيها الصابئة طقوسهم الدينية، إنما يمثل هذا اليوم أيضا فرصة للقاء الأقارب والأصدقاء من أبناء الطائفة التي تربط أفرادها علاقات عائلية واجتماعية مميزة. وهنالك تعميد للعرسان وللوليد الحديث بعد اربعين يوم من والدته والصائبة لايختنون من فكرة عدم تغير خلقة الخالق وهم يؤمنون بالواحدانية الالهية والحياة بعد الموت وان رجال الدين له درجات حسب دراستهم والدرجة العظيمة هي الكنز ربا ويجب على رجل الدين عدم الزواج من ثيب وفقط له الزواج من البكر وللمراءة حقوق في الزواج....وان صلاتهم بتجاه الشمال دوما وبعد توسع الروؤيا كان للحضور اسئلة وتعليق على المحاضرين فتحدث الدكتور ميمون الخالدي عن توار اللغة وهل للفكر المندائي ارتباط باليهودية واجابه دكتور فاضل ان الدين المندائي يختلف عن اليهودية وان عطلة اليهود هو السبت وان الصائبة هو يوم الاحد وان الاحد هو يوم بداء الخليقة.
وتحدث الدكتور حيدر الدهوي عن اهمية السلام في الفكر المندائي فلذلك لاتجد حروب مندائية وعقب دكتور فاضل ان من تعاليمهم هي السلام واعطاء الهديا ء للغرباء لاجل نشر المؤدة والسلام وعقب الاستاذ الحمد عن تعايش الطوائف في العراق وخصوصا في الناصرية بحي تكلم عن ذكرياته ان في صفه المسيحي والمندائي والمسلم الشيعي والسني والكردي وان بزوغ المعلمين المندائين في التعليم .
وكان لي مداخله حول القبلة نحو الشمال وان الفكر المندائي اعتماده على الماء والانهر وان الماء هو الخصب فذلك اكدوا اهمية المراءة البكر وزواجها لرجال الدين وان قبلتهم نحو الشمال لان منابع الانهر دجلة والفرات هو من الشمال وهو جريان الماء ولذلك استقروا في العراق وايضا تناولت ان نبوغ الاطباء العرب السابقين من الصابئة وان لهم دور ريادي في التشريفات في قصور بني امية والعباس لاخلاصهم وامانتهم ودمث اخلاقهم وكذلك دور الدكتور عبد الجبار عبدالله المندائي الميساني في تاسيس جامعة بغداد والشاعرة لميعة عباس عمارة وعبد الرزاق عبد الواحد الذي ترجم الكنز ربا للغة العربية.
وهكذا يكون رواق المعرفة مكان لتبادل الافكار وتلاقحها والتعرف على من نعايش لنعرف ان الاديان جميعا تسعى الى رقي الانسان والسمؤ بفكره من اجل التعايش السلمي الذي هو اساس رخاء المجتمعات والمرتكز الاساسي للتنمية المستدامة

#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات