شتلة الورد... وكوز العسل

رعد الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 3323 - 2011 / 4 / 1 - 03:53
المحور: الادب والفن
    

شتلة الـورد ... وكوز العسل

طويلا تهنا.. وضعنا دهرا..... والتقينا
وياليت لم ... نعد ............... فحبك
اجج كل نيران الماضي....... واللهب
زاد لهيب ....... الشوق .. والحنين
وعلمت انك ......حين وجدتيني.....
وجدتيني............مرة اخري
وياليتك لم.......................... تجديني
فحبك يعيد لي كل ......عادات الماضي
ويعيد الشوق اكثر..والطيش اكثر واكثر
ويعيد اللوعات والرجفات .. مرات ومرات
وحركات الشباب لا تتفق وعمري ياسيدتي
وعادت اوصالي كما كنت قبل فراقـــــــك
تبرد ... ترتجف..وتهتز ..... وتخدر
وعدت افرح واغني وامرح
وعاد حلمك يدغدغني كعادته.... كل مساء
حتى ينوح الحمام ..وتزقزق العصافيـــــــر
فاغفو كطفل وديع .. على الام الماضي
والام الفراق... ولكن صبرا ياسيدتي..
فالوردة العطرة الفيحاء صارت مغرية اكثر..
وحولها وردات جميلات.......... بعضها
تفتح وبعضها لا زال بالسنادين..... يكبر
وفي حديقتنا ياسيدتي ايضا .......زهور
تفتحت عطرة وكبرت.........وتكاثرت
كبيرة.. وصغيرة.... وملونة ايضا
واكتشفت....... ان !!!
النحل ياسيدتي..... يحوم حول حديقتكم
نعم ياسيدتي!!! صباحا...
وحول وردك الجميل وازهارك ... ايضا
يشرب من رحيق وردك الاحمر!!!...
ومن الزهور المتبعثرة في حديقتكم ..واكتشفت
ان ... نفس النحل ياسيدتي... يزورنا .. عصرا
كل يوم ياسيدتي............. ولم اعرف السر؟
ان النحل يخبرني ... بسر زهركم العجيب !!!
ولم انتبه كالعادة ياسيدتي ولم اتعلم ...........
فكل صباح يجلب لي من دفيق زهورك الاصفر
ويحوم حولي ...بالحاح .............حول عيني
حول فمي وشفتاي ويصر .....
واهشه مرة واخرى فيغضب ويغافلني.... ويغزو
فمي بسرعة البرق..تاركا دقيق وردك الاصفر
ياسيدتي.... ماذا اخبرك؟
ويريد ان يسحبني..... ويريد ان يرشدني..
وكل صباح عند الفطور... اشتري
ياسيدتي كوز العسل من بقال حارتنا
واكل بلذة غريبة.. شهية مذاقها زكي
وكالعادة دائما.. ياسيدتي...... ياحبيبتي
تقع قطرات العسل على ..... ملابسي
قطرة او قطرتين ...
على اصابعي ......ويدي.. وتحت الشفتين..
وتتبعت النحل يوما ؟؟؟.. وعرفت مربيه!!
وعرفت ماذا يطعمه ياسيدتي.... وماذا يسقيه؟
وعرفت سر صنعته وسرعسله اللذيذ..
اتعرفين ماهو ... ياسيدتـــي؟
انه انت...و رحيقك ... رحيق ازهارك ...
وورود حديقتنا........ ايضا..

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل