أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد أبوزيد الطماوي - أين الليبرالية إذن؟!














المزيد.....

أين الليبرالية إذن؟!


محمد أبوزيد الطماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 22:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



"ليبرالية" كلمة لاتينية جاءت مشتقة من (ليبر)؛ وتعني (الحر)، ومقصودها التحرر. ظهرت هذه الكلمة في مهب رياح التغيير التي قامت بعد الثورة المصرية؟ لتكشف عن أجنداتها المقترحة لبناء الدولة المدنية، تلك الكلمة لم يكن يعرف رجل الشارع نطقها من قبل ولا يفهم معناها، أصبحت اليوم على لسان العديد من فئات المجتمع، بل أصبح لها تأثير قوي في إثرائها والتسويق لها؛ لكي يكشف هذا التاثير عن كتل متجمعة من مؤسسي ذلك المفهوم والمطالبين في تنفيذه لإقامة دولة حرة طليقة؛ إذ الكل يعبر عن شخصه وله حرية الرأي.
وفيما سبق تعريف مختصر لمعنى المساواة والحرية الجديدة. ولو بدأنا في معرفة أول متطلبات من ينادون بذلك وهي هدم المرجعية الدينية للدولة؛ لأن رجال الدين - على حد قولهم – (يحرّمون كلَّ شيء)، وأكثر من ينادون بذلك هم ممن لا يثق في دينه وما يدعو إليه، أو ممن تحرر من كل تعاليم دينه، أما العلاقة بين الإسلام والليبرالية فهي علاقة تخاصم وتضاد؛ إذ للإسلام مواقف عديدة من الليبرالية، لا يرضى بها الليبراليون؛ وهذا يفسر موقف الليبراليين المتخوف من أن يمسك الإسلاميون (المتشددون- على حد تعبيراتهم) زمام الأمور في البلاد؛ لكي لا يضيّق عليهم حدود التحررالمطلق الذي يعاكس المجتمع، وقبله يخاصم تعاليم الإسلام.
ولو قورن التحرر الإسلامي المنظم وفق الشريعة وحرية الاعتقاد بما يؤصل له الليبراليون؛ لوجدنا أنه – إسلاميًا - تحرر راق ومثمر ليس فيه ضرر؛ فلقد قال الله تعالي في كتابه الكريم: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم".
فهذا هو المعني الرحب للحرية، أيها العاقلون والمفكرون. فلماذا - إذن - تتخوفون من الإسلام وأهله، وتنادون بهدمه، وإشعال الفتنة بكلمات توحي بالاضطهاد الذي تلاقونه – على حد زعمكم. ألم يأت الإسلام بالحرية والمساواة؟!

إني على اعتقاد - صادق وجازم - بأن من ينادي بفصل الدين عن الدولة أناسٌ لا يعرفون قدر ذلك الدين القويم، بل ويدل على ضعف تدينهم – أيا كان دينهم - وعدم تمسكهم به، وقد يتهم مَن يدافع عن بقاء الهوية الدينية للدولة أنه ينتمي لتيار متشدد ينادي بالكره والبغيضة بين أبناء الوطن الواحد، ولكن أي كره وعداء فى دولة يأخذ من ينادي بالحرية فيها حقه، ثم يخرج ويعلن أنه مضطهد؛ فمن المضطهد إذن؟

لا أريد بكلماتي إشعالا لفتنة، وما أريد إلا كشف الحقائق للقارئ الذي ربما لا يدرك الأبعاد الخفية والمعاني المقصودة من المطالبة بتلك الليبرالية. يدور في ذهني الآن سؤال: هل يسمح الأصدقاء الليبراليون الذين ينادون بحرية الرأي في نشر هذا المقال؟ أم أنه لن يسمح بنشره؟! وإن لم ينشر، فأين الليبرالية من ذلك يا من تدعونها؟
أخشى أن لا يكون البعض قد استشعر أننا قمنا بثورة، سال فيها دماء الشهداء؛ ولذا صار على كل ذي قلم ألا يتخلف عن إبداء كل ما يراه ذا نفع ومصلحة لهذا البلد الكريم؛ ليستعيد دوره الإقليمي والعالمي. بل أخشى أن يكون البعض – وللأسف – يستشعر أنه ما زال يعيش في كنف النظام البائد.



#محمد_أبوزيد_الطماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذيل هو الأقوى


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد أبوزيد الطماوي - أين الليبرالية إذن؟!