أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - ضياء هاشم - الاستثمار ...ومشاريع قيد الانتظار














المزيد.....

الاستثمار ...ومشاريع قيد الانتظار


ضياء هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 3335 - 2011 / 4 / 13 - 12:08
المحور: عالم الرياضة
    



احتلت كرة القدم مكانة متميزة في نفوس الشعوب ولم تعد مجرد وسيلة ترفيه عن النفس وانما تجاوزت ذلك بكثير واصبحت الشغل الشاغل لكل الناس ، فقد سحرت هذه المستديرة وابهرت عقول الجماهير واخذت قلوب الملايين بل المليارات وباتت الكرة سفيرة بلدها الاولى وممثلها الافضل في المحافل الدولية . لذا دأب القائمون عليها وابتداءاً من اعلى المستويات في الدولة وحتى اصغرها على رعايتها واظهارها بالمظهر اللائق والعمل على تطويرها بأحدث الوسائل لأنها تحولت من لعبة جماهيرية الى مورد اقتصادي مهم للبلدان ومركز جذب سياحي لعشاق كرة القدم من كل بقاع الارض ، وهذا ما جعلها تدخل الى عالم المال والاستثمارات من اوسع ابوابه وتحولت بمرور الوقت الاندية الرياضية الى مراكز تجارية ربحية تكسب ملايين الدولارات سنوياً وبواسطة هذه الاموال التي يجنوها بمختلف الوسائل كالاعلانات والسفرات الترويجية وغيرها يتمكنون من استقدام افضل لاعبي ومدربي العالم بصفقات تجارية اكثر من كونها رياضية وبفضل هذه الاستثمارات وصلت الكثير من الاندية الى قمة هرم الرياضة العالمية بتحقيقها اللقب تلو الآخر وجعل من المباريات كلوحة فنية جميلة تسر الناظرين.

وفي بلد ظلت فيه كرة القدم المتنفس الوحيد لشعبه مثل العراق لا يزال موضوع الاستثمارات الرياضية وبرغم الحاجة الماسة والملحة اليه لعدم اهتمام الدولة بمشاريعه المهمة يراوح في مكانه ولم نسمع بكل تاريخ الكرة العراقية عن تعاقد شركة او مجموعة مستثمرين مع أي من فرقنا الوطنية بعقد تطويري حقيقي يشمل انشاء منشآت رياضية او مشاريع استثمارية يذهب ريعها للنادي بدل الاعتماد على تذاكر دخول الملعب او ايجارات بعض المحلات التابعة لبعض الاندية وانما كان شكل العقود على الاغلب متمثلة بدفع مبلغ معين لا يكفي لدفع عقود لاعبين او ثلاثة مقابل حمل اسم الشركة او المنتج التجاري على قميص الفريق وفي ملعبه ، ومن الطريف ان في بعض الاحيان نجد فرقاً تحمل شعارات معينة مجاناً لمجرد انها وجدوها مطبوعة على قمصانهم رخيصة الثمن ويتذكر الجمهور الرياضي العراقي جيداً كيف كانت تحمل جميع اندية الدوري شعار سامسونج بحيث انه وصل حتى الى الفرق الشعبية واصبح موضة منتشرة في كل العراق فكانت دعاية مجانية للشركة الكورية وفرت عليهم الكثير من المصاريف !

ولو تعمقنا بواقع الاندية العراقية وما تعانيه من ازمات مالية لوجدنا ان اغلبها لا تستطيع دفع عقود ورواتب لاعبيها دون مساعدات خارجية من مسؤول في الدولة او تاجر محب للنادي او غير ذلك كما لو نظرنا في ملاعبها التي قد تكون الاسوء في المنطقة لوجدنا انها لا تصلح ان تكون مجرد حدائق عامة وليس ملاعب كرة القدم ، وارى ان من المخجل جداً ان فرقاً تحضى بجماهيرية كبيرة ولها تاريخ عريق مثل الزوراء والجوية والطلبة والشرطة والميناء لا تمتلك ملاعب نظامية ناهيكم عن الساحات الترابية التي يطلقون عليها ظلماً وبهتاناً اسم ملاعب لأغلب فرق النخبة والتي لا تصلح ان تكون سوى ساحات لوقوف السيارات .

اعتقد ان الوقت قد حان لتغيير سياسة عمل الاتحادات الرياضية واللجان والدوائر المختصة مع الاندية وعلى الاخيرة التنازل قليلاً عن برجوازيتها الحمقاء والتي لم تخلف للرياضة العراقية سوى الاهمال والدمار ، فأما ان تبادر هي بأعادة هيكلة الرياضة في العراق وتبدأ فوراً بدعم الاندية لتمكينها من اعادة ترتيب اوراقها وبناء ملاعب راقية ذات مواصفات عالمية يستطيعون من خلالها دعوة الفرق العربية والقارية للبطولات على ملاعبنا دون تردد ، او ان يتركون الامر لأصحاب الاختصاص من المستثمرين المحترفين في مجال عملهم بعقود نزيهة ونظيفة خالية من الشبهات تهدف الى تطوير الواقع الرياضي العراقي ليواكب ما وصل اليه العالم من تطور في هذا المجال ، وهذا هو السبيل الوحيد لأنقاذ خزينة الرياضة العراقية من حالة الافلاس الدائم التي تمر بها منذ زمن ، فالاستثمار هو من يجلب الاموال والاموال تجلب كل شيء اللاعبين ، المدربين ، المعسكرات الخارجية ، الملاعب والتجهيزات وكل ما اليها من مستلزمات لأنجاح مسيرة الكرة العراقية بصورة عامة والوصول الى منصات التويج هو الهدف الاسمى لتلك المسيرة لأن الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص هي الوحيدة التي استطاعت ان توحد صفوف الشعب في هذا الوقت العصيب ، لأن التوجه العام لدى الدولة وبكل صراحة هو توفير الميزانية للغذاء والخدمات لا للرياضة وفي حقيقة الامر انها لم تفلح في توفير أي منها ، وقد بدأت بالفعل بعض هذه المشاريع التي تبشر بخير مثل مشروع المدينة الرياضية في البصرة استعداداً لخليجي 21 والاخبار عن تعاقد نادي الكرخ الرياضي مع احد الشركات لتطوير النادي وبناء منشآت جديدة ذات مواصفات عالمية ، وعليه يجب على جميع الاندية الاقتداء بتجارب الفرق العربية والعالمية والتعامل باحترافية مع عالم كرة القدم الحديثة لأنها الوسيلة الوحيدة التي تنهي كل مآسي الرياضة العراقية وتنطلق من جديد نحو العالمية التي ابتعدنا عنها منذ وقت طويل وعلى المسؤولين في كل قطاعات الدولة ابتداءاً من مجلس النواب وحتى اصغر موظف ان يعوا بان الاهتمام بالواقع الرياضي وتوفير الدعم المادي والمعنوي سينعكس ايجاباً على كل العراق واطالبهم بحملة وطنية كبرى لأعادة اعمار المنشآت الرياضية لأنها ستكون واجهة البلد الحضارية والاقتصادية وستنقله من حال الى حال وسترون ان شاء الله كيف ستكون البصرة بعد الانتهاء من تشييد مدينتها الرياضية وستكون بعونه تعالى نقطة البداية نحو كل محافظات العراق .



#ضياء_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الصحافة وصحافة الحكومة
- ضياع الحقوق الفكرية في ظل غياب القانون
- بطولة النيران الصديقة
- الجواهري ..... هل هو شاعر كل العصور


المزيد.....




- تقرير: الكشف عن هوية مدرب بايرن ميونيخ القادم!
- -الرقصة الأخيرة-.. تحديد موعد -الديربي- بين النصر والهلال في ...
- البيلاروسية أزارينكا تحقق رقما تاريخيا في مدريد (فيديو)
- الحكومة الإسبانية تعلن وضع اتحاد كرة القدم تحت الوصاية
- خيار غريب.. بايرن ميونخ يستقر على بديل توخيل
- بعد هدف الكلاسيكو الجدلي.. الليغا: لن ندفع ملايين الدولارات ...
- فرق كرة قدم في المنزل.. لاعبون لديهم أكبر عدد من الأطفال
- -متنكد-.. أمير سعودي يعلق على صورة بالمدرجات وهزيمة الهلال
- أطلِق العنان لشغف الرياضة بداخلك للفوز مع موقع الرهان الرياض ...
- هتتفرج ببلاش.. القنوات الناقلة مباراة الأهلي و مازيمبي نصف ن ...


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - ضياء هاشم - الاستثمار ...ومشاريع قيد الانتظار