-همسات من الديوانية-

احمد قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2403 - 2008 / 9 / 13 - 02:48
المحور: المجتمع المدني
    

*على بناية فخمة ،انيقة ،يقف على بابها جنود مدججون بالسلاح تطالعني يوميا يافطة ضوئية كبيرة رفعت على طابقها الثاني تحمل عنوان"مكتب شكاوى المواطنين – لمجلس النواب"فاهمس في سري "وهل استطاع مجلس النواب حل مشاكله لكي يلتفت الى مشاكل المواطنين "
*زف الشيخ رئيس مجلس محافظاتنا "حفظه الله ورعاه" بشراه الى المواطنين معلنا خلو مدينتنا من وباء الكوليرا فقلت مع نفسي "الله ارحم من ان يجمعكم و الكوليرا علينا"
*في ثورة هائجة لم تترك فيها حملة الاعمار المزعومة شارعا في المدينة الا ونبشت اسلاف اسلافه ،وصارت المدينة اشبه ماتكون منكوبة للتو بزلزال رهيب .
وقفت على تل من الانقاض لأتلمس الطريق المفضي الى مقر عملي وانا اهمس "دعهم ينبشون وانتظر لعلها الفوضى الخلاقة هي الاخرى .
*"انهم يقتلون الاشجار" هذا ليس عنوان لفلم سينمائي او رواية ادبية انما واقع مؤلم تعيشه الديوانية حيث اجهزت حملة "الاعمار" على الكثير من النخيل والاشجار المعمرة المنتشرة على طول الطريق المفضي الى مركز المدينة بزعم التوسع في حوض الشارع نصف متر فقط .
اقول هل يستحق النصف متر هذا ان نقتل لأجله هذا الكم من الاشجار الجميلة المعمرة في شارع يعد من المعالم الخضرة الوحيدة في المدينة .انها اشجار مناضلة قاومت خراب العهود السابقة الى ان اجهزت عليها معاول اصحاب "ثقافة التصحر"

#احمد_قاسم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات