أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أميرة عبد الرازق - لنقل خيرا أو لنخرس!














المزيد.....

لنقل خيرا أو لنخرس!


أميرة عبد الرازق

الحوار المتمدن-العدد: 3324 - 2011 / 4 / 2 - 01:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقدمة
ها هي المناقشات السياسية والدينية والفكرية قد تضاعفت بعد الثورة، وأثبتت أن بئس الشخص هذا الذي يتكلم فقط ليعلو صوته على صوت الآخرين، بينما هو بوتقة من جهل أوتعصب.. فكره مليء بالمتناقضات؛ يدعو لشيء ويفعل ضده تماما، يقدس الحرية لنفسه ويجرمها على غيره، وفي أحسن الأحوال إن لم يكن هذا أو ذاك يردد الكلام بجهل كالببغاوات!
والآن أترككم مع لقطات من مناقشات حدثت بالفعل لتتضح لكم وجهة نظري أكثر.
****
مشهد أول
لم يكن لديها أي توجه سياسي أو حتى ديني، فقط تقرأ الصحف وتسترق السمع إلى الإشاعات من هنا وهناك ثم تكون وجهة نظرها!
تناقشنا مرة حول أحد مرشحي الرئاسة وهو صاحب مبادئ اشتراكية، فأجابتني على الفور وبدون تردد أو تفكير:
شيوعي بلا ملة!
أسكتتني المفاجأة برهة ثم عدت لأسألها .. ولماذا تقولين أنه بلا ملة؟
هي: أليس اشتراكيا إذا فهو يؤمن بالفكر الشيوعي، والشيوعيون لا يؤمنون بأي دين ولا يؤمنون بوجود الله.
-ولكن ليس كل الاشتراكيين شيوعيين بهذا المعنى .. وهل كان عبد الناصر بلا ملة؟!
سكتت قليلا وكأنها تفكر في الإجابة، تلعثمت في الكلام وقالت: لا أستطيع أن أكفر أحدا، لكن أي شخص اشتراكي هو بطبعه بلا ملة.
***
مشهد ثاني
تنهد في ارتياح ثم تسائل أتعرفين ما هو أهم إنجاز للثورة في نظري؟ هو إلغاء جهاز أمن الدولة، لقد كان رعبا يجثم على صدري، لم أكن أستطيع أن أتفوه بكلمة لا عن آرائي في السياسة أو عن حرية الاعتقاد.
توقف لحظة عن الكلام ليستدرك شيئا فاته، وقال في أسف: لكنه أسوأ شيء حدث في الوقت ذاته، فمن سيسطر الآن على السلفيين والجهاديين والإخوانيين، كلهم سيخربون البلد، سيرجعونها للوراء .. يسرقون الثورة بعد أن كانوا أول من عارضها!
تعالت صرخاته المستغيثة .. أين أنت يا أمن الدولة حتى تخرس هذه الأبواق المزعجة!
***

مشهد ثالث
قال إن الليبراليين يتناسون الديمقراطية وحرية الفكر عندما يتناقشون مع خصومهم، والنتيجة أنهم لا يتيحون للآخر فرصة التعبير عن رأيه ويضعونه في خانة الجاهل دائما.
-كلامك صحيح جدا فكثيرون هؤلاء الذين يضعون شعارات براقة والجوهر خواء.
وبعد أيام دار بيننا حوار آخر، وإذا به يقول في زهو الليبراليون لا يفقهون شيئا في السياسة، تعلموا السياسة أولا ثم تكلموا يا جهلاء!
***
مشهد أخير
ابتسامتها تتسع وهي تقول لي: كلها إشاعات، الإسلاميين لم يقتلوا أحدا ولم يقطعوا أذن القبطي أو يطردوا المرأة من بيتها، ولم يهددوا غير المحجبات بإقامة الحد عليهن.
-وهل أحداث سموحة التي قبض فيها الجيش على إسلاميين بحوذتهم أسلحة ومتفجرات إشاعات أيضا؟
هي: هؤلاء عملاء أمريكا، الإسلاميين لا يخربون أو يقتلون أحدا، وأي شخص بإمكانه أن يرتدي جلبابا ولحية وينفذ جريمته ليشوه صورة المسلمين.
كررت مغزى السؤال بصيغة أخرى: وهل خروج عبود الزمر من السجن وهو يفتخر بجريمة قتل السادات إشاعة أيضا؟
هي: لا ليست إشاعة، ثم انطلقت من عينيها شرارة منذرة وقالت: ولكن السادات كان يستحق القتل!
****
خاتمة:
لم أكن أريد أن أضطر لقولها، لكن في هذه المرحلة الحرجة التي تعتمد على حرب الكلمات والأفكار .. قد تزيد كلمة من وعي الناس فنرتفع خطوة، وقد تعمي كلمة أخرى العقول فننحط إلى أسفل سافلين .. أقول: أيها المفكرون، أيها السياسيون، ويا رجال الدين، ويا من تتناقشون بهدف أن تقنعوا خصومكم بأفكاركم .. تعالوا كلنا لنتفق على شيء .. لنتكلم عن علم وموضوعية وبلا تعصب وبغير ترديد لإشاعات أو فلنصمت .. لنقُل خيرا ينقذنا في هذه المرحلة الحرجة أو فلنخرس جميعا، فالبلد لا تحتمل مزيدا من الارتباك.



#أميرة_عبد_الرازق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية الجهلاء .. أهلا!
- لا وقت لتقسيم الثورة!
- ما هو مصير الرئيس المنتظر؟
- عندك أميّة سياسية؟
- الذين قالوا .. لا
- دين فوبيا
- أنا مش آسف يا مصر .. قصة قصيرة من وحي أيام الغضب


المزيد.....




- حادث غريب يفضح سائقًا ويورطه مع الشرطة.. والصدمة مما وجدوه ف ...
- برج جديد في دبي بكلفة 1.6 مليار دولار يجسد الطموح العقاري نح ...
- هل تتحدث أثناء نومك ولا تعرف ما الأسباب؟
- بعد وقف برنامج جيمي كيميل.. ترامب يقول إن شبكات البث تخاطر ب ...
- هيندل يؤسس حزب -الاحتياط- في إسرائيل: خدمة إلزامية ولجنة تحق ...
- المتظاهرون يتجمعون في القدس مطالبين بإنهاء الهجوم على غزة
- المتظاهرون يتجمعون خارج استوديو جيمي كيميل بعد تعليق العرض
- توقيف مشتبه به في هجوم باريس 1982.. وماكرون يشيد بتعاون السل ...
- برلين تجدد عزمها -إصلاح- دولة الرفاه وسط صعود المعارضة الشعب ...
- ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية هو -أفضل طريقة لعزل حماس-


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أميرة عبد الرازق - لنقل خيرا أو لنخرس!