سلمى بالحاج مبروك
الحوار المتمدن-العدد: 3350 - 2011 / 4 / 29 - 22:56
المحور:
الادب والفن
شعائر شعرية
تحت ظل شمس داكنة
جلست
أجمع فلول ذاكرة غريزية
من ملاهي الريح العبثية
أرتّل في طقوس شعرية
توتّر وميض غروب إلهي
في عاصفة سكون ليلي
ألتقط أنفاسي الضّالة
من سكون عاصفة هادئة
تمتدّ ذراع الشمس ما بين هضاب رماد الثلج البرتقالي
لتحتضن باقات الدفئ
فتزهر بتلات الشعر في مستنقع اللاشعور
و يتفتح زهر رمان الكلمات القاني في الماء
ويرقص بجع الأفكار في بحيرات خيالي
على وقع مهرجان دخان الصمت
و شعائر آلهة الشعر اللامرئي
يتبختر النور الفجائيّ
على ثغر مجرّات زجاجية
تغصّ بالازدراء
أنا و الشعر كنا اثنين
ثم تلاشينا في بذور فاكهة الكلمات و في اللاشيء
حتى صار الشعر أنا
و أنا الشعر
نسكن
في الشيء حينا و في اللاشيء أحيانا
نقضم أديم النهر و نلتهم عيون الضوء
نعيد تشكيل الرؤيا و نهدي الماء
ننسق باقات ألوان الأصيل الغناء
نشذّب عشب الليل الفاخر
و نقلّم أظافر الحزن السوداء
نقتلع جذور سحب مارقة جدباء
نسحب من آبار الصمت شهد المطر
ثم نموت غرقا في دموع أفكار مطاطية
تنهمر على رأس التأمل عند المساء
الشاعرة التونسية سلمى بالحاج مبروك
#سلمى_بالحاج_مبروك (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟