أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير بشير محمود النعيمي - الحرب والعقيد سعيد المصلاوي الحلقة5 للكاتب العراقي الكبير سميربشير النعيمي














المزيد.....

الحرب والعقيد سعيد المصلاوي الحلقة5 للكاتب العراقي الكبير سميربشير النعيمي


سمير بشير محمود النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 20:35
المحور: الادب والفن
    


الحرب والعقيد سعيد المصلاوي-5

بقلم:سميربشيرالنعيمي

الحرب لاتعرف الرحمة وسلاحها فتاك ونارها تأكل الجميع ومساعي كثير من المنظمات والدول الاسلامية والعربية بأت بالفشل لتعنت الحكومة الايرانية بالموافقة على شروط ايقاف الحرب ؟؟
كانت وحدتنا العسكرية تسمى العينة المركزية و تعني امداد الجيش بكل لوازمه من التجهيزات العسكرية والمعدات والخيم والعتاد وكل لوازم الجيش يتم خزنه في مستودعاتنا ثم يوزع حسب طلبيات الوحدات العسكرية لكل ماتحتاجه .. وكان دوامنا مستمر ليل نهار لان طلبيات الوحدات مستمرة ...و بعد اتساع الحرب و تعدد الوحدات والطلبيات ولايصال المواد باسرع فترة زمنية .. فتحت قريبة من الجبهة مستودعات وكذلك اكداس عتاد لتلبية طلبات الوحدات ...وقد تطلب ذلك ارسال ماموريات ضخمة لتغذي مستودعاتنا بالجبهة وكانت اول مامورية ضخمة تتكون من خمسة عشر شاحنة (15قاطرة ومقطورة تحتوي على مختلف الاسلحة والاعتدة والتجهيزات العسكرية المهمة بأمرة مقدم ومعاونة ثلاثة نقباء و ثلاثة نواب ضباط وثلاثة ضباط صف وعشرة جنود فقط (للتحميل وللحماية ايضا) ...والمفروض بهكذا قافلة ضخمة ان يكون لها غطاء جوي يحميها من طيران العدو ولكن تسرع وغباء كثير من الامراء جعلها تخرج بدون حماية واكتفوا بالاسلحة الشخصية للمامورين (المسدسات للضباط ونواب الضباط والبنادق لضباط الصف و للجنود) ...
تحجج اغلب مدراء الشعب بحج واهية لكي لا يرسلوا منتسبيهم بهكذا قافلة خطرة بحجة حاجتهم للمنتسبين وغيابهم يؤدي لتوقف العمل ... عداالعقيد سعيد الذي تبين بوضوح مقدار الحقد والغل الذي استوطن نفسه وطغى على اخلاقه وتصرفاته فقد ضحى باكبر عدد من منتسبي شعبته بهذه القافلة حبا بالظهور امام السيد الامر بانه ينفذ الاوامر وانه وطني حريص على تسهيل امور الحرب وكان في قرارة نفسه يعرف كما يعرف الجميع ان مهمة هذه المامورية صعبة وعقيد سعيد لا يهمه موت جميع افراد هذه القافلة ولم يرمش له جفن للخوف على الشباب المرافق لهذه القافلة وكان البعض يتسائل مع جماعته اثناء مسامرتهم في وقت الفراغ اوعندما تلمهم وجبة عشاء ترى لو ان الاوامر كانت بالعكس .. تريد بعثة لخارج العراق هل يرشح العقيد سعيد واحدا من شعبته .... لانه لا يريد الخير لاحد ..وعندما يسألونه : لماذا ارسلت كل هذا العدد من شعبتك ؟. سيتوقف العمل في شعبتك .(.يجيب برعونة وهو يتصنع الابتسام)
: الجيش لا يتوقف على اربعة او خمسة !!!
رشح العقيد سعيد من شعبته كل من المقدم برزان كامل ليقود القافلة والنقيب لؤي ماجد والنقيب عقيل محمد والنقيب نصير من شعبة اخرىواثنين من النواب الضباط من شعبته ن .ض حاتم علي ون.ض كريم محمد حمد واخر من شعبة اخرى
الكثير من الذين درج اسمهم ضمن هذا الواجب بذل مساعي مذلة ومهينة وتوسط بكل شخص يستطيع تبديله باخر متوسلين بعدم الخروج مع القافلة عدا النائب ضابط حاتم لم يتوسط باحد ولم يشعر بالخوف أوالوجل وكان مؤمنا بان الله سبحانه قد قدر لكل اجل كتاب فكان والحق يقال مدعاة فخر وشجاعة امام اشخاص كانو يلوذون حتى وراء نسائهم خوفا من الجبهة واستطاعت الواسطات ان تغير وتبدل بعض الاسماء..
وتم تحميل الشاحنات بكل ما تحتاجه الجبهة من معدات وملابس وخيم وعتاد وبطانيات واحذية (بساطيل ) ومواد عديدة يحتاجها الجيش في هذه الحرب التى لا يلوح بافقها أي أمل لانتهائها ....
وتقرر ان تتحرك القافلة مع اولى ساعات احدى الصباحات الباردة وغادرت معسكر التاجي ارتال الشاحنات الطويلة متخذة مسارها عبر شارع القناة متوجهه الى مدينة العمارة ..غلقت شرطة المرور بالتعاون مع الانضباط العسكري الطرق الفرعية ليسهل على القافلة الخروج من بغداد بسرعة وكان سواق هذه الشاحنات مدنيون قد تم استخدامهم مع سياراتهم من مختلف الوزارات ومع انهم تحت الامرة العسكرية ولكن سمح لهم بحرية السير بسرعة و بدون تناسق خوفا من رصد هذه القافلة الكبيرة من قبل الطائرات الايرانية على ان يكون التوقف في منطقة على الغربي للاطمئنان على وصول الرتل ومن ثم مواصلة السير الى مدينة العمارة .. كان المقدم هو الوحيد الذي يركب سيارة عسكرية وهي روسية الصنع (واز) وكان يتفقد الشاحنات برغم عدم استطاعة(سيارة الواز)..ان تواكب الشاحنات الالمانية الحديثة بسرعتها.. .فكل سار على هواه ...
.شخصية مقدم برزان عكس شخصيةالعقيد سعيد المصلاوي ...يتصف بالطيبة والبساطة والتفاهم ... لكن هكذا صفات اذا لم تكن معها شخصية قوية وشجاعة في اتخاذ القرار وخاصة في ايام الحروب .. تفشل في اتخاذ القرارات السليمة وتسبب الاحراج والاخطاء لصاحبها ... فلفت انظارنا تصرفات المقدم برزان الطيب الهاديء في المعسكر .... اصبح شخص اخر مختلف.......منهار ومرعوب ويتصرف بعصبيه وصراخ ولا يستطيع تحمل مسؤولية سيارة واحدة وليس رتل كبير بهذه الضخامة ... وفي هذا الجو المرعب ...الذي يحيط به القلق من كل جانب !!
كان المقدم برزان خائف بشكل يدعو للاسى ومضطرب ومنهار فهو يصرخ لاتفه سبب ويلتفت حواليه يراقب السماء ...
...وبمجرد وصولنا لمنطقة علي الغربي سمعنا اصوات طائرات في السماء وتوزعنا مهرولين بكل الاتجاهات نريد مجرد حفرة تحمينا من هذه الطائرات الفانتوم وما ان القيت بجسمي في احدى الحفر دوت اصوات انفجارات قوية قريبة مني وتطايرت ذرات الحصى والاتربة فوق رؤوسنا ...

الىاللقاء مع ح-6




#سمير_بشير_محمود_النعيمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب والعقيد سعيد المصلاوي4
- الحرب والعقيد سعيد المصلاوي ح 3
- الحرب والعقيد سعيد المصلاوي 2 للكاتب سمير بشير النعيمي
- الحرب والعقيد سعيد المصلاوي ح1
- ذكريات منصرمة في ذاكرة السنين |||قصة
- نهنىء انفسنا لاننا منتمين للحوار المتمدن للفوز الرائع بجائزة ...
- حول قانون التقاعد العسكري العراقي !!
- الطبيب انسان قبل ان يكون جراح
- الامة العربية والاسلامية كلمات خفت بريقهاغ
- لكم دينكم ولي ديني
- بناتي العزيزات مع خالص محبتي واعتزازي قصة قصيرة
- الحجامة انفع دواء لكثير من الامراض
- الحب والعشق قبل الزواج | بحث
- الساعة الثانية بعد منصف الليل قصة قصيرة
- حب تحت المطر قصة قصيرة


المزيد.....




- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...
- بإسرائيل.. رفع صورة محمد بن سلمان والسيسي مع ترامب و8 قادة ع ...
- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير بشير محمود النعيمي - الحرب والعقيد سعيد المصلاوي الحلقة5 للكاتب العراقي الكبير سميربشير النعيمي