أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عبد العزيز - الموسيقار زرياب نهاوند














المزيد.....

الموسيقار زرياب نهاوند


حسين عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3360 - 2011 / 5 / 9 - 00:54
المحور: الادب والفن
    


الموسيقار. زرياب. نهوند
رغم أنى لم اسمع منه غير "نحنحة" لكنها تشدنى وتسحبنى كلما مررت أمامه كلما كان جالساً فى مكانه المعتاد على كرسيه بجوار شجرة (الفيقس) التى بلا معنى أو قيمة غير أنها تجمع الذباب ليلاً كى ينام لأنه عمل عملاً شاقاً طول النهار وهى أى الفيقس مزروعة أمام مقهى زرياب هذا الاسم الغريب والذى من شدة غرابته توجهت إلى صاحب المحل وسألته عن معنى هذا الاسم فقال (انه ورثه عن أبيه بهذا الاسم ولم يسأل ولم يسأل أبيه مره عن معنى هذا الاسم الذى أوجد للمقهى شهرة واسعة جدا؟!......).
وفى بعض الأحيان يكون بين يديه كوب شاى وفى بعض الأحيان الأخرى توجد جريدة بين يديه فما أن يحس أو يستشعر بقربى يرفع نظره عن الجريدة أو فمه عن كوب الشاى بسرعة خاطفة بحثاً عنى فما أن تلقى العيون حتى أتكهرب وأبتعد بنظرى الناحية الأخرى بطريقة لا إرادية وقد وبخت نفسى كثيراً على هذا لكنى لا أقدر على أن أبقى عينى فى عينيه للحظات لأنه ما تكاد تلقى العيون حتى أصاب بدوار وكأنه عندى هبوط حاد فى الضغط.
وكأن الجالس شئ مخيف مع أنى أحبه ولا أتخيل يوماً أن يمر دون كلمة عينى وتتكهرب منه ويصاب جسدى برعشة شديدة عندما ينظر ناحيتى وآآآآه لو مريت عليه ولم (يتنحنح) وكأن نحنحته لمطرب أو موسيقار (عبد الوهاب ، أو السنباطى ، أو فريد) ويستعد بقى يسمع محبيه ورفاقه لحناً انتهى منه أو مقطع موسيقى أعجبه وأدهشه فأحب أن يدهش أصدقائه ومحبيه به.
أوه هل الذى أحبه يتبع فلسفة الملحنين فى النحنحة أى أنه يأخذ من النحنحة أسلوب تسخين ثم يقف ويأتى ويحدثنى بأى كلام حتى لو (أزيك يا أمل. أو أهلاً يا آنسة ساعتها أطير فى الهواء وأبقى زى نسمه مع أنى نسمه رغم أن اسمى أمل طب هوة اسمه ايه معرفش؟ طب أعرفه أزاى ولم أكاد اكلم نفسى، حتى سمعت ادنى صوت ينادى لكل قوته يا نهوند يا نهوند) ويقف نهوند... الذى يقرأ الجرنال يعنى اسمه نهوند وأصاب بدوار ونزلت عينى فجلست فى مكانى وأنا لا لتبين الذى أمامى وتسمع أذنى صوت سيدة( يا جماعة حد يلحقنى بشوية ميه- البنيه وقعت من طولها).
وألمح بطرف عينى حبيب القلب قادماً ...فيزداد النبض ... وتزداد حبيبات العرق، التى تتساقط من فوق جبينى ... وتنحنى من السيدة وتسأل ( فيه إيه يا بنتى؟ فقلت: شوية ميه.) وقبل أن أكمل وجدت وجع قلبى يقول بسرعة شويه ميه وملح ، أو ليمونة محدقة ، أو زيتونة أصلها الضغط بتعها واطى وألمحه بطرف عينى يعود إلى الخلف، كما الموسيقار ويعود وفى يده كوباية ميه وليمونة محدقة ...وقال تفضلى ... شربت الميه بالملح وكلت الليمونة وقلت وأنا أنظر فى عينيه بتركيز شديد
- شكرا ياااااااااااااا...
- نهوند
- ايه؟!
- ايوه اسمى نهوند.
وأجد المرأة التى تسندنى . تهمس فى أذنى تصدقى يا بنتى دهوه عاوز يتجوز بس علشان يخلف عيل ويسميه زرياب فقلت فى نفسى وأنا بروح فى دنيا غير الدنيا يعنى أنا أكون أم زرياب نهوند ... يا خرابى!!!.
حسين عبد العزيز



#حسين_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمير الظرفاء/ كامل الشناوى يتحدث عن نفسه؟!
- جناية محمود السعدني على نادر أبو الغيط
- بطل نجيب محفوظ/ صابر الرحيمى يجد أبيه فى ميدان التحرير؟
- المهدى


المزيد.....




- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عبد العزيز - الموسيقار زرياب نهاوند