أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكيمة الشاوي - علة الصمت














المزيد.....

علة الصمت


حكيمة الشاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1001 - 2004 / 10 / 29 - 11:30
المحور: الادب والفن
    


ينهض متثاقلا..
ثملا من الصمت
وينبطح للنوم
ينقلب تارة على شرقه
وتارة على غربه
وحين تبعث الشمس
رسائلها الذهبية إلى بؤبؤ عينيه
يغلق نوافذ قلبه
ويغرق في الهذيان
وحين يسمع عقارب الزمن تدق
في منتصف النهار
يتمتم في صمت
ويكسر كل الساعات كي لا تدور
نحو النصف الثاني من الزمان
ثم ينهض الصمت العربي
خاملا.. متخاذلا.. ثملا
يرتدي كفنه الأبيض
يضع الصفر الأسود
ويعلن عن مؤتمر للصمت العربي
في بغداد
***
بغداد .. يا بغداد
بغداد الحب
بغداد الرعب
بغداد القلب على القلب
بغداد العروبة والفحولة
والذكورة والأنوثة
بغداد الصمت المتكلم
والمخاطب والغائب
بغداد .. يا بغداد
وفيك طاب السهاد
وترقرق الدمع في دجلة والفرات
وتفطر القلب في ملجأ العامرية
وتضخم العناد
ونضج فيك الكلام
وانعقدت المؤتمرات
وحضر الصمت العربي
خاملا.. متخاذلا.. ثملا
وقد ماتت فيه خلايا الكلام
وتفتحت لديه شهية الطعام
لأكل لحم أخيه
في زمن اغتيال السلام
***
وفي جلسة صامتة
إلا من نحيب الحمام
يبكي على السلام
ناقش الصمت العربي
كيف يتعلم في خمسة أيام
كل عربي أن يتكلم همسا
في الآذان
ويصبح أبكم وأصم
في الزمن المعتل
بعلل الصمت
وكيف يترك السلام
للصواريخ النووية
ولثعالب الغرب
تتقن الكلام
***
وانتهى المؤتمر
دون بيان الختام
لأن الحمام الذي كان يبكي
عكر صفو الصمت
وعاد كل عربي لينام
متثاقلا.. متخاذلا.. ثملا
وقد ماتت فيه
خلايا الكلام.



#حكيمة_الشاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتوى الصمت
- لا تهادن
- بلقيس
- جدارية الآخرة
- أنت
- جرح المهدي المنتظر
- ملحمة جنين
- ذاكرة الجمر


المزيد.....




- اللوفر يُغلق أبوابه أمام الزوار اليوم.. ما الذي يحدث داخل ال ...
- مقتل الشاعر أنور فوزات الشاعر في السويداء السورية
- السفير العماني لدى تونس: حريصون على دعم جميع المبادرات التي ...
- الداخلية تتخذ الإجراءات بحق الشاعر علي نعيم بعد تجاوزه على ر ...
- 16 رواية تترشح للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العر ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في -جريمة قتل- المخرج روب راينر وزوجته ...
- التقدم والاشتراكية يسائل وزير الشباب والثقافة والتواصل حول أ ...
- من هم -الحشاشون- وما صحة الروايات التاريخية عنهم؟
- مصر.. تصرف فنان مع سائقه يفجر موجة من ردود الفعل
- الشرطة الأمريكية تحقق في -جريمة قتل- المخرج الشهير روب راينر ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكيمة الشاوي - علة الصمت