الابطال ....... ثورة 25 يناير

ايهاب نايل حسن نايل

الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 21:47
المحور: الادب والفن
    

ما أكثر الايام التى عانيت فيها وحيدا متأملا وحائرا , لماذا فقط القسوة والقوة والمهانة تصنع الابطال ؟ لما لا يكون هناك ابطال تلقائيا بدون دافع ؟ , ولكن كما لو كان نظرية الحاجة ام الاختراع ينطبق على كل شئ حتى صناعة الابطال , فرغبتنا الملحه الى منقذ او رجل مجدد للحياة والامل والدين هو الدافع الوحيد لوجود مثل ذلك البطل . لكن للأسف اذا جاء ذلك البطل المنتظر بعيدا ولو قليلا عن الصوره التى رسمناها له ننظر له بإنكار ونقول : لا لا يمكن أن يكون ذلك هو البطل . فما بالك إذا جاء ذلك البطل مختلفا تماما عن البطل المتوقع و يكون ليس فقط ينقصه بعض صفات و شكل وملامح بطلنا المنتظر بل يكون نقيض له تماما , ذلك ما حدث يوم 25 يناير فلم يتوقع احد أن ذلك الشباب الكسول المهمل الخامل المعطل الذي لا يقرأ مقاله إذا تعدت اسطرها نصف الصفحه هو بطلنا المنتظر الذى اشتقنا اليه .
هو مخلصنا من الفساد وإنعدام كل ما هو جيد ولا ابالغ عندما اقول انعدام كل شئ جيد لاننا حقا كنا نشعر بل نعيش فى انعدام ونقص فى الاموال والاقوال فى نقص فى الحريات والعداله والثقافات والرأى والرأى الاخر نقص فى الاخلاق والعمل والتقدم واذدياد لكل ماهو فاشل وتافه ورخيص المبدأ وكأنما كان فسادا متكاملا لا ينقصه شيئا , حتى نعرف الان ما هو المعنى المكتمل والصوره الواضحه للحريه والعداله . أكتب ايها القلم إنى اتعجب منك اليوم وكأنك انسان مفتقد للروح يشعر بعودتها اليه , اكتب وانطلق فلن يوقفك ظالم بعد الان على ان تقول الحق لن يخرسك لاعب بالعقول والقلوب وكأنه يتعامل مع حيوانات ناطقه , اكتب لقد حان دورك كما اخرسوك والقوا بك وراء القضبان من قبل فقد حان الوقت الان لتبديل وتغيير الادوار لقد حان الوقت لتكتب بل تصرخ لتضعهم انت خلفها قبل ان يفروا بما فعلوا فيك .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل