أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أميرة عبد الرازق - لا وقت لتقسيم الثورة!














المزيد.....

لا وقت لتقسيم الثورة!


أميرة عبد الرازق

الحوار المتمدن-العدد: 3311 - 2011 / 3 / 20 - 18:22
المحور: المجتمع المدني
    


لقد قالها وائل غنيم " ليس هذا وقت تقسيم التورتة" وكان يعني بالتورتة مصر، وبالتقسيم هؤلاء الذين ركبوا موجة الثورة ليكون لهم كلمة مؤثرة على الشباب ونفوذا في العهد المصري الجديد.. والآن نسمع عن آخرين ركبوا موجة أخرى ورفعوا شعار" هذه الثورة ملكي" ليرد عليهم فريق آخر "أنا صنعتها وحدي" مثل هؤلاء يحتاجون لنصيحة أخرى وهي " ليس هذا وقت تقسيم الثورة".

لقد فاجئنا جميعا عبود الزمر حين خرج من السجن ليعلن أن ثورة يناير هي امتداد لأهداف الجماعة الإسلامية حين اغتالوا السادات، فالتخلص المسلح من السادات –في رأيه- كان خروجا على حاكم فاسد قمع الشعب وكمم أصواته، وثورة يناير السلمية بشهادة العالم كله هي أيضا خروج على حاكم فاسد!
ويزداد عبود إصرارا على أن الجماعات الإسلامية تمتلك نصيبا وافرا من الثورة بعد أن شاركت فيها بشكل ملحوظ أعاد له حلم الدولة الإسلامية.

ثم يأتي الدكتور عصام العريان ليفجر مفاجأة أن عبد الرحمن منصور " الأدمن الثاني لصفحة كلنا خالد سعيد" يعود انتمائه السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، وأن وائل غنيم نفسه التحق فترة بالإخوان كمحب.
وتعرفون جيدا الدور الذي لعبته صفحة " كلنا خالد سعيد" في توجيه الشباب لثورة يناير... ويأتي شباب الإخوان ليؤكدوا بفخر- استنادا لكلام عصام العريان- أن الإخوان هم صانعوا الثورة الحقيقيون.

والذين يرتجفون رعبا من فزاعة الإخوان مؤمنون بأن الثورة هي تدخل من إيران لتتحول مصر لدولة إسلامية، وإلا فما هو تفسير حدوث ثورات منتظمة وبنفس الأسلوب في المنطقة العربية بدءا من تونس مرورا بمصر فليبيا ثم البحرين .. وهكذا!

و في المقابل يأتي أصحاب الدكتور البرادعي ليؤكدوا على أنه الأب الروحي للثورة، وأن تأثير الإخوان فيها كلام فارغ .. فحين جاء البرادعي إلى مصر قبل عام وأخذ يدعوا لضرورة التغيير ويبعث برسائل لاذعة تؤرق مبارك ونظامه في جرأة لم نعتدها على المعارضين، هذا كله - في رأي مؤيدي البرادعي- هو من بعث الأمل في نفوس الناس من جديد الذين يبحثون عن قائد بطل ليلتفوا حوله، ومن هنا بدأ الطريق نحو ثورة غير متوقعة جاءت نتيجة شحن النفوس ضد النظام السابق.

وبين كل هذه الاتجاهات يصرخ من يسمون أنفسهم بشباب 25 يناير في استماته ليؤكدوا أن الثورة ملك لهم، فهم وحدهم من يمثلون الشعب بجميع فئاته الدينية والفكرية والسياسية ولا ينحازون لفئة على حساب الشعب.

ورغم أن الكثيرون يؤيدون هذا الرأي الأخير، لكن انظر إلى الآراء السابقة وحاول أن تستنتج من هو صانع الثورة .. كل منهم يجادل ويدعي أنه يحمل دليلا على صدق كلامه .. وفي النهاية ما الذي استفدناه من هذا الجدل غير وجع الرأس وتشتيت تفكيرنا في متاهة كبيرة.
لا يهم من الذي فجر الثورة أو من دعا إليها أو من قادها، فالأهم هو النتيجة التي أمامنا الآن .. جائتنا فرصة لنتخلص من نظام فاسد وعلينا أن نكف عن النظر إلى الوراء والانشغال بجدل لن يفيد إلا أن يشغل عقولنا ووقتنا بلا جدوى و يعطلنا عن إصلاح ما أفسده النظام السابق .. فاحترسوا، فلا وقت لتقسيم الثورة!



#أميرة_عبد_الرازق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو مصير الرئيس المنتظر؟
- عندك أميّة سياسية؟
- الذين قالوا .. لا
- دين فوبيا
- أنا مش آسف يا مصر .. قصة قصيرة من وحي أيام الغضب


المزيد.....




- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
- أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أميرة عبد الرازق - لا وقت لتقسيم الثورة!