أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياء هاشم - الجواهري ..... هل هو شاعر كل العصور














المزيد.....

الجواهري ..... هل هو شاعر كل العصور


ضياء هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 3251 - 2011 / 1 / 19 - 15:02
المحور: الادب والفن
    


شاعر العرب الاكبر لقب التصق بمحمد مهدي الجواهري لما قدمه هذا الرجل من ابداعات ادبية وصل صداها الى كل اصقاع الارض لفترة قاربت القرن من الزمان على الرغم من ان تلك الحقبة الزمنية الممتدة بين عامي 1921 تاريخ نشر اول قصيدة له الصحف الرسمية ولغاية وفاته في 1997 كانت تزخر بوجود عمالقة الادب والشعر العربي كأحمد شوقي و معروف الرصافي وغيرهم كثير ، الا ان اسم الجواهري كان السمة الابرز في ذلك العصر واستطاع ان يكوّن لنفسه مكانة مرموقة بين هؤلاء المبدعين وهذا ما يذكره لنا التاريخ والمختصون في مجال الكتابة والنقد والتحليل الادبي .
ومن خلال قراءتي لأبرز اعمال هذا الشاعر الكبير ايقنت ان من اهم اسباب شهرته وذيع صيته هو انفتاحه على العالم بكل اديانه وطوائفه وقومياته ومتابعته الدائمة لكل ما يجري من احداث وعلى كافة الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية بل حتى الرياضية محلياً وعربياً واقليمياً ، واكثر ما شدني في كتاباته هو اسلوبه الراقي والمميز في نظم قصائد الرثاء لذا اجده أحد افضل شعراء العصر الحديث في كتابة هذا النوع من الشعر بل هو الافضل على الاطلاق.
وعلى الرغم من كل مما تقدم فان هناك بعض التفاصيل في اسلوب الجواهري جعلتني اتسائل دوماً عن مدى احقيته بلقب شاعر العرب الاكبر وهل تنحصر هذه الصفة به على قرّاء جيله ام انها مستمرة على مر العصور ؟
فحسب وجهة نظري الشخصية اجد ان استعمال المصطلحات المعقدة وعلى الرغم من انها تمثل مدى قابلية هذا الشخص واتقانه للغة العربية الفصحى اجدها شكلت عائقاً بين الجواهري وقراء الجيل الحالي والمختلفون عن الاجيال السابقة في مستوى الثقافة وطريقة تلقي المعلومة الادبية بسبب تغير الظروف المعيشية اضافة الى لجوئهم الى الحاسوب والانترنيت والذي جعل منهم جيل متكاسل فيكون من غير المستساغ لهم الرجوع الى الهوامش في قراءة كل بيت من قصيدة ما ليفهموا معناه ، كما يمثل طول القصائد سبب آخر لعزوف الشباب بالتواصل مع اعمال هذا الشاعر الكبير وخصوصاً ان الكثير منها قد يتجاوز الاربعة صفحات وهذا ما يشعرهم بالملل وبكل الاحوال لا يمكن اعتبار هذا الامر ضعفاً في الشاعر بل على العكس تماماً لأن هذا الجيل يبحث عن المفردة السهلة والاسلوب الواضح ولا يكلف نفسه عناء البحث والتمتع بهذا الاسلوب الفريد ، خصوصاً مع وجود العديد من الشعراء اللذين يكتبون القصائد باسلوب اكثر سهولة ووضوح وتمتعها بموسيقية عالية تصل الى كل الاذهان كبدر شاكر السياب ومظفر النواب وآخرون ...
فهنالك الكثير من الناس حين تسألهم عن الجواهري سيجيبون فوراً ودون تردد انه شاعر العرب الاكبر لكن حين تسأل عما قرءوا له او حفظوا من اشعاره سيكون الجواب هو المفاجأة فالكثير منهم لم يسمع سوى بملحمة (( يا دجلة الخير )) الاسطورية او (( فداء لمثواك )) ومع هذا فأنهم يعتبرونه افضل شعراء العصر ، وهذه حقيقة قد لا يعترف بها الكثيرين ولمستها من واقع تجربة شخصية وهي ان الجواهري قد وصل للناس (عموم الناس وليس طبقة المثقفين) بصيته لا بأعماله وهذا الامر يحتاج الى حملة وطنية تثقيفية عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لتعريف الناس بهذا الشاعر الكبير وبأعماله الخالدة وكيف وصل الى هذه الدرجة من الابداع ، لأني ارى من المخجل جداً ان يتغنى العالم اجمع بهذا الاديب الكبير بينما لا يعرف ابناء جلدته عنه أي شيء .



#ضياء_هاشم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياء هاشم - الجواهري ..... هل هو شاعر كل العصور