أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سوسن العطار - أحلام مستغانمي وأحلام الرجال.... عابرون في خيال عابر














المزيد.....

أحلام مستغانمي وأحلام الرجال.... عابرون في خيال عابر


سوسن العطار

الحوار المتمدن-العدد: 997 - 2004 / 10 / 25 - 13:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قرأت أحلام بعد فترة ليست قصيرة من صدور ثلاثيتها، استمتعت جدا جدا بقراءتها، تكتب شعرا و موسيقى،
وتغلف رواياتها بالوجع الجزائري على امتداد الجرح و الهم العربي الذي لا يقل عنه وجعا وخيبات و فجائع،
وتقول ما في خبايا نفوسنا كنساء، وما تتمنى " بعضنا" أن تمارس "بعضه" ولا تجرؤ ، كالعيش بنفس رجل دون خوف أو اعتبارات للعواقب ، كخيانات و تجريب بعض الرجال ، السفر والإطلال على حب قديم ، الإشراف على خيانة قديمة ، العثور على شبق جديد ، تجريب ما يصادف والعيش على وتيرة الإثارة والمغامرة بأعصاب متوترة نتيجة شبق يحاول الارتواء ويبقى عطشا مع محاولة مستميتة لإبقائه سرا ا...

هذه هي أحلام مستغانمي، تحبها النساء وينام على عبق رواياتها الرجال، تنتظرها بشغف وإعجاب المثقفات المتحررات أكثر من شغف وإعجاب غيرهن،
في الحقيقة فيما يتعلق بأفكار وأحلام أحلام مستغانمي لا أجد فرقا بين المعجبات بها من المثقفات وغيرهن، أراهن جواري في العقلية، هي أروت من قرأ رواياتها ولم تروني، ليس لأنني لم استمتع، ولكن عندما اقرأ واستمتع أقول ثم ماذا ؟ هذا السؤال لم اطرحه على نفسي مباشرة بعد قراءاتي الثلاث، ويبدو أن غيري لا يطرحه، لان كتابات أحلام كساندويتش لذيذ نأكله وننساه، وان تذكرناه لا نتذكر تفاصيله، بل كان لذيذا وأشبعنا قليلا في انتظار وجبة كاملة نحصل عليها من سوى أحلام.
افهم أن تعجب كتابات أحلام الرجال فقد تحدثت بلسانهم، بمشاعرهم وغرائزهم وشبقهم اللطيف الحزين الرومانسي، وأوجدت لأجلهم امرأة منفتحة جنسيا حاضرة لإشباعه وان امتنعت نحزن على شبقهم الحزين ونتعاطف مع المخدوعين من قبل امرأة لا تعطينا فرصة لنكرهها أو نحقد عليها، بالكثير نختلف معها فيما تذهب إليه.

ما الذي يعجب المتحررات في كتابات احلام؟ لماذا هن متيمات بها؟
هل تعجبهن المرآة الشبقة التي هي في بحث دائم في الشارع عن رجل تهدي له أنوثتها مقابل متعة عابرة؟!
كيف تهدي رجل لا تعرفه وتحصل على متعة منه؟!
أم المرأة التي لا تعرف النضج أو الإخلاص على مدى سني عمرها، لا تعرف الإخلاص لزوج، لحبيب، لذكرى والد شهيد، الإخلاص لنفسها لاسمها.

هل تعجبهن المراة التابع التي تجرؤ على الخيانة في وضح النهار وتحت أضواء الليل في داخل الوطن وخارجه، ولا تجرؤ على طلب الحرية من نصف زوج هي ليست زوجته الوحيدة ولم يضطرها للزواج منه شيء، هو في خانة والمبادئ في خانة أخرى.

أم المرأة المتعلمة شبه المثقفة التي لا تستغل تعليمها و ثقافتها في سبيل تحررها.
أم الأخت التي تقف موقف المتفرج من شقيقها وهو يتجه اتجاهات أيدلوجية سلبية دون محاولة إنقاذه أو التأثير عليه، وحتى دون المساعدة ومد يد العون له في الغربة، بل تستغل غربته لمصالحها الخاصة.

هل تحب أحلام بطلتها وتحترمها، هل وقع القارئ في هواها أو كن لها احترما، هل حقد عليها أو على الأقل نفر منها، هل يحدد موقف منها،

أحلام ليست مطالبة أن تقدم نموذج المراة القوية المتحررة المثقفة التي نريد، وليست مطالبة أيضا أن تقدم نموذج الرجل الملتزم الوفي، ولكن أن تقدم أحلام على مدى ثلاث روايات، على مدى عقد من الزمن وباسماء مثيرة تلك النماذج الرديئة، ولا جديد فبها ولا تطور ولا نضج!

أريد أن اسأل أحلام: الم تتغير أفكارك خلال عقد ؟ ألا تشعرين انك مختلفة عما كنت من عقد ؟ ألا تعتقدين انك انضج وأكثر خبرة وممتلئة بتجارب اكبر، وانك أكثر حكمة، قد لا تكونين أقوى ولكن عليك أن تكوني مختلفة قليلا وانضج كثيرا!
لماذا تصرين على تلك البطلة الفجة السادرة في فجاجة شبقها طوال تلك الثلاثية؟ لماذا تبقى على نفس الوتيرة لا تتغير حتى إلى الأسوأ، لماذا النساء السلبيات:
من الزوجة الخائنة إلى الزوجة التي تدري بخيانات زوجها وتصمت كان ذلك احد حقوقه،
أو الزوجة الغبية التي لا تدري أصلا بخيانات زوجها
إلى الأم الأرملة التعسة الجاهلة
و المطلقة المستسلمة.
ألا يوجد في الدنيا نموذج واحد لإمرأة جيدة أو على الأقل عادية ؟!هل كل هذه النماذج السلبية لتثبت انها تكتب ادبا انسانيا وليس نسائيا ! هل نقرا احلام كما نقرأ لغيرها من الكتاب ؟ لا ، نحن نقراها ونتذكر اننا نقرأ لامراة ، هي تجبرنا على ذلك ،هي في النهاية لم تستطع الانعتاق من سمات الادب النسائي مهما تغير اسوبها عن غيرها من الكتاب النساء.

لماذا نفس الرجال من حيث الشكل والمضمون، اليد المقطوعة تستبدل بيد مشلولة الإثنتان ترسم وتكتب، تضم تطبطب على من لا يستحق،
يتيم الأب يستبدل بيتيم الأم وكلاهما يريق حنانه على يتامى الروح ومن لا يستحق،
جيد ألا تنجب بطلة أحلام وجيد ألا يكون هناك مجالا لاستنساخها، يكفي العالم ما فيه من جينات رديئة الأولى أن تندثر.

عزيزتي أحلام :
بصدق أنا أستمتع وأنا أقرأك، وسأحاول أن أعيد قراءتك لعلى أجد فيها مخفيا بين الشخوص، عن امرأة ما أو رجل ما ، لا أريده / أريدها مثاليا ، ولكن عاديا ، يعيش لفكرة ما، لهدف ما إلى جانب غرائزه ، ولا يستخدم سحر قضاياه ورومانسية عذاباته لتجميل غرائزه وجعلها أكثر إغراءا ، الخيانة ليست فضيلة،
الخيانة خيانة لوطن لزوج لصديق، فلا يتزوج او يستمر في الزواج من لا يشعر أن الآخر صديقه وزوجه ووطنه.
الرجل الشبق كما المرأة في رواياتك و في الواقع ليس له قلب ولا يعرف الحب، وأكثر "المرهفين" شعراء أو كتاب من يدعي نصرة المراة ويدعو إلى تحررها الجنسي هو اقل من يحترمها، بل يضطهدها، لذلك لا عجب أن يوقع نزار قباني على نصوصك، من غيره ليفعل فهو كل ما سبق، هو من لا يرى المرأة أكثر من نهد وظيفته الوحيدة إطفاء لهيب الرجل و للأسف هناك نساء تشاركه الرأي.



#سوسن_العطار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة : شرفة في القمر
- الكوتا النسائية تمييز ضد المجتمع
- طفلة في العائلة


المزيد.....




- “شغال” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بال ...
- بادري بالتسجيل” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- “خدلك راتب شهري” رابط التقديم في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- هيني سرور: -المرأة هي التي تدفع أكبر ثمن في الحروب..-
- نحو انتكاسة خطيرة لحقوق المرأة في تونس: تعديل مجلة الأحوال ا ...
- قبل الأوان … قتل العاملات بين تواطؤ الدولة واستغلال السوق
- “7000 دج تنتظرك!” تعرفي على تفاصيل منحة المرأة الماكثة بالجز ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر.. سجلي ...
- تأويلات العدالة: قراءة في مآلات التقاضي في قضايا العنف ضد ال ...
- موسيقى كناوة، عندما تكسر النساء القاعدة


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سوسن العطار - أحلام مستغانمي وأحلام الرجال.... عابرون في خيال عابر