أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حامد الحمداني - لماذا يتلكأ المجتمع الدولي بإنقاذ الشعب الليبي من بطش القذافي وآلته الحربية؟














المزيد.....

لماذا يتلكأ المجتمع الدولي بإنقاذ الشعب الليبي من بطش القذافي وآلته الحربية؟


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3308 - 2011 / 3 / 17 - 07:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


لماذا يتلكأ المجتمع الدولي بإنقاذ الشعب الليبي
من بطش القذافي وآلتهِ الحربية؟
منذ شهر بالكمال والتمام والشعب الليبي يقاوم أبشع نظام دكتاتوري فاشي فرض سطوته عليه منذ 42 عاماً، امتلك خلالها هو وابنائه ثروات البلاد الهائلة والمقدرة بمئات المليارات من الدولارات، واغتصب كامل الحقوق والحريات العامة للشعب الليبي، وفرض ستاراً هائلاً بينه وبين العالم الخارجي، حيث لا كتاب سوى كتابه الأخضر، ولا صحيفة غير الصحف التي تسبح باسمه ليل نهار، وشاد لشعبه السجون الرهيبة في أعماق الأرض ليزج فيها كل من يشم منه رائحة المعارضة لحكمه البغيض حيث يختفي أي اثر له فيما بعد.

لقد طفح الكيل من طغيان القذافي وأبنائه وعصابتهم المجرمة، ولم يعد الشعب الليبي يتحمل المزيد من هذا النظام الجائر، فانتفض في مظاهرات سلمية تطالب بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعي، بعد تلك العقود الأربعة الكالحة السواد، على أمل أن يتعلم الدكتاتور المجنون الدرس من ثورات الشعبين التونسي والمصري، والمصير الذي انتهى إليه نظام بن علي، ونظام مبارك.
لكن القذافي تحدى إرادة الشعب الليبي التواق للحرية والديمقراطية، مستخدماً قوات أمنه ومئات المرتزقة الذي جلبهم من بلدان افريقية لقاء رواتب مجزية، لقمع مظاهرات شعبه.

لكن الشعب الليبي الشجاع تصدى ببسالة لمرتزقة وكتائب القذافي، والحق بهم هزيمة شنعاء، واستطاع إحكام سيطرته على العديد من المدن وفي مقدمتها بنغازي، وطبرق، والزاوية، واجدابيا، ومصراتة، وغيرها من المدن الأخرى التي أصبحت تحت إدارة قوى الثورة.

عند ذلك جن جنون القذافي وأخذ يصرخ مهدداً بملاحقة ثوار ليبيا في كل مكان، وأقدم على استخدام الجيش، بما يمتلكه من طائرات ودبابات ومدفعية وصواريخ وبوارج حربية لقمع ثورة الشعب الليبي، وكأنه قد دخل بحرب مع دولة أخرى وليس ضد شعب اعزل ينشد الحرية والعيش الكريم.

لقد بدأت قنابل الطائرات، ومدافع الدبابات، وراجمات الصورايخ، والبوارج الحربية، تقصف المدن الليبية المحررة بشكل عشوائي، وبكل قسوة، لتركيع الشعب الليبي الذي لا يمتلك سوى الأسلحة الخفيفة، والتي حصل عليها من مرتزقة القذافي.
ورغم الظروف البالغة الصعوبة للشعب الليبي نجد أن المجتمع الدولي ما زال يتلكأ في إنقاذ الشعب الليبي من بطش الطاغية المجنون القذافي، الذي يقترف جريمة الإبادة ضد شعبه، وتستمر المداولات بين أعضاء مجلس الأمن لإصدار قرار بفرض حضر جوي لمنع الطيران الحربي الليبي من الاستمرار بقصف المدن الليبية، وتدميرها بوحشية منقطعة النظير، وشل أيدي القذافي وعصابته المجرمة، والحيلولة دون تماديه في جرائمه البشعة.
إن الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الليبي، والقتل بالجملة للمدنيين، والخراب والدمار الذي يلحقه القذافي بالمدن الليبية المحررة باتت تتطلب وفورا أن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته في إنقاذ الشعب الليبي، وإصدار قراره الذي لا يقبل التأخير، قبل أن يرتكب القذافي المزيد من المجازر والدمار، وخاصة إذا ما أُتيحت الفرصة للقذافي بمهاجمة مدينة بنغازي التي تعتبر ثاني كبرى المدن الليبية.
إن مجلس الأمن مطالب باتخاذ الإجراءات الضرورية التالية:
1 ـ فرض حضر جوي لمنع الطائرات الحربية الليبية من قصف المدن المحررة.
2 ـ التصدي لتحرك دبابات نظام القذافي، وبوارجه الحربية، التي توجه قذائفها نحو المدن الليبية المحررة.
3 ـ سحب الاعتراف بحكومة القذافي، وطرد ممثلها في الأمم المتحدة.
4 ـ الاعتراف بالمجلس الوطني للثورة الليبية ممثلاً شرعياً للشعب الليبي.
5 ـ تقديم السلاح للمجلس الوطني للثورة الليبية، وسائر المساعدات المادية والغذائية والأدوية، والمستشفيات الميدانية لمعالجة الأعداد الهائلة من الجرحى.
6 ـ تمكين المجلس الوطني لثورة الشعب الليبي من استخدام أموال النظام الليبي المجمدة لتمكينها من إدارة شؤون المناطق المحررة.
إن أي تأخير لقرار مجلس الأمن لا يعني إلا مزيداً من الدماء والخراب والدمار، وخاصة إذا ما تمكن نظام القذافي من استعادة مدينة بنغازي، وإجهاض الثورة الشعبية، والتي ستنعكس سلباً على طموحات الشعوب العربية في الحرية والديمقراطية والعيش الكريم، وستسمح لكل الطغاة في العالم العربي، وبوجه خاص نظام الدكتاتور علي عبد الله صالح لقمع انتفاضة الشعب اليمني بنفس الأساليب القمعية الوحشية التي يستخدمها جلاد ليبيا ضد شعبه.
كما أن على جامعة الدول العربية أن تكون السباقة لحماية الشعب الليبي من بطش الدكتاتور الأرعن القذافي، وطرد نظامه من جامعة الدول العربية والاعتراف بممثل المجلس الوطني للثورة الليبية ممثلاً شرعياً للشعب الليبي، ولا شك أن الدول العربية تمتلك أساطيل جوية حربية قادرة على شل القوة العسكرية لنظام القذافي، وهي أولى من غيرها من الدول الغربية للقيام بهذا الواجب تجاه الشعب الليبي.

أن الانتظار من جانب المجتمع الدولي، ومن جانب الجامعة العربية التي وافقت في اجتماع وزراء الخارجية الأخير على فرض حضر على الطيران في سماء ليبيا، والتصدي لاستخدام القذافي الأسلحة الثقيلة ضد شعبه، سيؤدي إلى وقوع كارثة كبرى في البلاد، وسيتحمل المجتمع الدولي، وجامعة الدول العربية المسؤولية عن كل الجرائم التي يقترفها القذافي ضد شعبه، وستبقى وصمة عار في جبين كل من يتخلى عن إنقاذ الشعب الليبي الأعزل من المجزرة التي تنتظره إذا ما تم للقذافي إجهاض الثورة الليبية.
النصر والظفر لثورة الشعب الليبي الشقيق، والخزي والعار لنظام القذافي الهمجي، وسائر الأنظمة الدكتاتورية والفاشية التي تقمع شعوبها.



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيف الديمقراطية في العراق الجديد!
- بمناسبة عيد المرأة: لترتفع راية النضال من أجل تحرر المرأة وم ...
- النهوض الثوري للشعوب العربية يتطلب قيام جامعة عربية تمثل إرا ...
- غداً يقول الشعب العراقي كلمته الفاصلة
- النصر والظفر لثورة الشعب الليبي الجسور ضد نظام الطاغية المجن ...
- أنتم مدعون للنهوض يا شباب العراق، والمستقبل لكم قطعاً
- مقدمة كتاب :صدام والفخ الأمريكي
- ثورة شباب مصرالشجعان تزازل عروش الطغاة في العالم العربي
- فاقد الشئ لا يعطيه
- لتتعزز ثورة الشعب التونسي من أجل الحرية والديمقراطية والعدال ...
- لبنان في مواجهة العاصفة!
- تاريخ الجيش العراقي ودوره السياسي في البلاد
- مكافحة الإرهاب يتطلب حملة عالمية واسعة على المستوى العالمي
- حكومة الماكي الجديدة، ومحنة الشعب والوطن!
- أهية اختبارات الذكاء في تحديد مستقبل ابنائنا
- الوالدين والموقف من الغريزة الجنسية لدى الأبناء المراهقين
- أحزاب الإسلام السياسي وديمقراطية آخر زمان!
- حكومة المالكي بحاجة لقسام شرعي!
- العراق من الفاشية القومية إلى الفاشية الدينية، والأزمة مستمر ...
- من ذاكرة التاريخ: الخلافات والتمزق في قيادة انقلابيي 8 شباط6 ...


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حامد الحمداني - لماذا يتلكأ المجتمع الدولي بإنقاذ الشعب الليبي من بطش القذافي وآلته الحربية؟