الجيش السوري يجلد شعبه

محمد حياني

الحوار المتمدن-العدد: 3343 - 2011 / 4 / 21 - 08:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لقد مجد الشعب السوري جيشه منذ اليوم الاول للاستقلال، حتى ان النشيد الوطني يبدأ بتقدير واحترام هذا الجيش
"حماة الديار عليكم سلام"
ولكن حماة الديار انقلبوا على اهل الديار وسلبوا منهم حريتهم وحقهم في اختيار من يمثلهم، واصبح الجيش الطريق الوحيد للوصول للسلطة بسلسلة من الانقلابات العسكرية انتهت بسيطرة عائلة الاسد على الجيش
هذا الجيش الذي كان فاشلاً في كل شيء، فشل كل الصراعات العسكرية التي خاضها ولم يحقق اي نجاح يذكر سوى نجاحه في خيانة شعبه وتحول الى استعمار جديد دهس كرامة الشعب السوري ولم يدافع ابداً عن حق الشعب السوري في الحرية وحق الشعب السوري في اختيار من يمثله

لو كانت سوريا بدون جيش لكان وضعنا افضل لم نقدم اي مكاسب للقضية الفلسطينية بهذا الجيش الخائن، يوجد ادلة واضحة ان هذا الجيش ساهم في قمع المقاومة الفلسطينية، لو كنا قد واجهنا الاحتلال الاسرائيلي بالاعتراض السلمي وبدون هذا الجيش لما خسرنا مرتفعات الجولان، هذا الجيش وادارته كان يهدد ولم يدافع وكان عدم وجوده افضل من وجوده ، بذلنا الدم والمال من اجل هذا الجيش لكي يدافع عن حقنا فسرق اغلى شيء عندنا كرامتنا، نحن بدون كرامة وبدون حرية منذ اكثر من نصف قرن
كنا نأمل ان يدافع الجيش السوري عن حريتنا وحقنا المشروع في انتخابات حرة ونزيه لاختيار من يمثلنا وان من واجب هذا الجيش ومهنته ان يطيع من يمثل هذا الشعب، الجيش هو خادم للشعب والشعب هو سيد الجيش، الشعب هو الذي يدفع تكاليف بناء هذا الجيش
اني أحي المجلس العسكري في مصر لانه قام بواجبه الوطني باحترام ارادة الشعب المصري، عمله لم يقم به اي جيش عربي من قبل ، كان الجيش يقوم بالانقلاب ويسطر على السلطة ويسمي هذا الانقلاب بالثورة او حركة تصحيحية ، لقد قرفنا من هذا الافعال وهذا التسميات، الجيش وجنرالاته لايصلحون لادارة الوطن، الادارة والسلطة للشعب وعلى الجيش ان يطيع الشعب وإرادته في السلام والحرب
كل مشاكل البلد سببها ابتعاد الجيش عن واجبه المهني وانحرافه عن المسار الوطني، الجيش المحترف يجب ان لايكون له علاقة بالسلطة لا من قريب ولا من بعيد، اي تدخل للجيش في السلطة مباشر او غير مباشر هو عمل اجرامي و خيانة عظمى، كل هذه الانقلابات العسكرية هي حزمة من من الجرائم والخيانات لانها لم تؤمن المناخ الملائم لكي يختار الشعب من يدير شؤون البلد
حماة الديار اصبحوا جلادين لاهل الديار واني انادي المتظاهرين ان يرددوا الشعار
" فاشل فاشل فاشل، الجيش السوري فاشل"
" خائن خائن خائن ، الجيش السوري خائن"
"ظالم ظالم ظالم، الجيش السوري ظالم"
يجب ان لا نخجل من الحقيقة، ان الاعتراف بالحقيقة هي الخطوة الاولى نحو الخروج من الازمة وتصحيح الاخطاء
اقرؤا هذه المهزلة والكلام عن بشار الاسد من
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B4%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF
انتسب إلى القوات المسلحة وتدرج في سلك الخدمات الطبية العسكرية إذ كان يحمل في كانون الثاني / يناير 1994 رتبة ملازم أول، ورفع في تموز / يوليو 1994 إلى نقيب، وفي تموز / يوليو 1995 إلى رتبة رائد، وفي تموز / يوليو 1997 إلى رتبة مقدم، وفسرت المصادر السورية ذلك التقدم السريع بأنه نابع من التميز الشامل لبشار في دورة القيادة والأركان والمشروع النهائي الممتاز الذي قدمه خلالها. وأعلن في كانون الثاني / يناير 1999 عن ترقية بشار إلى درجة عقيد.
ومع وفاة والده في 10 حزيران / يونيو 2000 رُفع بشار وعمره 34 عاماً و10 أشهر إلى رتبة فريق[2] بشكلٍ سريعِ متجاوزاً رتبتين عسكريتين، وذلك بموجب مرسوم تشريعي، وذلك ليتم تمكينه من قيادة الجيش، تماماً تعديل فقرة من الدستور تختص بالعمر ليتم التمكن من انتخابه، ثم عينه الرئيس المؤقت عبد الحليم خدام قائداً للجيش والقوات المسلحة في اليوم التالي
العقلية الدارجة يجب ان تكون عسكرياُ حتى تحكم البلد ، هل سمعنا بان الرئيس الامريكي او اي قائد لأي دولة متقدمة هو عميد او فريق بالجيش حتى وزير الدفاع في هذه الدول هو سياسي مدني ، انها مصيبة وقعت على الشعب السوري،هل الشعب السوري قادر على التخلص من هذه المصيبة؟

#محمد_حياني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل