أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسان الجمالي - مشروع من أجل دولة مدنية ديمقراطية في سوريا














المزيد.....

مشروع من أجل دولة مدنية ديمقراطية في سوريا


حسان الجمالي

الحوار المتمدن-العدد: 3344 - 2011 / 4 / 22 - 16:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقدمة
لسنا بحاجة اليوم إلى دراسات وتحليلات لندرك أن جيلا جديدا انطلق كالمارد ليقول لحكام العرب ولأبناء جيلنا (جيل الهزيمة) إنه يريد أن يعيش كما يعيش شباب باريس ولندن ونيويورك وقبرص واسطنبول. جيل مارس الحرية بعينيه وأطراف أصابعه بفضل وسائل المواصلات الحديثة: قرأ بالخفية المقالات والأشعار الممنوعة وشاهد الصور والرسوم الكاريكاتورية المحظورة، وتواصل مع أناس ممنوعين من دخول بلادهم.
جيل دخل الحداثة من الباب الواسع٬ يطالب بدولة ديمقراطية وزواج مدني وديمقراطية عصرية ( كما هي مطبقة في الغرب) رافضا أن يضيع وقته في البحث عن طريق عربي أو إسلامي للوصول إليها.
اليوم لم تعد عمليات التجميل تجدي نفعا (إلغاء حالة الطوارئ أو تعديل هذه المادة أو تلك من الدستور). شباب اليوم يريد الحرية بالألف واللام والحاء والراء والياء والتاء المربوطة ويريدها كاملة سياسية وفكرية وحتى جنسية!
وقد علمتنا تجربتا تونس ومصر أن الديمقراطية أصبحت اليوم مطلبا شعبيا في كل مكان على الكرة الأرضية لأنها وحدها بين جميع أنظمة الحكم التي عرفتها البشرية تضمن المساواة بين جميع المواطنين وتمنحهم فرصة المشاركة في صنع القرارات التي تتعلق بمصالحهم وإدارة أمورهم. ولكن الطريق إليها وآلياتها لا بد أن تنسجم مع ظروف كل دولة وخصوصياتها. هل من الداعي التذكير بأن انتقال الدول الشيوعية إلى الديمقراطية (في بلدان متقدمة ضمن القارة الأوربية) لم يكن دوما مفروشا بالورود ولم يتم بنفس الوسائل ولم يصل دوما إلى إقامة ديمقراطية حقيقية؟
من أجل انتقال سلمي إلى نظام ديمقراطي
في حالة سوريا٬ بداية الطريق السلمي المؤدي إلى الديمقراطية أساسها مصالحة وطنية قائمة على المساواة المطلقة بين جميع السوريين على اختلاف أديانهم وطوائفهم وقومياتهم.
ولكن هذه المساواة بين جميع المواطنين لا يمكن تحقيقها إلا بحياد الدولة تجاه جميع الأديان والمذاهب والقوميات ونزع القداسة عن كل ما له علاقة بمصالح الناس وخياراتهم السياسية والاقتصادية. وهذه المسلمة تأخذ كل أبعادها في بلد فسيفسائي مثل سوريا أصبحت التعددية الدينية والقومية فيه مصدر انقسام واحتقان بدل أن تكون مصدر غنى ثقافي وفكري واجتماعي.
و يخطئ من يظن أن الديمقراطية تختزل إلى عملية انتخابات. الديمقراطية ثقافة ومؤسسات ودستور يضمن الحريات الشخصية والعامة وحقوق الأقليات ، وبالتالي يحد من صلاحيات الأغلبية البرلمانية ويمنعها من سن قوانين مخالفة لدستور يحتاج الى أكثر من الثلثين لتعديل أي بند فيه.
دعوة إلى مؤتمر مصالحة وطنية
إننا ندعو جميع القوى السياسية وممثلي المجتمع المدني وممثلين عن حركة الشباب الاحتجاجية الراهنة وأعضاء حزب البعث إلى مصالحة وطنية هدفها وضع دستور ديمقراطي لدولة المواطنة. وهنا لا بد أن يتخلى البعثيون عن إيديولوجية الحزب الواحد واحتكار السلطة وأن يعلن الأخوان المسلمون عن التخلي عن فكرة «الحاكمية لله» و «الإسلام دين ودولة» وبلورة فكر سياسي يستند إلى قيم الإسلام الأساسية كما هو حال أحزاب أوروبا الديمقراطية المسيحية وحزب العدالة والتنمية التركي التي حكمت ضمن أنظمة ديمقراطية علمانية دون الاستناد إلى أية شرعية دينية.


دستور ديمقراطي لدولة المواطنة
من أجل أن تصبح سوريا دولة مدنية ديمقراطية حديثة على أساس مبدأ المواطنة لا بد أن يقوم دستورها على الأسس التالية:
1- سوريا ضمن حدودها المعترف عليها دوليا يوم حصولها على الاستقلال هي دولة ديمقراطية مدنية تضمن المساواة المطلقة بين جميع مواطنيها، رجالا ونساء، استنادا إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ،ولا تمارس أي تمييز بين مواطنيها بسبب انتماءاتهم الدينية أو القومية.
2- السلطة التشريعية للشعب ممثلا بمجلس نيابي، ينتخب ديمقراطيا حسب مواد الدستور الأساسية
3- ضمان الحقوق الثقافية للأقليات القومية
4- حرية ممارسة الشعائر الدينية لجميع الأديان والطوائف
5- تضمن الدولة الحريات الأساسية:
حرية التعبير عن الرأي
حرية الصحافة ووسائل الإعلام والنشر
حرية تأسيس الأحزاب والنقابات والجمعيات
6- استقلالية القضاء
7- الفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية



#حسان_الجمالي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكتور لا دكتاتور رسالة إلى بشار الأسد
- المغرب على طريق الملكية البرلمانية
- مسيحيو الشرق ودموع التماسيح


المزيد.....




- مليارديرات وميليشيات وحقوق تعدين.. من قلب صفقة ترامب الجديدة ...
- مسؤول في -حماس- يوضح لـCNN مدى -جدية واستعداد- الحركة لاتفاق ...
- المحكمة العليا البريطانية ترفض دعوى لوقف تزويد إسرائيل بقطع ...
- ما تداعيات الحكم الجديد الصادر بحق المحامية التونسية سنية ال ...
- قراصنة يهددون بنشر رسائل بريد لمساعدي ترامب وأميركا تتهم إير ...
- وفد أوروبي بكفر مالك يدعو لوقف اعتداءات المستوطنين بالضفة
- نتنياهو يترأس اجتماعا أمنيا ثلاثيا وواشنطن تؤكد أولوية صفقة ...
- -لسنا جمهورية موز-.. كيف قوبلت دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياه ...
- المقاومة ترفع تكلفة -عربات جدعون- والاحتلال يمهّد للانسحاب
- لماذا تتركز كمائن المقاومة في -عبسان الكبيرة- بخان يونس؟


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسان الجمالي - مشروع من أجل دولة مدنية ديمقراطية في سوريا