الحركة الشيوعية الماوية في تونس
الحوار المتمدن-العدد: 3375 - 2011 / 5 / 24 - 14:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يدور النقاش في تونس هذه الأيام بين أغلب الأحزاب السياسية حول تأجيل انتخابات المجلس التأسيسي أو عدمه ، و في علاقة بذلك يهم الحركة الشيوعية الماوية في تونس إبداء الملاحظات التالية :
أولا : إن المجلس التأسيسي القادم لا يمكن أن يكون هيئة ديمقراطية شعبية فالمشرفون على الإعداد له مؤسسات مرتبطة بالامبريالية حيث لا يزال نظام بن علي متحكما في إدارة دواليب المجتمع اقتصاديا و سياسيا و أمنيا و قانونيا الخ ... ، و لن تخرج الانتخابات المزمع القيام بها أيا كان موعد إجرائها عن إطار ترميم النظام القائم بعدما تصدعت أركانه تحت ضربات انتفاضة 17 ديسمبر الشعبية .
ثانيا : إن الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي و ما تفرع عنها من لجان لا علاقة لها بتمثيل الشعب ، فهي تفتقر إلى الشرعية و بالتالي فإن القوانين التي تقترحها و الإجراءات التي تتخذها و تصادق عليها الحكومة الانتقالية تخدم مصالح الدساترة الجدد و حلفائهم .
ثالثا : إن الأحزاب التجمعية الدستورية و الدينية و الانتهازية تبحث من خلال هذه الانتخابات لا عن مصلحة الشعب و إنما عن حصتها من غنيمة انتفاضته ، و ليس خلافها حول موعد إجراء الانتخابات إلا خلافا شكليا ، و هي كلها متفقة على ما هو جوهري ممثلا في الحفاظ على أسس النظام القائم و المشاركة في سلطته .
رابعا : إن الامبريالية العالمية تريد السير بتونس على نفس الطريق الذي سارت فيه بلدان أخرى في أوربا الشرقية و أمريكا اللاتينية عرفت انتفاضات مماثلة ، و التي ظلت تدور في فلك الاستعمار الجديد بمسميات ديمقراطية كاذبة .
خامسا : على سائر القوى الثورية التمسك بالشعار التاريخي للإنتفاضة : الشعب يريد إسقاط النظام و انجازه فعليا في شتى الميادين ، و تتويج ذلك بتكوين حكومة وطنية مؤقتة تشرف على انتخابات المجلس التأسيسي الوطني الشعبي .
تونس 23ماي 2011
#الحركة_الشيوعية_الماوية_في_تونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟