أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمل مسلم حاتم - إلى شهداء الثورة السورية














المزيد.....

إلى شهداء الثورة السورية


أمل مسلم حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 3345 - 2011 / 4 / 23 - 22:03
المحور: الادب والفن
    


فُطِرَتْ طفولتُنا على مقولةٍ شعبيةٍ بسيطة ( نيّالو اللي بيموت يوم الجمعة ) وهذه تُقالُ لمن يموتُ وهوعلى فراشه ، في بيته ، فكيف بها إذا نالها من خرج وفي قلبه يتربَّع حبُّ الوطن ويقودُهُ إليها إحساسٌ عالٍ بالمسؤوليةِ تجاهَهُ .
طوبى لكم ياشهداءَنا وهنيئاً لأرواحكم بالجنَّة .
من أجلِكم ومن أجلِ دمائِكم الطاهرةِ الطيبة أعتذِرْ.
وأعتذِرُ وأخجلُ لأنِّي لاأملك إلاّ أنْ أعتذِرَ وأن ْأكتبَ( فقط ) عن بطولتكم لأنني لا أملكُ أنْ أتواجدَ في وطني الغالي سوريا ؛ وطننا الغالي الذي جمعنا كلَّنا على الدوام بكامِلِ أطيافِنا.
وأعتذِرُ وأخجلُ وأنحني أمام أهلِكمْ وذويكم الذين أجادوا صياغة حبِّ الوطن في وجدانكم.
وأعتذِرُ وأخجلُ وأنحني أمامَ آمالِكم وأحلامكم بوطنٍ شامخ ٍ في المستقبل كما كان تاريخُهُ الماضي الذي أفلَ على يدِ من قتلكم وجيَّرَ موتَكم للمؤامرة في سبيلِ كرسيِّه الواهي.
أعتذِرُ وأخجلُ وأطلُبُ منَ الله المغفرةَ لنا لأننَّا سنُقصّر بحق دمائكم مهما قُلنا أو حتى فعلْنا
أعتذِرُ وأخجلُ من أنّكم بعمري أو أصغر مني عمراً
لكن
لاأعتذِرُ ولا أخجل ُممّن سمحَ لنفسِهِ أنْ يأخذَ وقته في أنْ يعتبركم شهداءً .ولاننتظرْ
لاأعتذِرُ ولا أخجلُ ممن سمح لنفسه أن يستفيدَ ممّا أتى به استشهادُكم من خيرٍ للوطن على كلِّ الأصعدة
دون أن يندى جبينُه من نفسه ولو للحظةٍ أمامَ دمائكم الطاهرة
لاأعتذرُ ولا أخجلُ من نفوسٍ مريضةٍ مشوّهة خرجتْ بكلِّ الوقاحة لتقول أنّ الوضعَ مُبالَغٌ فيه وأبتْ أن ترى ترابَ وطننا مختلطاً بدمائكم الطاهرة.
لاأعتذرُ ولا أخجلُ من نظامٍ أعطيناه فرصاً كثيرةً قبلاً ويسمح لنفسه الآن ( أن يبدأ ) ويلعبَ بنا وبأرواح أبنائنا في الوقت الضائع بعد أن فات ( الوقتُ المناسب ).
من أجل ذلك كلّه نطلبُ السماح من دمائكم يا شهداءَنا لأننا لا نملك إلاّ أنْ نقولَ :
علّهم.............................................يفهمونها
( ومنهم من ينتظر )



#أمل_مسلم_حاتم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطني لم تَعُدْ إلاًّ الياءُ الأخيرةُ منكَ لي
- نحن بين براعم و ورود الثورة
- ارحلوا فإنَّ القادمَ منَّا أعظم
- الغيبُ كنزُ الآلهة
- اشتغالات في المغزى
- نصوص شعرية


المزيد.....




- الفنان الرائد سعد الطائي يدعو وزارة الثقافة لإستلام إحدى لوح ...
- شوي تشينغ قوه بسام: الأدب العربي في الصين كسر الصور النمطية ...
- تكريم الأديبة سناء الشّعلان في عجلون، وافتتاحها لمعرض تشكيلي ...
- ميريل ستريب تعود بجزءٍ ثانٍ من فيلم -Devil Wears Prada-
- ستيفن سبيلبرغ الطفل الذي رفض أن ينكسر وصنع أحلام العالم بالس ...
- أشباح الرقابة في سوريا.. شهادات عن مقص أدمى الثقافة وهجّر ال ...
- “ثبت الآن بأعلى جودة” تردد قناة الفجر الجزائرية الناقلة لمسل ...
- الإعلان عن قائمة الـ18 -القائمة الطويلة- لجائزة كتارا للرواي ...
- حارس ذاكرة عمّان منذ عقود..من هو الثمانيني الذي فتح بيوته لل ...
- الرسم في اليوميات.. شوق إلى إنسان ما قبل الكتابة


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمل مسلم حاتم - إلى شهداء الثورة السورية