أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ناصر موزان - على صخرة الأتحاد العربي الكردي تتحطم المؤامرات / 4














المزيد.....

على صخرة الأتحاد العربي الكردي تتحطم المؤامرات / 4


ناصر موزان

الحوار المتمدن-العدد: 991 - 2004 / 10 / 19 - 08:44
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ان الناس في الوسط والجنوب لاتعرف الكثير ممايدور خلف كواليس السياسة لغياب المصارحة المطلوبة في مستوى الأحداث الراهنة ، الذي هو احد اسباب ضعف وعدم مشاركة الناس في العملية السياسية الجارية ، انها تعرف ان بعد المشاكل التي اثيرت من عدد من الأحزاب الأسلامية الشيعية وتحفظها على احدى فقرات قانون الحكم الأنتقالي بدعوى انها قد تسبب انفصال كردستان عن العراق ، تأثرت سلبا بتصريحات مسؤولين اكراد بان نفط كردستان (نفط كركوك) هو لكردستان التي عُدّلت الى ان كردستان مستعدة لدعم العراق من (نفطها) . . اضافة الى التصريحات السابقة بان الشعب الكردي لايقبل باقل من الفدرالية كتعويض عما لحق به من ظلم وماقدّم من تضحيات في النضال ضد الدكتاتورية ، الذي صعّدته وشوّهته الأبواق والفضائيات المعادية لحقوق الأكراد من جهة والمعادية لوحدة العراق الفدرالية على اسس دمقراطية من جهة أخرى ، مصوّرة الموضوع بان الأكراد يريدون الأنفصال ومؤججة وحاصرة الموضوع في مناقشة قضية (هل يحق للأكراد تكوين دولة ام لا) ، الأمر الذي اثار كل اطراف القضية دافعا ومؤججا المشكلة الى حالة من حالات التطرف ، في الوقت الذي اكّد و يؤكد القادة الأكراد على طريق الفدرالية كسبيل اوثق لضمان عراق موحد ، الأمر الذي لايتعارض مع الأحتفاظ بحقهم (كحق شرعي) في تكوين دولتهم كباقي شعوب العالم .
ورغم ان المشكلة خفّت حدّتها بصدور ملحق لقانون الدولة الأنتقالي كما قيل ، الاّ انها بدأت تتصاعد مجددا بعدة اشكال . فاستنادا الى ان موضوع الحكم الفدرالي ومعنى الفدرالية الغير واضح لعموم جماهير العراقيين باختلافهم وبسبب درجات الوعي الحالية التي تسببها الدكتاتور وحالة الترقب وحاجات الناس الملحة ولكونها شبعت من الكلمات الطنانة، يفهم كثيرون الفدرالية على اساس (هذا لي وهذا لك والشاطر من يربح الآن) على اساس تعويضات مجزية او ربح لكل طرف واشخاص بطرفه ، الأمر الذي ادى الى ظهور دعوات في محافظات البصرة والعمارة والناصرية تريد الفدرالية لها ايضا كتعويضات لخسائرها الكبيرة بالأرواح والممتلكات بسبب الحرب العراقية الأيرانية وماتكبدته من خسائر جسيمة اثر المقابر الجماعية بسبب القتل الجماعي وانتفاضاتها وفي مقدمتها انتفاضة ربيع 1991 ، حيث يدور الحديث فيها عن حق (فدرالية الجنوب) بنفطها لأنه ينبع في اراضيها وكأن اراضيها ليست جزء من العراق (لاحظ تشابه المنطقين).
ويلاحظ كثيرون ان نشاطاً متسعا يجري من حملات جمع تواقيع الى مظاهرات في الداخل والخارج بتوقيت واحد تطالب بقيام الدولة الكردية والأستقلال في الوقت الذي يصرّح فيه ابرز القادة الأكراد بان احزابهم مع العراق الفدرالي الدمقراطي الموحّد، وكأن تلك النشاطات عفوية ؟ ان العارف بطبيعة العراقيين يعرف ان ذلك لايمكن ان يكون عفويا ، واذا روّج بعض المسؤولين لفكرة ان تلك النشاطات عفوية فيعني انهم لايقدّرون معنى حجم وتأثير تعبئة الناس ان تعبّأت بشكل مغاير للسياسة المعلنة وذلك امر غير معقول لما للقادة الأكراد البارزين من تجارب غزيرة ، لأن السياسيين يعرفون ان الناس المعبئة بوجهة ما تستطيع ان تخلق احزاباً جديدة لتحقيق تلك الوجهة، ان لم تتوفّر .
وفي الوقت الذي يدين فيه كثير من العرب العراقيين من اصدقاء الشعب الكردي الأصوات العروبية الشوفينية المعادية لحقوق الأكراد ولحقوق القوميات الأصغر فيه كطرابايه والقشطيني . . الخ والأتهامات المغرضة كـ (وجود نشاط اسرائيلي مشبوه في كردستان العراق) غامضين العيون عما يجري في البلاد العربية والشرق الأوسط . . فانهم يتساءلون ، هل ان التركيز على مطلب الدولة الكردية وعاصمتها (النفطية المقدسة كركوك) ، هو للخلاص من عصابات الأرهاب التي تربك الأمن في عموم العراق الآن ، ام لأن حالة بقية العراق وكبر مسؤولية اعادة بناءه لايستطيع تحمّلها عدد من القادة الأكراد او تكلّفهم التنازل عن بعض طموحاتهم ، ام لشعورهم باستحالة التفاهم مع عدد من الأطراف الأسلامية الشيعية حسب تقديرهم ، ام هو وسيلة سياسية جماهيرية للضغط اكثر نحو تحقيق الفدرالية على اساس قومي ولمواجهة الجهات المعادية لحقوق الأكراد الفدرالية . ام هو (دعوة للطلاق من اجل عقد زواج جديد بمستوى اعلى من السابق) ان صح التعبير او قد يكون بسبب وجود امكانية دولية واقليمية حقيقية لذلك ولاتوجد مصارحة بذلك . في الوقت الذي يلاحظ الجميع ان البحث عن طريق مستقل تماما في عالم اليوم امر غير ممكن ولاواقعي .
السؤال الذي يشغل الأوساط العراقية المطّلعة هو ان حق الأكراد في انشاء دولتهم حق مفروغ منه (سواءا اراد العروبيون ذلك ام لا)* ولكن كيف اقامتها ومتى ، لأنه امر يخص مصير جميع العراقيين من عرب وكرد وتركمان وكلدان ، لأن كردستان ان استقلت الآن من العراق يعني خسارة القسم العربي ركنا دمقراطيا وتقدميا هاما وسندا لايعوّض بسهولة لما لعبته وتلعبه كردستان العراق وكل اقوامها من ادوار مشرفة في النضال الوطني التحرري في العراق . من جهة اخرى فان اعلان الدولة الكردية المستقلة يثير مخاوف القوميات الأصغر في كردستان ( والممتده في العراق والعالم) التي تشكل بمجموعها نسبة الى الأكراد في كردستان العراق نسبة اكبر من نسبة الأكراد ذاتهم للعرب في عموم العراق.
(يتبع للحلقة الخامسة الأخيرة)

ناصر موزان/
العراق ، في 17 . 10 . 04


* ان بعض الأطراف مدفوعة باهداف ليست لصالح الفدرالية البرلمانية الدمقراطية (في احسن التقديرات) تدفع باتجاهات تفيد (خليهم يشكلون دولتهم حتى نخلص من مشاكلهم ) (خليهم ياخذون نفط كركوك ، خلّينا نشوف ايش راح يحصلون منه) (خليّهم يسوون دولة ونشوف كم يوم تبقى بكل هالدول المحيطة المعادية ) وغيرها من الدعوات التي لاتضمر الخير لعراق العرب والكرد والأقليات .



#ناصر_موزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على صخرة الأتحاد العربي الكردي تتحطم المؤامرات / 3
- على صخرة الأتحاد العربي الكردي تتحطم المؤامرات / 2
- على صخرة الأتحاد العربي الكردي تتحطم المؤامرات / 1
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة / الأخيرة ‏
- صدام والعقوبة الأقوى من الموت للسياسيين‏
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة / 5
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة‎ ‎‏/‏‎4‎‏
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة‎ ‎‏/3 ‏
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة‎ ‎‏/ 2‏
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة / 1‏


المزيد.....




- ما علاقته بمرض الجذام؟ الكشف عن سر داخل منتزه وطني في هاواي ...
- الدفاع المدني في غزة: مقتل 7 فلسطينيين وإصابة العشرات بقصف إ ...
- بلينكن يبحث في السعودية اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق ...
- مراسل بي بي سي في غزة يوثق أصعب لحظات تغطيته للحرب
- الجهود تتكثف من أجل هدنة في غزة وترقب لرد حماس على مقترح مصر ...
- باريس تعلن عن زيارة رسمية سيقوم بها الرئيس الصيني إلى فرنسا ...
- قبل تصويت حجب الثقة.. رئيس وزراء اسكتلندا يبحث استقالته
- اتساع رقعة الاحتجاجات المناصرة لغزة في الجامعات الأمريكية.. ...
- ماسك: مباحثات زيلينسكي وبايدن حول استمرار دعم كييف -ضرب من ا ...
- -شهداء الأقصى- تنشر مشاهد لقصف قاعدة -زيكيم- العسكرية


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ناصر موزان - على صخرة الأتحاد العربي الكردي تتحطم المؤامرات / 4