أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الحمداني - الشعوب العربية تقارع انظمة الطغاة














المزيد.....

الشعوب العربية تقارع انظمة الطغاة


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3341 - 2011 / 4 / 19 - 23:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعوب العربية تقارع أنظمة الطغاة
حامد الحمداني 19/4/2011

ثلاثة وأربعون عاماً مضت ونظام القذافي جاثم على صدور الشعب الليبي، بعد أن قام بانقلاب عسكري ضد ملك ليبيا [إدريس السنوسي ]، ولم يكن سوى مجرد ملازم في الجيش الليبي منح نفسه رتبة عقيد في الجيش، خجلاً من أن يأخذ رتبة مارشال، أو مهيب ركن، كما فعل حليفه وقرينه الدكتاتور الأرعن صدام حسين في عراقنا الحبيب، لكي يفرض سطوته وهيمنته على مقدرات الشعب الليبي الشقيق، ويتصرف بالبلاد والعباد والثروات وكأنها ملك خاص به، تماماً كما فعل الجلاد صدام حسين بشعب العراق، وثروات العراق، وأرض العراق.

ثلاثة وأربعون عاماً والشعب الليبي، شأنه شأن الشعب العراقي، محروم من أي نسيم للحرية، محروم من أية حقوق ديمقراطية، محروم من أي تنظيم حزبي أو نقابي، فشعار القذافي المعروف يقول [ من تحزب خان !!] والأحزاب ممنوعة لأنها تمثل خطراً على استمرار النظام، والشعب الليبي محروم من أي كتاب أو صحيفة تصدر خارج ليبيا، حتى ولو كان [الكتاب الأخضر] إنجيل القذافي!! الذي فرضه على شعب ليبيا، ولا كتاباً سواه، تماماً كما فعل الدكتاتور صدام حسين الذي حرّم الأحزاب السياسية، وكافحها بأشد ما تكون القسوة، فلا حزب غير حزب البعث، بل حزب العبث بمقدرات شعب العراق، ولا صحيفة في البلاد غير صحافته الصفراء، ولا كتاب سوى تلك الكتب التي تمجد بالطاغية، وغدا العراق بلا قانون، ولا دستور، ولا محاكم، فالقتل كان هو السبيل الوحيد للحفاظ على نظام صدام الجائر، والويل كل الويل لم ينبس بحرف واحد ينتقد فيه النظام، وهذه المئات من المقابر الجماعية التي تضم مئات الألوف من أبناء شعبنا الأبرار، وآخرها التي تم اكتشافها قبل أيام في محافظة الانبهار، والتي ضمت رفاة أكثر من 800 شهيد، وأغلبيتهم من الشيوعيين المناضلين من أجل الحرية والديمقراطية، هي الدليل الساطع على جرائم الدكتاتور صدام ونظامه الفاشي.

ثلاثة وأربعون عاماً وقائد الجماهيرية الليبية الثورية الاشتراكية الشعبية.......إلخ من المسميات العجيبة والغربية، يتصرف بثروات البلاد على هواه دون حسيب أو رقيب، يبذر كيفما يشاء، ويتبرع لمن يشاء، ويدفع فدية بعدة مليارات من الدولارات تعويضاً عن إحدى جرائمه التي أعترف نظامه بارتكابها أخيراً ويا للعار، وأدت إلى إزهاق مئات الأرواح البريئة في حادثة إسقاط طائرة [بان أميركان] فوق لوكاربي، ويترك شعبه في حالة يرثى لها،حتى أوصله مرحلة لم يعد يتحمل المزيد من طغيانه، ونهبه لثروات البلاد فهب منتفضاً على هذا النظام، مطالباً بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

لكن الدكتاتور المجنون الذي تملكه الغرور، وبات يسمي نفسه بعميد الحكام العرب تارة!، وملك ملوك أفريقيا تارة أخرى!، راعه أن ينتفض الشعب ضد حكمه الجائر، ولم يتعظ بما جرى لدكتاتور تونس بن علي الذي عجز عن إخماد ثورة الشعب التونسي البطل فولى هارباً للنجاة بجلده، ولا بدكتاتور مصر مبارك الذي عجز هو الآخر عن إخماد ثورة الشعب المصري الشجاع معلناً تنازله عن السلطة في محاولة للنجاة بنفسه، لكن الثورة ستلاحق الطغاة، وتحاسبهم على كل ما اقترفوا من جرائم بحق الشعب والوطن.

لقد ركب القذافي رأسه وأوعز إلى كتائبه العسكرية المسلحة، والتي تضم الألوف من المرتزقة الأفارقة الذين باعوا انفسهم للقذافي، والمجهزين بمختلف الأسلحة الثقيلة من طائرات ودبابات ومدفعية وصواريخ كاتيوشا، للتصدي لانتفاضة الشعب الليبي الشجاع الذي عقد العزم على الإطاحة بنظام القذافي وأبنائه الطامعين بوراثة الحكم من بعده، وهو يقارع هذا النظام الفاشي وأجهزته القمعية ومرتزقته منذ السابع عشر من شباط الماضي، بكل قوة وتصميم، ومهما غلت التضحيات لإنزال الضربة القاضية به وبنظامه، وسينتصر الشعب الليبي لا محالة، ويذهب القذافي ونظامه العفن إلى الأبد.

إن الدكتاتوريين يتضامنون فيما بينهم في كل الأحوال، فانهيار نظام دكتاتوري ما هو نذير شؤم لهم، ويمثل خطورة على أنظمتهم تجعلهم يضعون أيديهم على قلوبهم السوداء المملوءة حقداً على شعوبهم وتطلعاتها للحرية والديمقراطية، ويقمعون أي تحرك شعبي للتخلص من نير الطغاة، تماماً كما يفعل طاغية اليمن علي عبد الله صالح، وطاغية سوريا بشار الأسد، اللذان يصران على التشبث بالسلطة، ولا يتورعان عن اقتراف أبشع الجرائم في تصديهما لانتفاضة الشعبين اليمني والسوري، ويرتكبان المجازر الوحشية التي تسببت بوقوع مئات الشهداء وألوف الجرحى، لكنهما يحاولان عبثاً إطفاء شعلة الانتفاضة وكسر عزيمة الشعبين، التي تزداد قوة واندفاعاً وإيماناً، رغم كل التضحيات، أن رياح الحرية ستقتلع أنظمتهم الفاسدة التي عفا عليها الزمن لا محالة، وأن الشعوب العربية سوف تكنس بكل تأكيد مضطهديها إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليهم.



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خياران أمام نظام البعث في سوريا لا ثالث لهما!
- حكومة المالكي، ومأزق الصدريين، ومحنة الشعب العراقي!
- مسؤولية النظام السعودي والإدارة الأمريكية في استمرار المجزرة ...
- انتفاضة الشعب اليمني وحقيقة الموقف الأمريكي والسعودي!
- نظام البعث في قلب العاصفة، والشعب السوري يطالب بالحرية
- وثيقة تدين الطالباني والبارزاني بخدمة المصالح الأمريكية، واب ...
- لماذا يتلكأ المجتمع الدولي بإنقاذ الشعب الليبي من بطش القذاف ...
- زيف الديمقراطية في العراق الجديد!
- بمناسبة عيد المرأة: لترتفع راية النضال من أجل تحرر المرأة وم ...
- النهوض الثوري للشعوب العربية يتطلب قيام جامعة عربية تمثل إرا ...
- غداً يقول الشعب العراقي كلمته الفاصلة
- النصر والظفر لثورة الشعب الليبي الجسور ضد نظام الطاغية المجن ...
- أنتم مدعون للنهوض يا شباب العراق، والمستقبل لكم قطعاً
- مقدمة كتاب :صدام والفخ الأمريكي
- ثورة شباب مصرالشجعان تزازل عروش الطغاة في العالم العربي
- فاقد الشئ لا يعطيه
- لتتعزز ثورة الشعب التونسي من أجل الحرية والديمقراطية والعدال ...
- لبنان في مواجهة العاصفة!
- تاريخ الجيش العراقي ودوره السياسي في البلاد
- مكافحة الإرهاب يتطلب حملة عالمية واسعة على المستوى العالمي


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الحمداني - الشعوب العربية تقارع انظمة الطغاة