أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مينا ممدوح - عن الليبرالية المتهم برىء حتى تثبت حريته














المزيد.....

عن الليبرالية المتهم برىء حتى تثبت حريته


مينا ممدوح

الحوار المتمدن-العدد: 3319 - 2011 / 3 / 28 - 20:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عن الليبرالية المتهم برىء حتى تثبت حريته
أتحدث عن الليبرالية من منطلق قانونى بعدما أصبحت فى قفص الإتهام بحجة أنها كافرة ضد الدين و التدين و بذلك أصبحت تهمة شنعاء عقوبتها الإقصاء فى أحسن الفروض إن لم يكن الإعدام هو مصير معتنقيها
و أتحدث هنا عن القاعدة القانوينة التى تقول أن المتهم برىء حتى تثبت إدانته فالليبرالية برئية كل البراءة من الطغيان و التغول و السلطوية و القبلية و برئية كل البراءة من الهجوم على الدين أو رفضه و كيف هذا و هى منهج بلاساس هدفه التحرر فهل من الحرية إقصاء الدين . بالطبع لا و من الذى يستطيع أن يقصى الدين من النفوس و الضمائر فالدين هو علاقة شخصية روحية خاصة بين الفرد و ربه لا أحد له شأن فى ذلك
و الليبرالية ليست التصادم مع الدين بوصفه ممارسات و عبادات و شعائر لكنها ترفضه فى إطار السلطة الثيوقراطية الإلهية القمعية و ترفض أى قمع أخر سواء كان بإسم الدين أو تحت أى مسمى أى ما كان
فهى أيدلوجيا قائمة على الحرية الفردية أى أن الفرد المواطن لديه كل الحريات و الحقوق فى الفكر و التعبير و الإعتقاد و السفر و لا يحق له الإعتداء على حريات الآخرين فى نفس تلك الآمور
و هنا تظهر إشكالية الدولة الدينية و هنا تظهر أكاذيب مريديها الذين يتشدقون بالديموقراطية ( إحدى أليات الليبرالية التى تهدف إلى تداول السلطة و حكم الشعب نفسه بنفسه ) ثم عندما يصلون إلى الحكم ينسفون أساس الديموقراطية التى أوصلتهم إلى الحكم حتى يتحول الحاكم الدينى إلى خليفة الله على الآرض و المتحدث الرسمى بإسمه و هنا يبدأ إضطهاد أصحاب الآفكار و التوجهات و المعتقدات الاخرى و حتى داخل الدين الواحد لان الحاكم يطبع نسخة واحدة لتدين تكفر كل من عاداها و بهذا ينتفى مفهوم الديموقراطية و يكون الفرد إما مؤمن تابع خانع للدولة إما كافر وجب قتله أو نفيه فى أحسن الفروض
و بالتالى تنهار أى حرية سواء سياسية أو شخصية أو فنية و ينتفى الإبداع و الإبتكار و تسود الظلامية و الجهل و التخلف و رفض كل ما هو جديد و بالتالى قتل الإبتكار قتلة بائنة
و انا بحديثى هذا لا أقصد دينا بعينه فالدولة الدينية لها شواهد فى التاريخ تحدثنا عنها مثل أوربا فى العصور الوسطى و السعودية و إيران و السودان فى العصر الراهن
و هذا الجدل حول الدولة الدينية ثار فى مصر منذ قرابة المئة عام بين الليبرالين و الاصولين و حسم نحو الدولة المدينة التى تعامل الجميع على حد سواء فالكل امام الدولة مواطن بغض النظر عن اى توجه او عقيدة او لون او عرق
و بالتالى يكون الوحدة فى البناء الليبرالى الفرد و ليس الجماعة بمعنى ان كل فرد على ارض الدولة هو مواطن كامل الحقوق و عليه كل الواجبات و بهذا تكون الليبرالية هى الية لمنع القمع باسم الاغلبية
عاشت مصر سنين طويلة بين الدولة الدينية و الدولة شبه الدينية و أن الوقت كى نعطى الليبرالية فرصة لتقود تلك المرحلة و هى تلك الالية التى قادت اغلب شعوب العالم نحو التحضر و قبلت فى طياتها الاختلاف و التنوع دون حروب او سفك دماء



#مينا_ممدوح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى سيثور المصريون ؟
- إجعل هذه الصفحة رقم واحد بقدر غيرتك على الله و غيرتك على مصر ...


المزيد.....




- رحيم صفوي: سيتبلور شرق أوسط كبير محوره الثورة الإسلامية وجبه ...
- صحف إسرائيلية: الوكالات الأمنية فقدت السيطرة على المتطرفين ا ...
- آخر 4 بقوا بالمدينة.. جورج قسطنطين يسعى لإعادة الحياة للمجتم ...
- مفتي القاعدة السابق: أميركا حاولت اختطاف بن لادن والتنظيم سع ...
- الاحتلال يحول المسجد الأقصى إلى قاعة احتفالات استعمارية بإقا ...
- سموتريتش: إذا قدمنا تنازلات مقابل الأسرى سيضع ذلك اليهود في ...
- فوز زهران ممداني يكشف الوجه القبيح لمعاداة الإسلام في الولاي ...
- -الأعباء ثقيلة ولكننا لا ننحني إلا الله-.. السيسي يوجه خطابا ...
- ماما جابت بيبي..أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات ...
- مستعمر يدعس شابا من كفر الديك غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مينا ممدوح - عن الليبرالية المتهم برىء حتى تثبت حريته