أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - فايز السايس - لماذا يخشى قدري جميل من الليبرالية














المزيد.....

لماذا يخشى قدري جميل من الليبرالية


فايز السايس

الحوار المتمدن-العدد: 1006 - 2004 / 11 / 3 - 09:42
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


لماذا يخشى قدري جميل من الليبرالية ؟ ولماذا يحذر من مغبة دخول الليبرالية و الليبراليين الى سورية ؟
هل يخشى على مستقبل سورية من الليبرالية ونظم الاقتصاد الحديث , أم أنه يخشى على نفسه وعلى ماركسيته الشيوعية منها , لماذا يجر البعض شنأن على كل تجربة تريد أن تجعل من الضوء عامل استبصار وتنوير ونهضة ليرى الآخر بعده وعمق هويته الحضارية وقيمه الإنسانية , أم أن السيد قدري جميل يحب أن ينسف كل ما بنته تجارب الشعوب العظيمة وسيجته بنضال ودأب ومثابرة .
أليست الاشتراكية التي بشر بها كارل ماركس في كتابه فضل القيمة هي ليبرالية العدالة الاجتماعية الحقيقية أليس لينين من جعل بذرة الليبرالية العادلة وغير المتوحشة ورقة قمار سياسي بيد الكادحين الذين لا يمتلكون لا رأس المال السياسي ولا رأس المال الاقتصادي ( النقدي ) .
لماذا كل ما أرادت سورية أن تنفض غبار الليالي الصماء المقفرة في زمن خابت فيه النوايا , أسرع فلان وفلان لاعادة تأكيد الجفاف السياسي مجدداً من على واقع مترهل هزيل .
لماذا استنفدنا خطى الوثوب بالارتكاس الى الوراء متقهقرين عشرات لا بل مئات السنين الى وراء الوارء .
لماذا يا سيد جميل ترى بأن الليبرالية هي واقع شر محتم , أليس من الأجدى أن ترى ما فعلته الشيوعية من خراب وتدمير وشل لقدرة المجتمع , ألا ترى ما أنتجته الشيوعية في سوريا من تفتيت لقوى المجتمع النامية والآخذة بالتطور لحساب غفلة الزمن وانغلاقه عقود طويلة , ألا ترى ما فعلته الشيوعية والاشتراكية وكلاهما صنوان لا ينفصمان من تدمير قاعدة الاقتصاد الحر المتنامي برأس مال وطني حقيقي ليس عميل او خائن , ألا ترى ما قدمته نظريتكم الجليلة من تقويض أساس المجتمع المدني تحت مسمى العدالة الاجتماعية , بحيث أنشأت تمايزاً طبقياً حاداً ملغوماً لا يزال يعاني منها مجتمعنا السوري الى هذا اليوم من خلال إثارة النظام الطبقي وربما نظام ( الطبقي المحوري ) , واليوم أين هو الاقتصاد الوطني , وأين هي العدالة الاجتماعية وأين هي الشيوعية وربيبتها الاشتراكية الوطنية , أين مائها وهوائها , ألم تفلس الاشتراكية , ألم تسقط التجربة الشيوعية , بحيث أسقطت معها كامل المنظومة الأممية , باشتراكياتها غير العادلة .
ألا يكفي مجتمعنا هنة وانكسارات ومحوق , ألا يكفيه مسخ برجوازي طفيلي تغذى على دماء المجتمع ورغيف المواطن و أنبثق من رحم بروليتاريتكم الجليلة ومن الخط الأول والثاني والثالث للطبقة الكادحة التي أممت كل شيء حتى الروح والشعب والوطن , ألا يكفي ما بدا منكم ومن غيركم باسم الدفاع عن الحق والمستضعفين والمحتاجين والفقراء .
الى متى ونقاشكم ( الغائص في ديالكتيك الوهم والخرافة والميتافيزيك الكوني ) وأنتم تدأبون لوحدة شيوعيين سورية ألا يكفينا فصائل شيوعية ذات منبت ومنشأ ومصير واحد , أم تريد أن تحتكروا لأنفسكم حقيقة الباب والمحراب بعد أن أوصدت سنن التطورات التاريخية الباب في وجوهكم الشمعية المحنطة .
أما آن الأوان لفتح دفاتركم ومكشوفات حسابكم ( الاشتراكي ) العادل , أم أن وحدة الشيوعيين السوريين لا تتم إلا بشراء الأعضاء والأصوات وحتى الضمائر .
عذراً إن بدا مني وما بدا فالوضع في غاية التعقيد والمسافة الزمنية التي تفصل بيننا وبين النهاية قصيرة بعمر ( النطفة ) وما الطريق إلا شائك أظلم .
فليست الليبرالية شر كما تصور للناس , وليست الليبرالية إلا الحقيقة التي لا بد لها من الظهور , حتى يستعيد مجتمعنا الذي دمرته نظريات المطرقة والمعول عافيته من جديد , ويثمر فوق الشمس لا تحتها ؟؟؟؟؟؟؟؟
د. فايز السايس : حزب النهضة الوطني الديمقراطي في سوريا



#فايز_السايس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيرة في معايير النضال السوري الجديد
- رد على موقع الحوار المتمدن
- أهذه ليبراليتكم ؟
- الليبرالية بين الضرورة التاريخية والاستجابة الوطنية
- من يصنع خبز سورية
- الانقلاب على الوطن
- نعم كلنا شركاء في الوطن
- ربيع سوريا
- سذاجة في فهم القراءة التاريخية


المزيد.....




- مرشح ترامب لمنصب مدير وكالة مكافحة المخدرات يعتذر عن تولي ال ...
- ترامب يطالب بإسقاط قضيته المعروفة باسم -الأموال الصامتة- أسو ...
- المعارضة في كوريا الجنوبية تعلن عن بدء إجراءات عزل الرئيس
- مندوب سوريا بمجلس الأمن: لم يكن ممكنا تنفيذ الهجوم دون أمر ع ...
- كارلسون: السفارة الأمريكية لدى كييف منعت زيلينسكي من إجراء م ...
- مصر.. مقتل إمام مسجد على يد شقيقه بعد مشادة كلامية حول المير ...
- واشنطن توافق على بيع محتمل لصواريخ -جافلين- إلى تونس
- بيسكوف يؤكد عدم وجود أساس للتفاوض مع أوكرانيا.. ويعبر عن الا ...
- الفصائل المسلحة السورية تتقدم وتقترب من حماة واشتباكات عنيفة ...
- ناصر: رحلة الأمل من غزة إلى حياة جديدة في بورتلاند


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - فايز السايس - لماذا يخشى قدري جميل من الليبرالية