أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فايز السايس - حيرة في معايير النضال السوري الجديد














المزيد.....

حيرة في معايير النضال السوري الجديد


فايز السايس

الحوار المتمدن-العدد: 1000 - 2004 / 10 / 28 - 09:27
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


غلبني النعاس وأنا أمعن النظر وأتمعن في مفاهيم التطبيل والتزمير الجديدة وأساليبها المتطورة التي تتردد على ألسنة وأقلام الكثير ممن ألتأتت عليهم مواقف التاريخ المحسوسة والمسؤولة , نظراً لمعركة الشد والحسم , أو المد والجزر في صورة بريقية من مشهد مائع تكاد تعجز عنه القيادة السورية نفسها عندما تتذكر وتستحضر بطولات مناضليها البعثيين .
ولا أعرف هل من الممكن أن تقام سرادق العزاء البطولي لتمجيد هذا وذاك , والتهويل من لغة الخطاب الديماغوجي على رؤوس شعبنا المسكين الذي لا يمتلك قوت يومه , ولم يكن يعلم بأن الطبالين الجدد ممن يطلق عليهم لسان المعارضة الأخلاقية أضحوا منغمسين في لعبة خراب البيت السوري من خلال ما قد نسوه أو تناسوه وهم يجعلون من فوضى الأشياء عامل انتصار وانضباط لمسيرتهم المقدسة والتي تعجز عنا منابر دول الرغيف والقلم والعدل والكفاية أن تقدمها حرصاً على كثرة النفاق الاجتماعي ذات الصيغة الارتكاسية , وكأن خطابهم هو تحفيز على نكسة جديدة في لغة النضال التي يريدون الاصطياد في مائها العكر , معاودين كرة الليل والخيل والبيداء تعرفهم .
على عجالة قد لا أحبذ الخوض في غمار آصائلها وأيائلها , أقرأ الجديد والجديد والجديد , عن خطاب اليوم الآخر أو ما أحب أن أسميه خطاب المسافات الطويلة ( ليس على خلفية رواية سباق المسافات الطويلة ) هذا اللغو الصارخ الآثم الواهي المحشرج قد أبتلع أقاصيص الآخر الحقيقي الموجود , وبنى سياق جديد , مساره مرصوف على أخاديد مآثر المعتقل البطل المتفاني , ناسين أن التفاني هو الحرص على الذات والموضوع كما هو الحرص على الدور والموقف , وإذ نسوا السوريين أن لعبة الاعتقالات هي لعبة سياسية , (( كلمة حق يراد بها باطل )) فلا ينسوا أن الاعتقال للناس الذي يطبل لهم من أعرفه أو لا أعرفه هي لعبة قذرة يجرها أنفسهم من الذين يجدون دالتهم وضالتهم في الاقبية والزنازين والمعتقلات ( الانتركونتيننتل ) . فمن يتاجر بلعبة الموت لا يريد من هذا الموت إلا ابتلاع أصحاب الأحلام الرقيقة والمقصود هم الشعب نفسه , فبعض المعتقلين الذين يتاجرون بحريتهم تجارة الشتاء والصيف هم أشد خبثاً , وأكثر دهاء ومكراً , وخطراً على الشعب والوطن .
ابعدوا عن الشعب , ابعدوا عن الشعب , ابعدوا سمومكم عن الشعب السوري المسكين , وأتركوه يعيش حياته حرة كريمة بين كرامته و رغيف الخبز حتى ولو قتله الطاعون , أبعدوا يا من تتغنون بالرموز المعتقلين في أقبية النظام , أرفقوا بالشعب أرفقوا به , ليس المطلوب من النظام أن يرفق بالشعب بقدر ما هو مطلوب منكم أن تبعدوا عن أمنه وراحته وسلامة دهره .
لا يريد منكم هذا الشعب أن تغصصوه بأسماء المعتقلين والتي أصبحت تجارتكم المعهودة , لا يريد منكم حكومة فيها رياض سيف وزيراً للصناعة , ومأمون الحمصي رئيساً للبرلمان , ولا عارف دليلة وزيراً للاقتصاد الوطني , ولا أكثم نعيسة وزير عدل . مع احترامي لجميع الأسماء المذكورة , ودون همزاً من أي أسم فيها ,لا نريد لذة ألم حي , نريد لذة خصب وربيع , وعلاج ألم .
إذا كنتم من الذين يحبون هذا الشعب فكفوا بلائكم عنه . لأنه يريد منكم الراحة والسكينة و( عمار الدار السورية ) , لسنا بحاجة تذكير إلا بما قد نسيناه , لسنا بحاجة شيء أكثر من الإصلاح والأعمار والانتعاش والرخاء وسد أفواه جائعة , وحرية الوطن والمواطن في مأمن ومسكن ومأكل وملبس .
لا بد أن تتوجه الأفعال لشيء أسمى من لغة التحريض والأحقاد الدفينة التي تتدافع فيها الألسن على عتبات هرج ومرج واستحالة وعدم مبالاة , وكما المسيح أدمى روحه ليفطرها على راحة الناس وإنقاذهم قبل طاعة الله , وكما كلنا راعٍ وكلنا مسؤول عن رعيته , كذلك كلنا سورية وطناً وشعباً ومسؤولية .
والى الباقي من الحديث الذي لن ينتهي .
د . فايز السايس . حزب النهضة الوطني الديمقراطي في سوريا



#فايز_السايس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على موقع الحوار المتمدن
- أهذه ليبراليتكم ؟
- الليبرالية بين الضرورة التاريخية والاستجابة الوطنية
- من يصنع خبز سورية
- الانقلاب على الوطن
- نعم كلنا شركاء في الوطن
- ربيع سوريا
- سذاجة في فهم القراءة التاريخية


المزيد.....




- أين يمكنك تناول -أفضل نقانق- في العالم؟
- ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع ...
- بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين -التأثير والت ...
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فايز السايس - حيرة في معايير النضال السوري الجديد