أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر ثابت - جوليانو... رحيل نبي الحرية !














المزيد.....

جوليانو... رحيل نبي الحرية !


ثائر ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 3355 - 2011 / 5 / 4 - 17:31
المحور: الادب والفن
    


جوليانو، معذرةً نحن لا نجيد فنون الرثاء ولا الكلام الجميل ولا النهايات المفرحة، بيد اننا و في حضرة الرحيل كشفنا عن وجوهنا، قناع قسوتنا البشعة. قتلناك، صلبناك يا "نبي" الحرية، مع اننا انتظرناك طويلا ً، لتخلصنا، لتحررنا من وجع الحاضر.

هل رأيتموه هناك يرمم صدأ أرواحنا، ويعجن صلابة قلوبنا بنبيذ المحبة، واليوم يصلب نبياًً قبل ان يكتمل صعوده على اخر درجة في سلم الحلم؟!
كان، وكم نكرهها صيغة الكان، الماضية، الناقصة، بل سيبقى كما كان، فلسطينيا ً قادما ً من فلسطين الأم، التي لم نعرفها الا بصراخه في مسرح جنين" حرية". وهل من صرخ للحرية يوماًً يموت؟! لا تصدقوا الموت انه يخدعنا، وهناك ما يزال الصغار يصرخون حرية.. حرية..حرية.

أيها النبي، الحالم، العاشق، الطامح لهدايتنا برسالة الحب والحرية، من سيحمل بعدك رسالتك، ومن سيصرخ في وجه الحياة، ومن سيتمرد على خشبة المسرح، ومن ومن؟؟

ماذا سنقول لاطفالك حين يأتون الى مخيم جنين؟! ماذا سنخبرهم عندما يسألوننا عن صدى صوتك المعشعش كطائر السنونو في الردهات، ودمك النازف على الطرقات ؟! وكيف سنشفع لأنفسنا وقهرنا وقسوتنا و ألمنا؟؟ كثيرة هي الاسئلة الممزوجة بالحسرة والوجع، وقليلة هي الأجوبة التي نخاف من لونها وصدقها وحقيقتها.
قاس جدا أنت ايها الموت، المجهول. تصلبنا وتشرب من سلاف جماجمنا ساديتك... ونثمل نحن من كأس قهرنا. لكن حين يرحل الانبياء هل من طعم للحزن، للخوف، للموت؟ !

سلاماًً على روحك ايها "النبي" ، ربما لم يفهم البعض رسالتك. كلنا عرفناك أكثر، واحببناك دوما ً. وصرخات الصغار في مخيم جنين ستظل تهتف بأسمك وحريتك الى الابد....!



• صحفي فلسطيني



#ثائر_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا لجوليانو ...عفوا لاولاد آرنا
- وحدي مع جدتي
- ابو جيفارا وضريبة مدى الحياة


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر ثابت - جوليانو... رحيل نبي الحرية !