أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ناصر موزان - على صخرة الأتحاد العربي الكردي تتحطم المؤامرات / 3














المزيد.....

على صخرة الأتحاد العربي الكردي تتحطم المؤامرات / 3


ناصر موزان

الحوار المتمدن-العدد: 988 - 2004 / 10 / 16 - 12:19
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ان الموروث الخطير والمؤلم في تمزيق الشعب العراقي بكل اطيافه الذي تركه الدكتاتور المجرم لم يكن يسيراً ابداً وقد يتطلب سنوات قد تطول اذا استمرت الظروف الأستثنائية التي يتسببها المجرم الزرقاوي باعماله الدنيئة ، الأمر الذي لايتمناه احد . ومن الضروري التذكير بان اعلام الدكتاتور الذي تركّز على مفردات : الجيب العميل وادلاء الخيانة المجوس ( وفق وصفه للحركة الكردية آنذاك) في وقت كانت تسقط فيه اعداد فلكية من الجنود العرب المساقين بالقوة الى طاحونة الحرب الظالمة التي اشعلها صدام على الجارة ايران ، والتطبيل الى ان ضحايا الكيمياوي كانوا عرباً (وليسوا كرداً) قصفهم الجيش الأيراني بمساعدة الأكراد ؟! اضافة الى ماتركه التصرف الوحشي للوحدات الخاصة (التي شكّلها صدام من العرب فقط بقوانينه) سواءاً في مقاتلة البيشمركة والأنصار او مع اهالي كردستان العراق العزّل، وما عملت اجهزته المجرمة على منع انتشار اخبارها الى عموم العراق الى اخوانهم العرب بقوانين الأعدام وقطع اللسان .
لقد كانت احكام الأعدام تطبّق بحق كل من نقل اخبارا عن حقائق ماكان يجري (من مواجهات وصدامات وتهجير) في اماكن غير مكان سكناه . بعد ان اغرق المدن بحالة ارهاب قل نظيره بحيث لاتعرف مدينة ما تعاني المدن الأخرى (خوفا من تضامنها مع الرافضين). لقد عتّم بقسوة على اخبار المواجهات البطولية لأبناء البومحمد والفهود . . وغيرها مع قواته الخاصة بحيث لم تتسرب اخبارها الى ابناء البصرة ومركز الناصرية القريبتين الاّ بعد ان انتهت المذابح وكانت الناس مشغولة بمسلسل جديد من مذابح ادهى وامرّ من السابقة بحق الرافضين لصدام من العرب العراقيين وسط ابواق واجهزة اعلامية هائلة كانت تمجّد لـ (قائد الأمة المنتصر) وتلاقي التطبيل والزعيق ممن ادّعوا يدّعون الحديث باسم الأشقاء في الدول العربية .
لقد واجه العرب والكرد وكل اطياف العراق محن الموت والتعذيب والقتل الجماعي وانتهاك الحرمات والمقدسات كلّ وفق تكوينه ومقدساته باسم القضية العربية التي اساء اليها برسمه لها وفق خياله المريض، الأمر الذي ادىّ الى خلق حالة من الحساسية والوساوس والقلق والحذر والخوف من فقدان الورقة الأخيرة للذات البشرية : الكينونة والأصل ، وفق تكوين طيف تلك الذات قوميا كان ام دينيا ام مذهبيا ، والتي انطلقت بسقوط الصنم الى حالة لم تألفها قبلا بعد ان صبّّرت الروح للعيش ومواصلة الحياة التي تلوّنت بتأئير جحيم الدكتاتورية . ان حالة القلق والحذر تلك اصابت كلّ التكوينات العراقية، عربا وكردا واقليات ، مسلمين ومسيحيين .
وان استطاعت القيادات الكردستانية العراقية ان تحلّ تلك الفتنة بالتسامح وفتح صفحة بيضاء وابتداء سيرة جديدة بحق من تاب من الكرد(*) من خونة كردستان وهرب كبارهم الى صدام آنذاك . وان استوعبت منطقة كردستان تائبيها وعالجت مجرميها من الكرد بالتفاف كل معارضة الدكتاتورية وازرها واستطاعت ان تحقق ماتعيش فيه الآن بحال افضل مما يعيشه اخوانهم العرب العراقيين الآن، فان حلّ تلك المأساة في عموم العراق اكثر تعقيدا وصعوبة بعد سقوط المجرم صدام ، وبعد ان تكاثرت التدخلات الدولية والأقليمية وارتفع تفلسف (الأشقاء) العرب وفضائياتهم وعملاء كوبونات النفط وكأن العراقيين عربا وكردا جهلة لايلوون على شئ لـ (فقدانهم فارس الأمة)؟!
ذلك الفارس العار الذي اهان شعبه واطلق على العراقيين شتى صفات التحقير ـ حقّّره الله ـ واتهمهم بشتى الصفات من الغباء و وناكري المعروف وربيبي الجاموس الهندي الذي قدموا معه ، الى سليلي الشجرة الخبيثة وسليلي وادلاء الخيانة ، في وقت كانت وسائل اعلامه تمتلأ باخبار اشارت الى اعدام وجبات هائلة من الشباب العربي بتهم التواطئ مع الفرس المجوس ، التواطئ مع ادلاء الخيانة (القضية الكردية) ، ابناء الشجرة الخبيثة(انتفاضة ربيع 1991 ) . ورددت اجهزته الهائلة تلك الأكاذيب طاغية على حقيقة انهم كانوا ضد دكتاتورية صدام ومن معارضتها ، عربا وكردا واقليات وطوائف.
لقد ادى المجرم صدام بسياستة التي اعتمدت على الدعاية المرصود لها
بملايين دنانير ذلك الزمان وبالقتل الجماعي والرعب طيلة 35 عام على نغمة التفرقة العرقية والقومية والطائفية ، (اضافة الى عوامل اخرى) الى خلق حالة من التوتر والحساسية الأجتماعية التي تتطلب وتستوجب التحرك والتصريح الحذر، وخاصة المسؤولين ، فكل تصريح غير مدروس اضافة الى ما يشيع من قلق لدى الأطراف المقابلة، فانه يُستغل ويُضخّّم من جهات متنوعة وخاصة بقايا اجهزة صدام ( من عراقيين من شتى الخونة ومن عرب واجانب) لينفخوا فيه حسب وجهتهم وسعيهم لأيقاف مسيرة العراق بشق صفوف ابنائه وبوقاحتهم بالحديث باسم (حزب البعث) وقائده المعتقل بـ (ايدي اعداء الأمة العربية والأسلامية ) صدام العار . (للمقال بقية)



#ناصر_موزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على صخرة الأتحاد العربي الكردي تتحطم المؤامرات / 2
- على صخرة الأتحاد العربي الكردي تتحطم المؤامرات / 1
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة / الأخيرة ‏
- صدام والعقوبة الأقوى من الموت للسياسيين‏
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة / 5
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة‎ ‎‏/‏‎4‎‏
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة‎ ‎‏/3 ‏
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة‎ ‎‏/ 2‏
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة / 1‏


المزيد.....




- معلومات أولية عن بدء دخول المسلحين للعاصمة السورية دمشق
- مراسلتنا: اشتباكات قوية في العاصمة السورية دمشق
- الولايات المتحدة تعلن عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيم ...
- قتلى وجرحى في خرق إسرائيلي لوقف إطلاق النار مع حزب الله
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويعتقل 3 فلسطينيين
- ساليفان: صواريخ -ATACMS- لن تكون وصفة سحرية لأوكرانيا
- مراسلتنا: غارات إسرائيلية تستهدف معبر القصير عند الحدود اللب ...
- اكتشاف ظاهرة غامضة في قاع البحر الميت تنذر بانهيارات أرضية و ...
- أوستن يهدد ترامب بـ-الفوضى- إذا لم يقف في وجه روسيا
- جامعات أمريكية وكندية تتعاقد مع شركات أمن إسرائيلية لقمع احت ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ناصر موزان - على صخرة الأتحاد العربي الكردي تتحطم المؤامرات / 3