|
من يتنصت على هاتف المالكي وحكومته!!!؟؟
صادق رحيم
الحوار المتمدن-العدد: 3332 - 2011 / 4 / 10 - 15:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل جرى التنصت على هاتف رئيس الوزراء نوري المالكي؟؟ سؤال نوجهه إلى وزير المواصلات، عقب إعلانه بان (90%) من مكالمات المسؤولين العراقيين عبر(الموبايل) جرى التنصت عليها، وهل شمل المكالمات الرسمية والخاصة؟ سؤال يحتاج إلى إجابة شافية من دولة رئيس الوزراء أو من وزير المواصلات نفسه. فبعد أن فجر وزير الموصلات هذه القنبلة الثقيلة، بعد أسابيع من استيزاره ، ورغم وقعها المدوي فلم نسمع من أهل القرار رد فعل لهذه القنبلة، ومع إقرار جميع العقلاء وأهل الرأي بان المعلومة وتصريح معالي الوزير، إذا صحت، فإنها تمثل فضيحة وكارثة حلت بنا دونما ندري!!. الغريب في الأمر أن أي مسؤول في رئاسة الوزراء ولا النواب طلب عقد اجتماع طاريء او استضافة الوزير، او تشكيل غرفة عمليات لمعالجة الوضع و إيجاد الحلول لإنهاء هذا التنصت، ويبدو ان الامر ليس جديداً فلم يستغرب احد، ولم يكترث له المسؤولون في الحكومة والدولة العراقية. وازاء هذا التصريح الخطير تبرز اسئلة تحتاج الى توضيح سواء من معالي وزير الاتصالات، الذي له الفضل في الاعلان عن هذا الامر، او اي جهة لها صلة بالموضوع، ومن الاسئلة، من هي الجهات المتنصته؟ بالتحديد (أسماء الدول و الجهات أو حتى الأشخاص) ، ومن هم المسؤولين الذين تم التنصت عليهم، وما هي الحلول و الإجراءات القانونية والفنية لمعالجة هذه الفضيحة؟. والملفت ان طريقة اعلان الوزير تنم ان الرجل اضطر الى التصريح بهذا الامر الخطير بعد ان اصيب بيأسٍ كامل من اي تحرك حكومي ويبدو انه لم يجد اذاناً صاغية له، فهكذا موضوع مهم من المفترض ان يعالج اولاً باجراءات سريعة وغير معلنة ، لكن وزير المواصلات ونتيجة عدم حل الموضوع طرقه عبر الاعلام. إنا عندما أعيد قراءة التصريح من جميع جوانبه، وأرى خطورته سياسياً، اجتماعياً، و امنياً على البلاد والعباد، واستذكر ان التنصت جريمة يعاقب عليها القانون اضافة الى انها اسقطت حكومات في دول متقدمة ، فأنني أتخيل أن دولة مخترقة بهذا الحجم كيف لها أن تضبط أمنها وتحافظ على سرية اتفاقاتها العسكرية والأمنية، وحتى محادثات المسؤولين مع نظرائهم الأجانب وما يجري بينهما كيف يمكن حمايته من الاختراق. بالطبع أن السكوت على هذا الامر يثير شكوك الناس وقد يعتقدون ان السبب لهذا السكوت تورط اطراف داخلية تتمثل ببعض الكتل والاحزاب أو الشخصيات النافذة، ولذلك سكت الجميع ومرً تصريح معالي وزير المواصلات بدون سين أو جيم او ايضاح للمساكين من أبناء الشعب، والنقطة الأخطر في الموضوع هذا، مع الصمت الحكومي، الخشية ان يتحول التنصت من الخارج إلى الداخل، فتصبح الدولة تتنصت على الدولة نفسها، والمرؤوس على مرؤوسية، والكتل والأحزاب على بعضها، والوزير على المدراء، والمدراء على الموظفين، ولا نعرف إلى مدى يكون حجم التنصت ولا الأهداف من ورائه، والغايات، ومن يكفل لنا أن لا تجري صفقات ومساومات سياسية أو شخصية تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية التي تمنع وتحاسب التنصت وتعده جريمة، وإذا هناك من يقول لن نسمح ان تصل الأمور إلى هذه الدرجة من (الفوضى الاتصالاتية) ، فقد يقول قائل لماذا اذا سمحتم وبنسبة 90 % للاخرين ان يتنصتوا. والطريف في القضية، (وما أخشاه) أن يتحول هذا الموضوع المعقد إلى شريحة الناس البسطاء(مثل حالي) ويصبح مشكلة أسرية تهدد الأمن والاستقرار العائلي، خاصة اذا الزوجات نجحنَ بوضع اجهزة تنصت على هواتف أزواجهن، وهذا مما يؤدي الى ارتفاع نسبة المشتريات لهذه الأجهزة!! وزيادة نسبة الطلاق!! والوفيات بين الرجال !!!!!. والحليم تكفيه الإشارة.
#صادق_رحيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تساؤلات محيرة حول الاغتيالات بالاسلحة الكاتمة
-
حصة النساء + تشكيلة الحكومة = لطَم شمهودة
-
مجالس بغدادية اختفت واخرى نجحت
-
شهران على الانتخابات.. صفقة مفقودة وضيف قادم يشكو الصداع الع
...
-
انفجار تلو انفجار والجواب عند نقاط التفتيش
المزيد.....
-
-في زيارة أخوية-.. أمير قطر يصل الإمارات ومحمد بن زايد في مق
...
-
وكالة: مخابرات الكونغو الديمقراطية تنجز التحقيق في محاولة ال
...
-
ناريندرا مودي يقترب من فترة ولاية ثالثة -تاريخية-
-
طهران تستضيف مؤتمرا لدعم غزة
-
الدفاع الروسية: تحرير بلدة جديدة في دونيتسك وإسقاط طائرتين ح
...
-
بعد تزكيته ومبايعة مجلس الوزراء.. أمير الكويت يعين الشيخ صبا
...
-
الخارجية الإيرانية تستدعي السفير الصيني على خلفية موقف بكين
...
-
إعلام إسرائيلي: جندي يلقي قنبلة على مدخل مبنى وزارة الدفاع
-
آخر تطورات اختفاء مواطن سعودي في مصر (فيديو)
-
المدرب -المميز- البرتغالي جوزيه مورينيو يخوض تجربة جديدة في
...
المزيد.....
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|