أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مهدي رفيق - الثوريون المغاربة وجدلية العمل السياسي و الجماهيري:مساهمة في النقاش















المزيد.....



الثوريون المغاربة وجدلية العمل السياسي و الجماهيري:مساهمة في النقاش


مهدي رفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3329 - 2011 / 4 / 7 - 18:58
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


يعود تاريخ تحرير هذه المقالة إلى يونيو من العام الماضي, و بالتالي و كما سيلاحظ القارئ فجملة من التطورات التي شهدتها الساحة السياسية و النضالية لم نتطرق إليها و خاصة ما يتعلق بالتطورات النضالية المهمة التي أفرزتها مبادرة 20 فبراير.
تقديم
نسعى من خلال هذه الورقة التي نتقدم بها اليوم، إلى المساهمة قدر الإمكان في النقاشات الدائرة حاليا في صفوف حركة الثوريين المغاربة حول جملة من القضايا النظرية والإشكالات العملية ذات الارتباط بقضية التغيير ببلادنا.
ويزيد من ضرورة هذا الإسهام, كون المهمة الأساسية التي تقتضيها الظرفية الحالية تتجلى أساسا في السعي إلى تنظيم نقاش ديمقراطي في صفوف الثوريين المغاربة في ضوء تجاربهم النضالية الملموسة من أجل توحيد الجهود النضالية و تكثيفها في مهام نضالية و سياسية مباشرة من شأنها الاستجابة لتحديات اللحظة التاريخية الحاسمة التي يعيشها نضال الشعب المغربي,و ذلك كخطوة استعجالية على طريق توحيد الثوريين المغاربة في تنظيم ثوري.
ومن هذا المنطلق، نرى بان تحديد نهج ثوري سديد للتعاطي مع مختلف قضايا النضال الثوري ببلادنا سواء في شقها النظري-البرنامجي، أو في أبعادها العملية المباشرة، لا يمكن أن يتم إلا على أساس الصراع الفكري والسياسي المبدئي، وعلى قاعدة الاستفادة بروح ثورية من دروس الممارسة العملية بكل ما تتضمنه من نجاحات وإخفاقات، باعتبارها المحك الحقيقي لكل الأفكار والبرامج والتصورات.
هذا وسوف نقتصر من خلال هذه الورقة، على مناقشة قضية إسهامنا كثوريين في النضال الجماهيري-النقابي أساسا- وربط هذا الأخير بطموحنا السياسي الهادف في الظروف الحالية إلى الإسهام قدر الإمكان في بناء الاستقلال السياسي والفكري والتنظيمي للعمال المغاربة.
كما لن نتناول في حدود هذا الإسهام مجمل القضايا التي يثيرها هذا الموضوع، بقدر ما سنسعى إلى طرح بعض الأفكار التي نعتقد بأهميتها وراهنيتها في الشروط الحالية من تطور مساهمتنا في النضال الجماهيري الجاري، مراهنين بذلك على حفز أوسع نقاش ديمقراطي هادف ومنظم حول مسألة دور الثوريين في النضال الجماهيري وكيفية توجيه هذا الدور سواء من حيث شكله (الصيغ التنظيمية وآليات التدخل...) أو من حيث مضامينه (المطالب، الشعارات....) في الاتجاه الذي يسمح بتجذير وعي وممارسة الكادحين على طريق مراكمة الشروط الكمية والنوعية لتأسيس تنظيم ثوري طليعي للعمال ببلادنا.
الثوريون المغاربة وجدلية العمل السياسي و الجماهيري:مساهمة في النقاش
"إن النظرية الثورية الصحيحة ليست عقيدة جامدة بل إنها تكتسب شكلها النهائي فقط بالترابط الوثيق مع نشاط حركة جماهيرية حقا وثورية حقا" لينين - مرض "اليسارية" الطفولي في الشيوعية
يشكل نشاط الثوريين المغاربة كلا لا يمكن فصل السياسي عن الجماهيري فيه، ولا يمكن اليوم لأي مناضل جدي إنكار الأهمية القصوى التي تكتسيها ضرورة تشكيل منظمة سياسية كفيلة ببلورة الخط السياسي السديد للثورة المغربية، منظمة تستند أساسا – في خطها السياسي والإيديولوجي- إلى الموضوعات النظرية لماركس وانجلز ولينين.
إن مهمة توحيد المناضلين الماركسيين اللينينيين في منظمة ثورية صلبة ومكافحة وذات امتداد حقيقي في صفوف العمال والقطاعات الأساسية للحركة الجماهيرية تفرض نفسها اليوم بكل قوة، بالنظر إلى طبيعة الأوضاع في الساحة السياسية الوطنية المتسمة أساسا ب:
- تصاعد الهجوم الرأسمالي على مجمل المكاسب العمالية والشعبية، نظرا لاستناده إلى نظام سياسي رجعي والى توافقات مع أحزاب المعارضة الليبرالية وتعاون وثيق مع قيادات المنظمات النقابية على حساب مصالح عموم الشغيلة.
- عجز الحركة العمالية على إبداء رد وحدوي إزاء الهجوم البرجوازي المتعدد الأوجه: هجوم اقتصادي (تقليص الأجور- الطرد الجماعي-تفكيك أنظمة الحماية الاجتماعية من تقاعد وضمان اجتماعي...) أو ما يتعلق بالهجمات السياسية الشرسة التي ينهجها النظام القائم ضد حق الإضراب والحريات النقابية وضد الحريات الديمقراطية للجماهير والحركة العمالية.
أمام هذا الوضع يمكن فقط لتنظيم ثوري طليعي أن يدفع بالحركة العمالية إلى مواجهة الهجوم البرجوازي بشكل منظم وموحد من خلال تصديه للانتهازية السياسية والممارسات البيروقراطية السائدتين في صفوف حركة العمال اللتان تعملان بشكل منهجي دون نمو الوعي الطبقي وتصطف بذلك موضوعيا في معسكر الرأسمال والرجعية.
ومما يزيد من ضرورة توحيد المناضلين الثوريين، طبيعة الأوضاع الذاتية للحركة الجماهيرية، المتسمة بتنامي نهوضها العفوي وسخطها المتزايد تجاه السياسات اللاشعبية التي ينهجها النظام بإيعاز من دوائر السيطرة الامبريالية. وفي هذا الصدد نرى أن التقدم في انجاز هذه العملية الثورية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الدمج الجدلي بين مسارين اثنين: فمن جهة يتوجب التعاطي مع كل قضايا الخلاف السياسي والإيديولوجي- ذي العلاقة بمجمل الإشكالات النظرية والعملية للثورة المغربية- بروح المسؤولية الرفاقية وبإخضاع هكذا خلافات سياسية ونظرية إلى النقاش الديمقراطي الواعي والمنظم بين مختلف الاتجاهات الثورية المنتسبة إلى الخط العمالي ببلادنا.
وإذا كنا ندافع بشكل مبدئي عن ضرورة تنظيم النقاش بين كل التيارات الجذرية المكافحة، فهذا مرده إلى اقتناعنا التام بفعالية هذه الآلية – النقاش الديمقراطي الواعي والمنظم- في توجيه النضال الإيديولوجي وتطويره بما يخدم هيمنة الماركسية اللينينية داخل الطبقة العاملة بهدف بناء الحزب الثوري اللينيني.
ومن جهة ثانية يتوجب الانطلاق من التجارب النضالية العملية في مختلف واجهات النضال العمالي والشعبي والحرص على تطويرها وتوجيهها نحول تجذير الوعي الطبقي للعمال والكادحين مما يساعد في تحسين وتعديل موازين القوى اليومية بين رأس المال والعمل لصالح نضال البروليتاريا الطبقي. حيث من شأن إغفال استثمار تدخلنا في المعارك العمالية و الجماهيرية بروح وحدوية مع كل التيارات والمجموعات التي تسعى إلى تطوير الحركة الجماهيرية وفقا- لمبدأ الضرب معا في كل القضايا العملية التي تعزز وحدة العمال وتضامنهم، والسير على حدة فيما يخص التوجهات الفكرية والسياسية بالنسبة لكل تيار – أن يلحق أضرارا وهزائم جمة بهذه المعارك.
ومن أجل ترجمة قناعاتنا الوحدوية في الواقع النضالي الملموس، يتوجب السعي بصورة دائمة إلى تمتين العلاقات النضالية بين مختلف الاتجاهات المكافحة والجذرية. عبر طرح مبادرات مشتركة والحرص على صياغة المطالب والشعارات الكفيلة بتعبئة الجماهير الكادحةو تمتين قدراتها الدفاعية وجعلها تستوعب الشعارات الخادعة للحكم المطلق وأذياله الانتهازيين.
إن الحرص على ترجيح النقاش الديمقراطي المنظم بيننا بخصوص قضايا الثورة ببلادنا، مع الاستناد إلى تجاربنا العملية، هو النهج السديد من اجل بلورة رؤية واضحة لكل إشكالات الصراع الطبقي ببلادنا. حيث«إن إثارة القضايا بشكل مجرد فقط، دون ربطها بالواقع الملموس في بلادنا لا يسمح بتطوير ايجابي للنقاش، إذ يظل النقاش في سماء المفاهيم المجردة، دون أن يستند إلى التجربة المحددة التي تثبت صحة هذا الرأي أوذاك» (من اجل خط ماركسي لينيني لحزب البروليتاريا المغربي- إلى الأمام 1974).
إن مسألة الاستناد إلى التجارب النضالية الملموسة للنضال الطبقي الذي يخوضه شعبنا الكادح، فيما يخص السعي إلى حل مختلف قضايا الخلاف الفكري والسياسي بين الماركسيين تعد من بين أهم الحقائق الأساسية التي أكدها الفكر الماركسي، ففي موضوعاته الفلسفية حول فيورباخ, يؤكد ماركس ذلك بقوله«إن معرفة ما إذا كان التفكير الإنساني له حقيقة عملية ليست مطلقا قضية نظرية، إنما هي قضية عملية، ففي النشاط العملي ينبغي على الإنسان أن يثبت الحقيقة، أي واقعية وقوة تفكيره، ووجود هذا التفكير في عالمنا هذا، والنقاش حول واقعية أو عدم واقعية التفكير المنعزل عن النشاط العملي هو قضية كلامية بحتة».
وإذا كنا اليوم نعود للتذكير بهذه الموضوعة الماركسية، فان مرد ذلك يعود إلى حرصنا الشديد على تفادي هدر المزيد من الجهد النظري والسياسي في "تطاحنات فكرية وسياسية" حول من هو الجدير بالتكلم باسم "القضية العمالية" وباسم "الاشتراكية" وذلك بعيدا كل البعد عن إعمال التحليل الطبقي السديد للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسة الملموسة، التحليل الوحيد والأوحد الذي من شانه تمكين المناضلين من تقدير موازين القوى الطبقية بشكل سليم، ومن ثمة طرح التكتيكات والخطط السياسية النضالية التي تعزز القوة الكفاحية والوحدوية للعمال وعموم الجماهير الكادحة.
وعليه فان النضال الإيديولوجي المبدئي باعتماد آلية النقاش الديمقراطي المنظم فيما بيننا مع ترجيح الحقائق الموضوعية الملموسة عوض التعصب للنزعات الذاتية والحلقية الضيقة، هما الكفيلان بتحقيق فرز حقيقي بين مختلف الاتجاهات الفكرية والسياسية داخل الحركة العمالية المغربية, وذلك في ضوء الإجابات السياسية والعملية التي يقدمها كل اتجاه لقضايا النضال العمالي والشعبي.
وعليه فان كل تكتيك لا يستند على مستوى تطور النضالات الجماهيرية وخاصة العمالية منها، وعلى نضج وعيها الطبقي وعلى قدراتها الذاتية في التغيير محكوم عليه بالفشل، وبالتالي المساهمة في تكريس الخيبات والهزائم.
وهذا يقتضي استثمار إسهامنا في النضال الجماهيري (عبر مبادرات وخطط نضالية ملموسة)، من أجل دعم تواجدنا وتشكيل نقط ارتكاز أساسية في القطاعات الأساسية للحركة الجماهيرية عبر تكوين طلائع ثورية في قلب المعارك الجماهيرية تتولى عملية التأثير الإيديولوجي الثوري والتوجيه الصحيح للنضالات الجماهيرية.
إن من شأن إغفال هذه المهمة, أن يساهم في انتعاش الطروحات الانتهازية والنقابية الضيقة في قلب الحركة الجماهيرية، وبالتالي شل سيرورة تحقيق استقلال الطبقة العاملة عن المنظمات السياسية البرجوازية وتخلصها من تأثير أفكارها الرجعية .
إن هذه المهمة تجد أساسها الموضوعي في طبيعة ومستوى التطور الحالي للحركة الثورية ببلادنا الذي يعد ثمرة سيرورة طويلة ومعقدة من الانجازات والإخفاقات.
ومن السمات البارزة للحركة الثورية ببلادنا في طورها الحالي، كونها حركة فتية لا زالت تفتقر إلى تنظيمات مركزية صلبة. والى نقط ارتكاز أساسية في صفوف الحركة العمالية، حركة لازالت تصارع من اجل اكتساب رؤية واضحة لأهم قضايا النضال الثوري، حركة نشأت على اثر تنامي النضالات الجماهيرية من ناحية ومن ناحية ثانية جاء تشكلها كذلك كضرورة موضوعية لمواجهة الانحراف اليميني الذي ساد في الحركة الماركسية اللينينية، والذي تمكن بحكم قوة التمظهر بمثابة التوجه المناضل من أجل "الاشتراكية" من خداع قسم كبير من الشبيبة الثورية.
وفي مقابل هذا الانحراف اليميني نشأ انحراف يساري آخر، لا يقل خطورة على الأول من حيث تشبثه لفظا بضرورة التنظيم الثوري، وعدائه الشديد لكل محاولة جدية تروم بناء منظمة ثورية على ارض الواقع متخفيا وراء شعار إلى الجماهير؟ دون تحديد مضامين تدخل الماركسيين في النضال الجماهيري وآفاقه بما هو تدخل سياسي يسعى في نهاية المطاف، فضلا عن تعبئته وقيادته للجماهير من اجل مطالبها الملموسة، إلى التقدم في سيرورة بناء التنظيم الثوري من خلال الكفاح الثوري الجماهيري.
إن التطرف اليساري وبسبب طابعه العصبوي يتميز عموما على الصعيد الفكري بتضخيم إما وجه خاص للتكتيك أو للإستراتيجية، وبالعجز عن رؤية مشكلة النضال الطبقي بكل تعقيداته وفي شموليته.
وعلى خلاف هذه النزعات الانحرافية، نرى بان مهمة بناء التنظيم الثوري كمهمة كفاحية شاقة من خلال النضالات الجماهيرية الثورية تفرض علينا المزيد من التجدر وسط الجماهير الكادحة وأساسا العمال. نظرا للدور القيادي والطليعي للطبقة العاملة في النضال من اجل التغيير الثوري من جهة ومن جهة أخرى من اجل إعطاء التنظيم الثوري هويته الطبقية الحقيقية بما هو حزب عمالي ثوري. -يستهدف أساسا في إستراتيجيته الثورية حل التناقض الرئيسي في المرحلة الراهنة بين التحالف الطبقي المسيطر بقيادة البرجوازية التابعة ونظام حكمها المطلق وبين الطبقة العاملة وعموم الكادحين.
كما يتوجب التعاطي مع هذه المهمة (بناء التنظيم الثوري) كمهمة مركزية تتحدد على ضوئها كل المهام السياسية والنضالية الأخرى.
ومن اجل التقدم في هذا المسار، يتعين تركيز عملنا في مختلف أبعاده الدعائية والتحريضية على القلاع والمراكز العمالية من خلال نهج تكتيكات نضالية ملائمة وتبني تصورات برنامجية وشعارات كفيلة بكسب الجماهير العمالية لصالح النهج البروليتاري الثوري.
هذه المهمة تستدعي منا حاليا توجيه عملنا الجماهيري والنقابي أساسا لمهمة التجذر وسط الجماهير العمالية (اقتصاره حاليا على بعض فئات أجراء القطاع العمومي) والتجذر هنا ليس بالمعنى الاقتصادي المحض أي تعبئة العمال وقيادة معاركهم النضالية من أجل تحسين شروط بيع قوة عملهم (تحسين ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية)، وإنما نقصد به السعي لتحقيق الوحدة العضوية بين حركتنا الفكرية والسياسية كثوريين وبين الجماهير العمالية، والعمل من أجل كسب الطلائع العمالية لصالح مطالبنا وشعاراتنا ومواقفنا سواء ضد السياسات الطبقية التي ينهجها النظام الطبقي الرجعي، أو ضد مختلف التصورات والممارسات التي تساهم في تعطيل الدينامية النضالية للكادحين وتحول دون نمو وتجذر وعيهم الطبقي.
إن المرحلة الحالية من تطور النضال الجماهيري ببلادنا بما هي مرحلة قيادة وتنظيم المعارك الدفاعية للعمال وعموم الكادحين ضد الهجوم الرأسمالي السافر على مجمل مكاسبهم المادية والديمقراطية تفرض علينا الانخراط في سيرورتين متمايزتين ومندمجتين في نفس الوقت:
السيرورة الأولى: إعادة بناء أدوات النضال النقابي والشعبي.
السيرورة الثانية: سيرورة بناء الأداة الثورية.

أولا: سيرورة إعادة بناء أدوات النضال النقابي والشعبي

في خضم الهجوم الرأسمالي الكاسح على مجمل المكاسب النضالية للحركة العمالية المغربية تبدي الجماهير العمالية والكادحة استعدادا نضاليا كبيرا لمقاومة مسلسل نهب قوة عملها وتشريدها عبر تكريس هشاشة أوضاع الشغل وتفكيك أنظمة الحماية الاجتماعية(أنظمة التقاعد، الضمان الاجتماعي، التأمين الصحي...)، وتسريع وثيرة خوصصة القطاعات الإستراتيجية والاجتماعية أساسا الصحة والتعليم.
غير أن هذا الاستعداد النضالي المعبر عنه في العديد من المحطات النضالية (معركة فوسفاطيو خريبكة نموذجا) يصطدم بجملة من العوائق الذاتية التي تحول دون تطوره وتجذره واكتسابه مقومات الاستمرارية والصمود ومن بينها:
- نهج القيادات النقابية لسياسة التعاون الطبقي عبر مشاركتها في جلسات "الحوار الاجتماعي" وتنكرها لأبسط تقاليد النضال النقابي؛
- التفاف الانتهازية داخل الحركة العمالية حول شعارات البرجوازية التابعة من قبيل"النقابة المواطنة" "تعزيز القدرات التنافسية للاقتصاد الوطني"...
- طغيان النزعة النقابية الضيقة بسبب سيادة البيروقراطية النقابية وضعف التأثير السياسي للخميرة الثورية داخل النقابات العمالية؛
- انسداد أفاق النضال النقابي بالنسبة لأقسام عريضة من المناضلين المخلصين أمام استنزاف طاقاتهم في عمل نقابي مضني وشاق دون أي استثمار سياسي بسبب غياب التنظيم الثوري؛
- استحالة النقابات إلى مجرد منظمات للارستقراطية العمالية يحول دون انخراط الجماهير العمالية في العمل النقابي بسبب نهج القيادات البيروقراطية لممارسات انتهازية أفرغت من خلالها العمل النقابي من مضمونه الكفاحي وتنكرها لمصالح العمال لصالح تعاونها المخزي مع الباطرونا؛
- ضعف التوجه النقابي الكفاحي وتشتته وافتقاده لنقاط ارتكاز حقيقية في صفوف العمال يحول دون تمكنه من انجاز مهامه الكفاحية والديمقراطية.
أمام هذا الوضع يظل النضال الاقتصادي للعمال من اجل الحفاظ على مكاسبهم التاريخية وتحسين شروط معيشتهم، دون مستوى الهجوم المفروض من طرف الرأسمالية التابعة وجهاز دولتها القمعي، وذلك بسبب تشتته وتجزئته وطابعه القطاعي وضعف تقاليد التضامن النقابي.
وعليه فان النضالات الدفاعية للعمال وعموم الكادحين تزيد كل يوم من حدة طابعها كنضالات معزولة ومسدودة الأفاق.
لكن هل يعني ذلك ترك العمل النقابي في إطار المنظمات النقابية الحالية وخاصة الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل؟ أو بصيغة أخرى هل لازالت هاتين المنظمتين النقابيتين تسمح للشغيلة ببلوغ الحد الأدنى من الوعي والوحدة الطبقيتين؟
من وجهة نظرنا، نرى بأنه على الرغم من نهج قيادة تلك المنظمات النقابية لسياسة التعاون الطبقي أو مساهمتها إلى حد بعيد في إضعاف نضال البروليتاريا الاقتصادي، غير أن وجود هذه المنظمات ضروري وأساسي كآلية لتنظيم النضال الاقتصادي للعمال، وما يجدر من المناضلين المخلصين للأهداف التاريخية للطبقة العاملة هو العمل على تحديد أولوياتهم النضالية بكل دقة بما يراعي إمكاناتهم وقدراتهم الذاتية والحرص على اختيار الوسائل ونهج الخطط النضالية الملائمة من اجل تجسيد سياستهم الماركسية على ارض الواقع.
وعلى الرغم من تعدد أوجه أزمة الحركة النقابية فان انشقاقها وتشتتها يمثل خاصة في الشروط الحالية التي يعيشها العمل النقابي، الخطر الأكبر على الحركة العمالية برمتها. وبالتالي فان على الماركسيين أن يوجهوا تدخلهم السياسي في الحركة النقابية إلى تحقيق الوحدة النقابية وذلك من خلال طرح برنامج عمل يستوعب الحاجات الملحة للنضال النقابي في شروطه الحالية، حيث انه فقط على «أرضية نضال عملي نستطيع تجميع العناصر المشتتة للحركة العمالية، وخلق الشروط الخاصة لضمان وحدتها العضوية في حالة الانشقاق النقابي» (المؤتمر الثالث للأممية الثالثة).
وفي أفق تجسيد هذه المهمة الطبقية الضرورية لتجميع القوى النضالية للطبقة العاملة وتعزيز وحدتها وقوتها وتضامنها نرى بأنه «لا ينبغي أن تبقى أي نقابة إصلاحية محرومة من خميرة شيوعية، إن عملا نشطا للشيوعيين في النقابتين (إ م ش و ك د ش في الحالة المغربية) هو شرط لإعادة بناء الوحدة المهدمة»(موضوعات حول العمل الشيوعي في الحركة النقابية، المؤتمر الرابع للأممية الثالثة)
وذلك على عكس ما تطرحه بعض الأصوات المناضلة التي تدافع عن عملية بناء الوحدة النقابية داخل إ م ش باعتباره إطار تنظيمي تاريخي للشغيلة المغربية بدعاوي متعددة أخطرها القول باستقلالية هذا الأخير. وبكل روح رفاقية نتساءل مع هؤلاء الرفاق حول ما يقصدونه باستقلالية إ م ش. وحتى و إن افترضنا استقلالية هذا الأخير عن الأحزاب القائمة بشكل تنظيمي مباشر؟ فهل هو مستقل عن نهج الرجعية؟ هل هو مستقل عن الطغمة الحاكمة؟ هل هو مستقل عن مصالح الرأسمال؟ أسئلة ملحة تحتاج إلى أجوبة رفاقية صادقة من اجل تطوير النقاش حول هذه المسالة.
ينبغي كذلك على الماركسيين أن يمتلكوا زمام المبادرة كلما تعلق الأمر بتمتين العلاقات النضالية مع كل المناضلين الديمقراطيين الكفاحيين والعمل بروح وحدوية في كل القضايا التي تفيد تطور الوعي العمالي وتعزز من كفاحية الشغيلة.
أما على مستوى العمل الجماهيري في صفوف الكادحين في المدن والقرى فينبغي على الماركسيين أن يسعوا دائما إلى تعزيز استعدادهم النضالي وتأطيره وتنظيمه عبر السعي إلى خلق لجن شعبية للنضال من اجل تحسين شروط عيش الجماهير الكادحة مع استخلاص الدروس و الخبرات من تجربة النضال داخل تنسيقيات مناهضة الأسعار، واستخدام هذه اللجان كآليات أساسية للتجذر في صفوف الكادحين في المدن والقرى.
وجب كذلك اعتماد قضية الإجهاز على الحريات السياسية والنقابية واجهة أساسية للدعاية والتحريض ضد النظام الديكتاتوري القائم عبر دعم اللجان الشبيبية ضد القمع والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والحفاظ على الهيئة الوطنية للتضامن مع المعتقلين السياسيين بما هي مكسب نضالي ثمين للنضال ضد القمع السياسي والعمل على تطويرها عبر التقدم باقتراحات وأفكار جادة.
بناء على ما تقدم نرى بان مهمتنا الرئيسية في الظروف الحالية تتجلى أساسا في العمل بنشاط ومثابرة من اجل كسب الجماهير العمالية والكادحة لصالح توجهاتنا البرنامجية، وهذا أمر لا يمكن بلوغه إلا ا ذا تم الاهتمام بشكل أساسي بالمسالة التنظيمية، أي تنظيم الماركسيين اللينينيين في لجان وخلايا وأنوية في مختلف قطاعات الحركة الجماهيرية كأشكال تنظيم أولية وتراكمية في اتجاه فرز وترسيخ تنظيم بروليتاري موحد ومركزي كفيل بتنظيم عمل مناضليه وتنسيقه في مختلف حقول العمل الجماهيري وتوجيههم وفق رؤية واضحة لكل مسائل النضال الثوري.
ومن اجل التقدم في هذا الاتجاه وقبل أن نستعرض رؤيتنا للعمل السياسي والتنظيمي من أجل بناء الأداة الثورية. نرى بان مشاركتنا النشيطة والواعية في كل المعارك الجماهيرية يجب أن تخاض في الظروف الحالية تحت شعار مركزي: «تنظيم وقيادة الحركة الدفاعية للعمال و عموم الكادحين من أجل تأسيس شروط التصدي لمسلسل تدمير مكتسباتهم المادية والديمقراطية». وعلى هذا الأساس نرى بأن من بين مهماتنا في الحركة النقابية ما يلي:
- نشر الأفكار الثورية من خلال حملات دعائية منظمة. والتفكير في تشكيل إعلام عمالي (دفاتر نقابية، نشرات، جريدة...) للحد من التأثير الإيديولوجي للبرجوازية في صفوف العمال؛
- ربط نضالنا النقابي بالهدف النهائي(الاشتراكية) وفضح الطبيعة الانتهازية لشعارات الحياد النقابي، واستقلالية النقابات عن السياسة والتوظيف السياسي الرخيص للنقابات في المناورات السياسية للأحزاب الإصلاحية (الانتخابات مثلا).
- توطيد العلاقات النضالية الميدانية (دعم العمل الميداني الموحد) مع الاتجاهات النضالية الجذرية في كافة المنظمات العمالية النقابية وأساسا إ م ش و ك د ش. والتفكير في مبادرات نضالية مشتركة لخدمة أهداف النضال العمالي وتوطيد تواجد التوجه الديمقراطي الكفاحي داخلها من اجل محاصرة الخط البيروقراطي المهادن والحد من هيمنته السياسية داخل الحركة النقابية.
- الدفاع باستماتة عن الديمقراطية النقابية عبر فضح كل أشكال الوصاية والمتاجرة بالنضالات العمالية وذلك بشكل منهجي ومنظم يحول دون منح القيادات البيروقراطية فرص تصفية وطرد الطاقات والأطر المناضلة.
- السعي إلى توحيد معارك القسم المنظم من الشغيلة مع الأقسام العريضة من المأجورين (خاصة في القطاع الخاص) الذين لا ينضوون تحت أي إطار نقابي.
- حفز أشكال التنظيم الذاتي للعمال خاصة أُثناء المعارك ( انتخاب لجان مؤقتة للإضراب بشكل ديمقراطي مع قابلية عزلها في أي وقت من لدن الجمع العام، تنظيم تجمعات عامة لصياغة المطالب و تحديد البرنامج النضالي...).
إن هذه المهام النضالية التي نقترحها ليست برغبة ذاتية بقدر ما هي مهام يفرضها بشكل جلي الواقع النضالي الملموس لنضالات الشغيلة المغربية، وتدخل هذه التدابير في سياق تجميع التراكمات النضالية التي لا يمكن تجنبها في ظل هذه الشروط، لكي يصبح ممكنا في فترة لاحقة، تشكيل جسم نقابي مكافح وديمقراطي قادر على قيادة المعارك المطلبية لكل المأجورين وضمان وحدتهم وتضامنهم.

ثانيا: سيرورة بناء الأداة الثورية
إن مهمة بناء التنظيم الثوري للعمال المغاربة يفرضها الطابع الثوري للمرحلة التاريخية الحالية التي يعيشها النضال الطبقي بالمغرب، والذي يتسم أساسا باستمرار فقدان العمال المغاربة لاستقلالهم السياسي والفكري والتنظيمي عن التيارات البرجوازية السائدة والمهيمنة داخل الحركة العمالية. هذا الشرط(الاستقلال السياسي) يستحيل بلوغه دون تنظيم ثوري كفيل بتأطير الطلائع العمالية وتوجيهها نحو خدمة الأهداف النضالية للتحرر الطبقي الشامل من هيمنة النظام الرأسمالي التابع.
وإذا كنا نؤكد على الطابع الثوري للمرحلة التاريخية الحالية من تطور الصراع الطبقي ببلادنا فهذا يجب ألا يفهم منه حديثنا عن وضع ثوري – بالمنظور اللينيني للكلمة- في الوضع الراهن. حيث إن تأكيدنا على الطابع الثوري لهذه المرحلة يندرج في سياق فهمنا لطبيعة أزمة حركة التحرر الوطني بوجه عام ولأزمة الطبقة العاملة ولموقعها الطبقي الخاص داخل هذه الحركة على وجه الخصوص، هذه الأزمة التي تجد تفسيرها العملي من وجهة نظرنا في أزمة استمرارعدم انتقال السلطة السياسية لصالح الطبقة العاملة.
وعلى هذا الأساس يعد التقدم في بناء الأداة الثورية شرطا سياسيا مركزيا حتى يتسنى للحركة العمالية خوض نضالها الطبقي من زاوية مصالحها الطبقية الخاصة. مما يسمح للتنظيم الثوري بضمان التجانس والوحدة للنضالات الثوريين في مختلف واجهات النضال الجماهيري الثوري لان هذا الأخير عينه يتطلب أيضا المركزية والقيادة والتوجيه المنسجم ونهج التكتيكات الملائمة لمختلف أشكال الحركة الجماهيرية وصهرها في هدف استراتيجي نهائي يوفر بناء أسس المجتمع الاشتراكي.
وعليه فان المركز القيادي والمنظم لهذه العملية السياسية والتنظيمية المعقدة لا يمكن إن يكون سوى التنظيم الثوري الطليعي وبالتالي فان رفض الانخراط في سيرورة إنشائه وتوطيده وبنائه من القاعدة إلى القمة ومن القمة إلى القاعدة وفق مبادئ المركزية الديمقراطية والقيادة الجماعية والانضباط التنظيمي والنقد و النقد الذاتي، إنما يعني من الناحية العملية التنكر السافر للمصالح الفعلية للطبقة العاملة.
إن دعاوة البعض ضد التنظيم الثوري وضد وحدة المناضلين الماركسيين اللينينيين في منظمة مركزية، يكون توجهها الاستراتيجي هو تنظيم العمال وقيادتهم من اجل استلام السلطة السياسية، منظمة ثورية تتبع أهدافا محددة بوضوح، وتمتلك برنامج عمل كفيل بالتأثير في مجرى النضال الطبقي وتوجيه كل نضالات العمال والكادحين في مصب الثورة الاجتماعية العنيفة،إن مثل هكذا رفض لتوحيد الثوريين في تنظيم مركزي لا يمكن أن يصب إلا في مصلحة القوى السياسية و الاجتماعية المعادية للجماهير الشعبية.
إن التنظيم الثوري المنشود من طرفنا لا يمكن أن يترعرع وينمو ويتوطد إلا في معمعان الكفاحات العمالية والشعبية وذلك تحت التأثير الإيديولوجي والسياسي والتوجيه البرنامجي للماركسيين اللينينيين.
على هذا الأساس يشكل التنظيم الثوري الذي نسعى إلى تأسيسه القوة السياسية والتنظيمية التي تضم العناصر الأكثر وعيا والأكثر قابلية للتنظيم داخل الطبقة العاملة. هذا التنظيم لا يمكن أن يوجه سوى من قبل قيادة ثورية مخلصة لقضية التحرر العمالي وقادرة على قيادة سياسته العملية وتكتيكاته في الطريق الصحيح: طريق الانتفاضة العمالية المسلحة من اجل فرض إرادة العمال وسيطرتهم السياسية من اجل إعادة تنظيم المجتمع على أسس النظام الاشتراكي كهدف نهائي، وذلك في سيرورة ثورية مترابطة ومتصلة تجمع بين تحقيق مهام التحرر الوطني والمهام الاشتراكية.
ومن أجل التقدم في مسار بناء الأداة الثورية نقترح المسارات والآليات التالية:
- تطوير النقاش الديمقراطي المنظم مع كل المناضلين المؤمنين بقضية الثورة الاشتراكية كبديل تاريخي عن نظام الرأسمالية التابعة القائم. وذلك من اجل بلورة وتأسيس الشروط الكفيلة بتحقيق الوحدة الفكرية والسياسية بين الثوريين كمقدمة أساسية لوحدتهم التنظيمية.
- خلق تنسيقات سياسية ظرفية ومؤقتة مع التيارات الجذرية وخاصة المنتسبة منها للخط العمالي الثوري، من اجل انجاز أهداف عملية مباشرة.
- السعي إلى تنظيم المناضلين الماركسيين اللينينيين في شكل اتجاهات سياسية داخل الحركة العمالية وفي القطاعات الأساسية للحركة الجماهيرية وذلك وفق رؤية فكرية وسياسية وبرنامجية واضحة المعالم.
- تفعيل العمل الميداني المشترك مع كل التوجهات المكافحة، والمبادرة إلى طرح مبادرات سياسية إبان المعارك العمالية والجماهيرية وأثناء الحملات الانتخابية(تنظيم مقاطعة الانتخابات...).
- الاستناد في حسم الخلافات الفكرية والسياسية إلى مبدأ النقد والنقد الذاتي مع اعتماد التحليل العلمي والموضوعي للأوضاع الطبقية الملموسة والاحتكام إلى الممارسة العملية.
إن من شان تفعيل هذه الآليات وغيرها، أن يساهم في تعزيز الثقة والتضامن فيما بيننا، ويدعم خطواتنا على طريق التقدم في تأسيس منظمة سياسية مركزية ترتكز على المركزية الديمقراطية في تصورها التنظيمي بما هي انضباط الأقلية لمواقف الأغلبية وحرصها الشديد على التطبيق السليم لكل القرارات الصادرة عن القيادة، مع احتفاظها (أي الأقلية) بحقها الديمقراطي الكامل في النقاش داخل الأجهزة الداخلية للتنظيم ونشراته وجريدته، بل وحقها في تشكيل اتجاهات للتعبير عن وجهات نظرها بخصوص القضايا الخلافية. وذلك من اجل حماية التنظيم من مختلف مظاهر التبقرط وسيادة الرأي الوحيد الذي لن يؤدي في أحسن الأحوال سوى إلى شل التنظيم وانحرافه عن تحقيق مهام التحرر الثوري.
كخلاصة نرى بأنه فقط عن طريق الإنغراس الواعي والمنظم في صفوف الحركة العمالية ومن خلال تسييد النقاش الديمقراطي والمنظم فيما بيننا يمكننا بناء وحدة فكرية وسياسية وتنظيمية صلبة ومتينة بين المناضلين الثوريين المخلصين لقضية التحرر العمالي، وحدة ثورية تساعدنا على امتلاك رؤية واضحة تؤهلنا للتأثير بشكل فعال ونوعي في مختلف مسائل النضال الثوري
مهدي رفيق



#مهدي_رفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى شمسي الدافئة : هيام
- حنين الى الرفيقة الغالية:هيام


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مهدي رفيق - الثوريون المغاربة وجدلية العمل السياسي و الجماهيري:مساهمة في النقاش