أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يحيى رمضان الحميداوي - الحركات الأسلامية وأزمة الثقة














المزيد.....

الحركات الأسلامية وأزمة الثقة


يحيى رمضان الحميداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3334 - 2011 / 4 / 12 - 09:18
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


إن ظهور الحركات الأسلامية في خضم الحراك العربي نحو التغيير ظهور بطيء وغير محسوس حتى أنه غير واضح المعالم يتخذ من الظل موقعا له مبتعداً عن أزمة التصريحات والعب بالنار متخذاًجانب الصمت الأعلامي ,ومن المعروف سلفاً عن الحركات الأسلامية إن وجودها لايخلو من أبعاد سياسية نفعوية أستطاعت من خلال تسخير الواعز الديني لمصلحتها وإن ترتدي جلباب الدين كواجهة لكي تحصل على أبعاد ومنافع سياسية وتحصل على موقع الحضوة في العمل السياسي,وكما يقول المفكر محمد أركون (إن الحركات الأسلامية لاترى في الدين إلا أداة للتوصل إلى مأربها )
وكم فعلت الاحزاب والحركات الاسلامية من أجل أستمالت عواطف الثورات وحين تسنمت موقع الريادة ألهبت ظهور الثوار بسياط الحق الالهي الذي سخروه من أجل أستمرار الزنادقة والمارقين يتحكمون في مصائر الشعوب من خلال النصوص المقدسة التي فصلت كما شاؤا لاكما شاء الله ,ومن خلال الازمات التي حصلت والهفوات التي أرتكبتها الحركات الاسلامية بأتخاذها منحى طائفي في بعض التوجهات مما جعلها بعيدة عن روح الألفة والتسامح والتعايش الفكري وتطبيقها لمفردات القانون الالهي بأحادية النظرة مهمشة للطوائف والتيارات الاخرى وأبتعادها عن الواقع العملي للحياة المدنية وأستغلالها للمبدأ الأسلامي أستغلال مصلحي كشف عن نواياها السيئة في تسخيرها لماهو علوي إلى ماهو دوني نفعي وأدلجة الفكر الديني وحصر ماهو مطلق إلى فئة معينة أدى الى وجود أزمة ثقة ونفور شعبي شامل وأبتعاد الجماهير المطالبة بالتغير من تطبيع حركاتها بطابع الحركات الاسلامية وتهديد بعض القوى الفاعلة في عملية التغير والمطالبة بعلمانية الدولة وفصل ماهو روحي عن الواقع العملي السياسي لتوجهات الدولة وعلاقاتها ,هددت بوقف الحراك الشعبي في حال دخول تلك التيارات الصفراء في عملية التغيير ...أن هذه الرؤية الجديدة التي أرتسمت صورتها على الشارع العربي أدت إلى أنزواء تلك الحركات ودخولها في فترة سبات قد تكون مقصودة أو أنها أنقلبت على نفسها محاولة التغيير من نهجهالكي تستطيع مواكبة المد الجماهيري والتغيير الحاصل في خريطة السياسات العربية وعلى الرغم من كل هذا التستر والترقب وأحيانا التلون بلون حضاري إلا إن الجماهير التواقه للخلاص لم تعد واثقة من تلك الحركات وترفض رفضا قاطع دخولها كشريك في العملية
لأن تلك الشعوب لاتريد تغير السراق السياسين بسراق يتخذون من الدين شرعية لسرقاتهم وأنتهاكاتهم لحقوق الشعوب في الفكر والحياة الكريمة ....



#يحيى_رمضان_الحميداوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قداس الرغبة
- إلى الزعيم الأوحد النفط ..........يحيى رمضان الحميداوي
- وصايا لمواطن عربي ....شعر


المزيد.....




- رد حازم من ترامب على احتمال إعادة تفعيل إيران لبرنامجها النو ...
- ترامب يرجح التوصل إلى اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل
- ترامب يعرب عن استيائه بعد مكالمة مع بوتين
- القسام تؤكد قتل جنود إسرائيليين في عملية بخان يونس
- ترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيو ...
- تغير المناخ يضاعف موجات الحر.. كيف تتأثر أفريقيا؟
- العمود الزلق.. تقليد إنكليزي سنوي غريب يتحدّى الشجاعة ويُشعل ...
- الإمارات.. مستشار رئاسي يبين ما تحتاجه المنطقة بتدوينة -المن ...
- بعد رد حماس.. ترامب -متفائل- بشأن وقف إطلاق النار في غزة الأ ...
- -لا أعرف من يمكن الوثوق به-، دروز سوريا قلقون من التهميش ما ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يحيى رمضان الحميداوي - الحركات الأسلامية وأزمة الثقة