أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد قاسم - سوريا محصنة بشعبها














المزيد.....

سوريا محصنة بشعبها


احمد قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3344 - 2011 / 4 / 22 - 01:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبثاَ، يحاول النظام السوري التهرب من استحقاقات الشعب الذي نزل الى الشارع للتعبير عن مطاليبه بشكل سلمي بعد ان تلطخت أيادي شبيحته بدماء أبناء هذا الشعب الذي عانى ماعاناه طيلة أربعة عقود متتالية وعلى وتيرة واحدة : مجابهة المؤامرات الامبرالية والصهيونية عن طريق بناء التوازن الاستراتيجي بيننا وبين الكيان الصهيوني ومن ثم بناء جبهة الصمود والتصدي وأخيراً جبهة الممانعة لا المواجهة مع اسرائيل . وطوال هذه العقود تحمل الشعب السوري كل تبعات السياسات الخارجية للنظام من الحصار والحرمان المزدوج : حصار المجتمع الدولي وحصار النظام للمجتمع السوري عن طريق خنق الانفاس والتضيق على الحريات العامة والدوس على الحقوق بوسائل قل نظيرها في المجتمعات المعاصرة , حتى أن وصلت بالبلاد الى ما يسمى بجمهورية الرعب ......
من حق بشار الاسد ان يتفاجأ عندما يرى هذه المظاهرات في شتى أرجاء البلاد , لانه لم يرى المعاناة منذ ولادته , حيث تربى وترعرع في بيت رئاسي وهو لم يفطم من حليب امه . وكبر في بيئة لم يسمع فيها كلمة الرفض من أحد , كما تعودت اذنه على أن يسمع في كل مناسبة شعاراَ يردده الشعب السوري (بالروح بالدم نفديك يا حافظ) حيث واكب حركة الاخوان المسلمين في بداية الثمانينات من القرن الماضي ورأى كيف تم القضاء عليها!!؟
نعم, وحتى الان تشكل سوريا البلد الممانع لاسرائيل واطماعه , ولكن ليس بنظامه المشكوك في امره بل بالشعب الذي يتحمل نتائج تللك الممانعة من اجل ارجاع اراضيه التي احتلت عام1967 . الحجة التي يتذرع بها النظام في كل مناسبة بأنه لا يستطيع البدء بعملية الاصلاح وحدود سورية مهددة من قبل اسرائيل , كما جعلت كل بقاع العالم الغير مستقرة شماعة على انه مشغول بامرهم .......
امتهن النظام اللعبة على الاوتارالتي يتأثر بها شعبنا السوري الذي لم يعلم وطأة راسه منذ احتلال الفرنسين لارضه وبعد الاستقلال . الا أن النظام البعثي استطاع أن يخدع هذا الشعب بشعارات واهية للاستمرار في كلمته وتسلطه على مقدرات البلاد طوال تللك العقود . حتى أن جرائمه وانتهاكه لحقوق الانسان كان يبرره بحجج قومية وتهم مفبركة تعجز عن فبركتها اسقط الانظمة في العالم اليوم . وتم تصفية المئات من المناضلين الشرفاء بصمت مريب وزج الالاف من الابرياء في السجون بتلك التهم الباطلة تحت سيف حالة الطوارئ والتي اعلنها منذ تولي حزب البعث الحكم عام 1963 . وكل من يعارض ممارسات هذا النظام اتهم بالجاسوسية أو المؤمرات على الوطن.
ان النظام لم يتعلم من التاريخ غير الاجترار بما تعلم من اساليبه القمعية ضد شعبه , واليوم يردد نفس الحجج والاوهام كما قام بها في العقود السابقة , على ان هناك مؤامرة تحاك ضد الوطن وهناك سلفيون ومسلحون أتوا من الخارج ليسيرو بالبلاد الى اتجاه غير معلوم , من دون ان يتنازل من عنجهيته وان يعترف بان ذلك النظام القمعي اصبح عاريا أمام الشعب يستوجب محاكمته على جرائمه وفساده . وان قيادة البعث للدولة والمجتمع لم يبقى لها اية مبررات . وجاء الان العمل الجدي للاعتراف بما ارتكب البعث وقيادته من الاساءات بحق الوطن والمواطن طيلة العقود الماضية . ثم الذهاب نحو انعقاد مؤتمر وطني شامل لمناقشة مستقبل البلاد ووضع دستور يحقق الحقوق العادلة للشعب بكافة اطيافه ومكوناته من خلال مجلس وطني منتحب انتخابا حرا نزيها منبثقا من ارادة الشعب السوري .
لكن الذي يجري الان مايسمى (بالاصلاحات ) ليس الا ذر الرماد في الاعين . انه لا ينبري على الشعب السوري وتطلعاته . كما ان حل وزارة وتشكيل وزارة اخرى بأمر تعودنا عليه لا يتجاوب مع متطلبات الشعب وكذلك شكلية رفع حالة او قانون الطوارئ .......... الخ
المطلوب هو صياغة جديدة لمنظومة جديدة ولمرحلة مقبلة تتحقق فيها كافة مطاليب الشعب السوري في اطار وطن ديمقراطي حر مستقل تسوده العدالة الاجتماعية , والانتهاء من تسلط الحزب الواحد والقائد الاوحد.
فهل ماتقدمنا به كثير على شعبنا بعد كل التضحيات والمعاناة, وبعد سيل تلك الدماء الذكية في غالبية مدن سوريا على ايدي النظام وشبيحته الامنية المختلفة ؟
ان مابدأه الشعب السوري لا رجعة عنه مهما كلفته من التضحيات . وان اتهام النظام على ان من يطلقون النار هم غرباء , نقول نعم هم غرباء على شعبنا ولكنهم من صلب النظام الذي تعلم على ارهاب الشعب بتلك الوسائل من الاستبداد والبطش لاستملاك الوطن وجعل المواطنين عبيدا .....فهل فهم النظام رسالة المواطن ؟



#احمد_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -همسات من الديوانية-


المزيد.....




- إصابة 8 مدنيين إثر قصف أوكراني استهدف جمهورية دونيتسك
- القوات الإسرائيلية تقتل 5 فلسطينيين من بينهم طفلة صغيرة خلال ...
- صدمة وحزن لوفاة شرطي ألماني تعرض للطعن على يد شاب أفغاني
- سوريا.. رئيس دائرة الامتحانات في حلب ينفي وفاة طالب بكالوريا ...
- مستشار نتنياهو: خطة بايدن بشأن غزة ليست جيدة ومعيبة لكن إسرا ...
- وزير الصحة المصري: نستقبل 4 مواليد كل دقيقة بينما نستهدف طفل ...
- الجيش الإسرائيلي: سقوط مسيرة لـ -حزب الله- في نهاريا من دون ...
- الجيش الإسرائيلي يحقق مع نفسه بشأن خروقات.. ما هي النتائج؟
- عمره 93 عامًا.. الملياردير روبروت مردوخ يتزوج للمرة الخامسة ...
- -تهديد خطير-.. مخاوف من غزو الخنازير الكندية الخارقة للولايا ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد قاسم - سوريا محصنة بشعبها