أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي مهدي - سلام الاعرجي ونادين عامر وفيصل فائق يعلنون البراءة















المزيد.....

سلام الاعرجي ونادين عامر وفيصل فائق يعلنون البراءة


علي مهدي
باحث

(Ali Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 3347 - 2011 / 4 / 26 - 09:47
المحور: الادب والفن
    


في آخر امسية له على قاعة البيت العراقي في لاهاي / دنهاخ كان تحدث الدكتور سلام الاعرجي عن اتجاهات المسرح العراقي قبل وبعد سقوط النظام الدكتتاتوري في العراق , وفي معرض حديثه كان اشار الى اهمية ان يعود المسرح العراقي الى تقاليده التي جذرها جيل الرواد واجيال ما بعد الريادة والمبدعين من الشباب , هذا وكان الاعرجي اكد ان المسرح العراقي لم يكن يوما مسرحا نخبويا او مسرح مهرجانات بل كان برنامجا مسرحيا ممتعا وتعليميا و مرعيا من المزيد من المؤسسات كالمعاهد والكليات الفنية والفرق المسرحية العراقية ومنها الفني الحديث والشعبي وغيرها من الفرق وكان للمؤسسة النقدية اثرها الكبير في انتاج القفزات النوعية في المنجز المسرحي جنبا الى جنب مع تنامي قدرات التلقي المغادرة لمنطقة الاستهلاك والمساهمة في اعادة انتاج خطاب العرض على وفق رؤى قرائية تخرجه من قصدية معنياتية الى اخرى في محاولة منها لأعادة انتاجه بما ينسجم وتطلعاتها ذلك ان خطاب العرض اشتغل على العديد من المناهج والاساليب والطرائق الاخراجية المتعددة العلاقة مع مؤسسات الفضاء المسرحي وآليات الارسال والتلقي . الدكتور الاعرجي , الذي غادر منطقة الاخراج مكتفيا بتدريس الاخراج المسرحي وفلسفة الفن في جامعتي الكوفة وبابل لأسباب قسرية كان اخرج للمسرح العراقي العديد من الاعمال المهمة ونال العديد من الجوائز في المهرجانات الوطنية والعربية الاعرجي المنشغل اليوم في وضع اللمسات الاخيرة لكتابه الجديد الذي يتحدث عن العلاقة بين خطاب العرص وآليات التلقي , كنت اعتقدته انصرف تماما الى البحث الا انه كان اكد لي أستعداده لأخراج مسرحية ( البراءة ) وذكر ان التمرينات قد توقفت بسب سفر الفنانة ( نادين عامر ) الى كندا لتقديم العديد من الحفلات الفنية في الغناء الفلكلوري وألتراثي العراقي وستكون بمصاحبة الفنان المبدع سيروان ياملكي وانشغال الفنان ( فيصل فائق ) في الاعداد لرسالته في الاخراج المسرحي , هذا وكان الاعرجي اكد ان التمرينات الشبه مستمرة على الفيس بوك , ستشهد عودا مكثفا منتصف شهر حزيران من هذا العام . وفي سؤالنا للدكتور سلام الاعرحي – خارج اطار المحاضرة – عن سبب تركه العمل مع المجاميع الكبيرة التي اعتاد العمل معها في فنون بابل , قال انه سوف يعتمد على الشرحة الفلمية – السلايد – والافلام الوثائقية وستكون جزأعضويا من حبكة الخطاب كما انه سيعتمد على قدرات الفنانة نادين عامر والفنان فيصل فائق : قائلا ان نادين فنانة عراقية شابة واعدة رغم اغترابها , وهي ليست طارئة على الفن فقد تخرجت من مدرسة الموسيقى والباليه , وهي تتوفر على خامة صوتية ناعمة جدا , صوتها يحملك الى صباحات بغداد وهي تحاكي فيروز وانوار عبد الوهاب وسيتا هاكوبيان يتابع تطوير قدراتها الصوتية الفنان المبدع ( سيروان ياملكي ) واعتقد من اهم سماتها كممثلة انها تحس الشخصية وتتلمس سماتها النوعية ولا تسعى الى محاكاتها بقصد المطابقة , تلمست ذلك من خلال بعض التمرينات المسرحية السريعة , كنت اقول لها لو كنت انت ( فلاسوفا ) فهل ستشاركين في الأضراب الذي دعت اليه خلية ولدك البلشفية ؟ تقول لاادري الا اني ساروي لك مشاركتها , وهذا لايعني اني اتفق معها او اختلف ساقصها كما هي , وهذا ما احتاجه من الممثل في جميع اعمالي المسرحية ان يكون واعيا لما يريد وتريد الشخصية وان لايتوفر على انطباع اولي وان يمتلك والموقف من سلوك الشخصية انها عادة ما تقول ( لايمكن للمثل ان يندمج حد التماهي تلك اكذوبة ) وهذا راي غاية في الاهمية اكاديميا على اقل تقدير . كما انها ليست كلاشيهاتية لأنها هاوية وهذا يعني انها لايمكن ان تتوفر على نمطية ادائية وسيكون لقدراتها الصوتية دورا هاما في الاداء . هذا وكان الاعرجي قد حدثني عن فيصل فائق قائلا : فيصل فائق مشروع ممثل كبير . شاهدته اكثر من مرة فوجدته معاشرا غير معايش للشخصية ساردا وراوية لها غير متماهي بها , يعرض الشخصية مستشهدا بمواقفها وحواراتها ولديه موقفه الخاص منها , يؤكد وجودها بدلالات ادائها ويغادرها معلقا بتقنيات جسدية واعية ومتنوعة بتنوع ثقافاته الفنية والاجتماعية , باختصار ساحاول الافادة من تنوع مهاراته فهو ممثل الا انه يتوفر على رؤيا اخراجية وهو راقص وعازف ومغني , انه يجيد الرقص التعبيري بمعنى ان لجسده القدرة على بث جملة من الاشارات المؤسسة لدال معنياتي مجاور وموازي لما تنمو اليه الاحداث وقد يكون ذلك البث الشفراتي نقيضا لما يجري من احداث , كما ان فيصل يجيد الحديث بالعديد من اللغات ( العربية والكوردية والتركية والهولندية والى حد ما الانجليزية ) ستقول لي وماذا يعني ذلك ؟ اذا اتفقنا ان الادب ضرب من التوسع والتطبيق لبعض اختصاصات الكلام كما يرى توزفيتان تودوروف فثمة منحنيين مختلفيين عن بعضهما في انتاج المعنى وهما الخطابي والاخباري , واذا كان الخطابي تبنى فيه مدلولات عبارات الخطاب على هيئات آنية الترميز والتفسير فهذا يعني انه يستطيع الافادة من الدال الرمزي المعنياتي في اللغات الاخرى ليسقطه - في الاخباري السردي العربي , بمفهوم آخر ان الاشارات المرافقة لمفردة الحب والكراهية والحقد والتوتر والغضب لايمكنها ان تنسجم مع الاداء الجسدي الايقوني المعبر في المسرح بين لغة واخرى ذلك ان اللغة مؤسسة ثقافية مجتمعية واعتقد ان فيصل سيفيد من ذلك كثيرا , مثلا ان يؤدي الافريقي الاسود التحية للعلم الفرنسي لايمكن ان نستلم الاشارة على انها الاحترام والتقدير قدر تدليلهاعلى العبودية والخنوع , وان تقول كما هملت لقد احببتك حب كذا اخ لأخيه ستكون دلالتها في العربية اذهبي فلا رغبة لي بك وهكذا , بمعنى ادق ساحاول الافادة من الدال الجسدي النقيض للدال اللغوي بما ان الجسد هو العاكس العلامي الاسبق للدال المعنياتي وهذا ما ستوفره ثقافة فيصل فائق . اما عن النص فقد قال الدكتور سلام الاعرجي ليس ثمة نص جاهز ساعمل عليه كالعادة ساقوم بتوليفة مجموعة من النصوص كما في مسرحية الجدار التي حازت على الجائزة الاولى في الاخراج في التجريبي العراقي بنسخته العاشرة والوجه الآخر في التجريبي العراقي بنسخته الحادية عشر والموقعة التي منعت من العرض من قبل لجنة السلامة الفكرية سيئة الصيت في عهد النظام الساقط , النص سيكون توليفة لمجموعة من النصوص مثلا رواية الهروب من نفق مضيء وعاشقان من بلاد الرافدين للروائي والاعلامي المبدع الاستاذ جاسم المطير , وسيكون ثمة المزيد من التوظيف لأشعار المبدع مظفر النوابي والمبدع سيروان ياملكي – وهو شاعر وملحن ومغني يقيم في كندا – ملخص الحكاية ان ثمة عاشقان مطربة شابة وشاعر موهوب الا انه يساري يؤلف لها فتغني وتنتشر اغانيها كما النار في الهشيم , تتآمر الدولة على كلاهما فيوقعا البراءة حماية لحياتهما دون ان يعلم كلاهما ما اقدم عليه الآخر وعندما يكتشفان الخديعة مصادفة يقرران ؟؟؟ لكي احافض على الموضوع ساتوقف الا ان ثمة توظيف مهم لمنجز المطير الروائي وسيروان ياملكي , بالمناسبة لقد اشتغلت على المزيد من قصائد مظفر النواب في عهد النظام وكان نفرا من المرتزقة قد اكتشف ذلك في مسرحية الجدار وكاد ان يطوح براسي بصرخته ( شتريد اعرجي مظفر وماركسيات وتشتم الدولة ) الا اني حميت تماما بتدخل الاب المبدع يوسف العاني واستاذي الدكتور جميل نصيف التكريتي ) كان ذلك في التجريبي العاشر . وفي محاولة منا باتجاه التعرف الى شخصية الفنان سيروان ياملكي , قال الاعرجي سيروان ياملكي صورة من صور الابداع العراقي في المهجر موسيقار تتلمذ على يد فحول الموسيقى العراقية روحي الخماش وجميل بشير وجميل سليم , تخرج في معهد الدراسات النغمية وكلية الفنون الجميلة وغادر العراق رغما عنه الا انه بقي لثلاثة عقود يحمل العراق حبا وشوقا والحانا وقصائد بمعنى آخر كان سيروان ياملكي ولايزال يحكي الهم العراقي شعرا وموسيقى وغناء , كان لقائي الاول به شاعرا في امسية شعرية بمدينة دلفت الهولندية وكان شريكه الشاعر المبدع عدنان الصائغ واذا كان ياملكي قد سحرني بصوره النواتية الشعرية المتحركة الدلالات فقد ابهرني يومها ملحنا وعازفا ومطربا برفقة مبدعيين من العراق نادين عامر وستار الساعدي , مثلما ابرهني في وقفته على مسارح امريكا وكندا وبريطانيا والعديد من الدول العربية ينشد الحرية للعراق والسعادة لشعبه . كان الوقت يمر سريعا وكان على الاعرجي ان يعود بعد الاستراحة لأكمال طروحاته الا اني عاجلته بسؤال لم يكن عن الهوى كما تقول ام كلثوم بل بسؤال عن الجهة الداعمة فقال تطوعة الكثير من الجهات لدعم العمل , منها مؤسسة البصري الفنية , مؤسسة تدار من قبل الفنان الموسيقار حميد البصري وجمعية البيت العراقي في هولندا ورئيس هيئتها الادارية الاستاذ عبد الرزاق الحكيم وهناك تنسيق جيد مع فرقة مسرح بلا حدود الهولندية ومقرها ابل دورن ووقع حديثه قائلا سوف لن اوقع البراءة وسيتحدث الخطاب بلغتين العربية والهولندية .
علي مهدي / هولاند



#علي_مهدي (هاشتاغ)       Ali_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة دراسة المواقف عبر فهم كامل قبل الوصول الى إتفاق شامل


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي مهدي - سلام الاعرجي ونادين عامر وفيصل فائق يعلنون البراءة