أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناصر موزان - منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة‎ ‎‏/3 ‏















المزيد.....

منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة‎ ‎‏/3 ‏


ناصر موزان

الحوار المتمدن-العدد: 884 - 2004 / 7 / 4 - 06:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كان الأنصار في نوزنك وخاصة من اهالي المنطقة يلحوّن على النزول بمفارز ‏وعلى عدم الأكتفاء بالمفارز القادمة من الداخل التي كانت تأتي بالملتحقين ‏الجدد ليبقوا في المقرات، وسط اجواء حماس اشاعها نشاط بيشمركة المنظمات ‏الكردستانية الأخرى التي سبقت والتي كانت مقراتها منتشرة في نوزنك ودولتو ‏القريبة من هناك، ووسط من كانوا يثيرون التذمر من ان الحزب غير جاد بالكفاح ‏المسلح ناسين صعوبات توفير مستلزماته لمن كان يناضل فعلاً بتلك الوجهة، في ‏تلك الظروف المؤلمة التي وصف فيها المرحوم زكي خيري ببساطه! نتائج الجبهة ‏عندما قال علناً ( لقد احرقنا سفننا في التحالف على طريقة طارق بن زياد؟!)‏
تشكلت المفرزة الأولى في شتاء بداية 1980 من الأنصار الأكثر حماساً للحركة ‏والنزول الذين تطوّعوا لذلك من الكورد والعرب والكلدان، وكان آمريها الكادران ‏المعروفان في مناطق دشت كوي ودشت اربيل مام كاويس وملا نفطه، وقد نزلت ‏وسط نشيد (ياحزب الأبطال ياصوت الأجيال ، عيدك للشعب افراح وآمال) . وبعد ‏جولة طويلة في قرى منطقة دشت كوي و دشت اربيل شرح فيها الأنصار سياسة ‏الحزب الجديدة للنضال ضد الدكتاتورية، واتصلوا بعوائلهم وبابناء قراهم وحاولوا ‏تكوين صلات جديدة ، عادت جالبة معها ملتحقين جدد كانوا بدون سلاح ، الأمر ‏الذي زادها عدداً وجعلها في عودتها مفرزة نصف افرادها غير مسلحين ! وسط ‏طرق مليئة بالكمائن والربايا العسكرية، الأمر الذي اثار مجدداً قضية شحة السلاح ‏وضرورة السلاح الساند كـ آر بي جي مثلاً .‏
وفي الوقت الذي استمر فصيل بشدر بارسال مفارزه الصغيرة ـ ضمن وجهة ‏المفارز الصغيرة آنذاك ـ الى مجمع بستستين الذي هُجر اليه اهالي قلعة دزة بعد ‏تهجيرها اضافة الى عموم منطقة بشدر واستطاعت تأديب ازلام الدكتاتورية ‏والقيام بعدد من الأعمال العسكرية، وكان لأنصارها اسلحتهم الشخصية في ‏الغالب . ‏
تشكّلت بنفس طريقة تشكيل مفرزة اربيل السابقة الذكر، مفرزة بقيادة حمه ‏كريم الكادر الأنصاري المعروف في مناطق السليمانية نحو قرى منطقة سليمانية ‏واخرى بقيادة مام بكر تالاني الكادر الأنصاري الفلاحي المعروف الى منطقة ‏كرميان في كركوك وبنفس وجهة النشاط . بعد ان تم توفير الممكن من سلاح ‏خفيف وساند الذي تم الأتفاق على انه كافي لمفارز بتلك المهام وبعد ان اقر ‏افراد المفرزتين ذلك .‏
كان الأهالي وكل مفارز البيشمركة لكل القوى يتابعون اخبار المفارز التي تنزل ‏حديثاً ويتناقلوها فتصل الى المقرات مع القادمين اليها من مفارز عائدة و ملتحقين ‏جدد او كارونجية ومهرّبين في الوقت الذي لم تتوفر فيه اجهزة اتصال في تلك ‏الفترة . انقطعت اخبار مفرزة سليمانية بشكل غير طبيعي لتأتي اخبار بعدذلك ‏افادت وقوع المفرزة في كمين كبير مؤلف من مئات المرتزقة (الجاش) العائدين ‏الى رئيس الجاش ـ قاله فرج ـ (1) في قرية قزلر ، حيث دارت معركة عنيفة ‏استشهد فيها اكثر من اربعة انصار منهم : الفنان التشكيلي المعروف معتصم عبد ‏الكريم الذي كان يحمل البرنو، مدرس الثانوية الذي كان النصير الخفر لذلك اليوم ‏،من اهالي السليمانية ماموستا شاهو الذي بكاه طلابه وشيعوه بعدئذ في ‏المدينة، وخريج مدرسة الأنصار البلغارية النصير الشجاع فلاح (2) من اهالي ‏السليمانية، الذي استشهد تاركاً زوجة شابة كانت من اشجع المراسلات، ‏وشهداء آخرين، بعد سقوط اعداد من القتلى والجرحى من الجاش الذين تفاجأوا ‏من ذلك القتال الضاري بعد ان تصوروا ان المفرزة ستستسلم . واستطاع من ‏تبقى من المفرزة، العودة الى المقرات متخطين الكمائن والقصف الجوي ‏والمدفعي .‏
كانت (معركة قزلر) شتاء 1980 اول معركة يخوضها الأنصار الشيوعيون ضد ‏دكتاتورية صدام الدموية، وتركت خسائرها الفادحة آنذاك تأثيرات متنوعة، من ‏اعادة كسب ثقة جماهير المنطقة الى الحزب ووثوقها من موقفه الرافض ‏للدكتاتورية الشوفينية ومقاتلته اياها بعد (سياسة التحالف ) ومجئ التحاقات ‏جديدة، ومن زيادة العزم على الأقتصاص من القتلة، الى تخوّف بعض الجدد الذي ‏اعتبره الأكثر تجربة انه امر انساني طبيعي يزول مع زيادة القناعة بعدالة القضية ‏وبالتجربة والمشاركة التدريجية، الى صيحات بعض المتذمرين من كل الوضع . في ‏الوقت الذي ادّت معركة قزلر بسبب استبسال الأنصار الى زيادة تعاطف قوى ‏البيشمركة الأخرى مع انصار الحزب، واخذوا يبدون استعدادات اكثر جدية للدعم ‏بالعتاد والسلاح والمساعدة في ايصال الملتحقين الجدد، في تلك الظروف الغاية ‏بالصعوبة والوحشية.‏
وفي الوقت الذي يعتبر البعض ان اول شهداء منظمة انصار الحزب الشيوعي ‏للفترة 79 ـ 1990، هم شهداء معركة قزلر، يعتبر آخرون ان اول شهيد للمنظمة ‏هو الشهيد ابو سمره ( من اهالي السماوة او البصرة)، الذي استشهد اثناء وقوع ‏المفرزة في كمين للقوات الخاصة اثناء عبورها طريق عام في منطقة رانية في ‏آذار 1979 ، وكان قد التحق حديثاً بمفرزة بتوين وجرى تسليحه في المفرزة، وكان ‏قد قاتل قتال الأبطال حتى استشهاده هناك .‏
وفي تلك الفترة بدأت طلائع الملتحقين من الخارج تصل، حيث وصلت مفرزة ‏ملتحقين لقوات الأنصار كانت قادمة من لبنان بعد ان اجتازت انواع الحدود وقد ‏ضمّت كوادر حزبية وعسكرية من كل انواع الطيف العراقي، كانت قد تدرّبت هناك، ‏ثم اخرى. كانوا قادمين بشوق ولهفة وساعدوا على تحسين الأجواء واشاعة جو ‏من الثقة بان اعضاء الحزب في الخارج ايضاً يحاولون تضميد الجراح والنهوض ‏مجدداً، وينظرون بفخر لمنظمة الأنصار. ‏
لقد كان الجميع يعانون اشد الألم جراّء الضربات الوحشية التي اصابتهم وعوائلهم، ‏وكان الغالبية قد فقدوا اعزائهم واحبائهم وفقد الجميع ما خططوا له لحياتهم بل ‏فقدوا مجتمعهم وصلاتهم باهلهم واحبائهم، وقرروا الرد ومحاربة الدكتاتورية ‏والسعي لمعاقبتها. ومثلما حالف الحظ بعضاً وفلت من دمار الدكتاتورية التي ‏اصابت اهله واحبائه كعقاب له لتحطيمه، ووقع قسم كبير في براثن اجهزة النظام ‏الوحشية ليعيش آلام هائلة جراّءها، فقد البعض بوصلته وقدرته على المواصلة بل ‏فقد قدرته على الحياة بمثله النبيلة التي حملها يوماً ، والتي يمكن ان تكون ‏مؤقته، في حين استطاع البعض (بشطارة) تحقيق مكاسب شخصية، حتى في ‏ظروف الرعب تلك ؟
الأمر الذي ولّد حساسيات واحقاد اخذت تتزايد بتزايد البذل والتضحيات والدماء، ‏وخلقت حواجز تتطلب جهوداً جبارة وتنازلات متبادلة واحترام الآلام، من اجل ‏مواصلة الحياة والسعي لرسم امل يوحّد جميع الطيبين، ولنذكر جميعاً ما قاله ‏السيد المسيح وتناقلته الأجيال لعظم حكمته (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها ‏بحجر) . / للمقالة بقية

ناصر موزان/‏
العراق
في 1 . 7 . 2004‏



‏ (1) قاله فرج، كان احد ابرز واشرس معادي البيشمركة وكان الجاش العائدون له، ‏
‏ اضافة الى حقدهم على الأنصار ، كانوا مدربين تدريباً عسكرياً متقدماً، وقد ‏
‏ تطوّر فوجه ليكون احد افواج القوات الخاصة بعدئذ .‏
‏(2) لعب الشهيد فلاح اشجع الأدوار في تهيئة وايصال الملتحقين الجدد الى قوات
‏ الأنصار من مكمنه في المدينة، واضطر الى الألتحاق بالأنصار بعد انكشاف ‏
‏ ذلك اثر عمليات التمشيط التي لم تنقطع يوماً في مدينة السليمانية ‏
‏ الباسلة .‏



#ناصر_موزان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة‎ ‎‏/ 2‏
- منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة / 1‏


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناصر موزان - منظمة انصار الحزب الشيوعي العراقي الباسلة‎ ‎‏/3 ‏