أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - الشعب يريد تطبيق الاسلام














المزيد.....

الشعب يريد تطبيق الاسلام


نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 3314 - 2011 / 3 / 23 - 07:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد يعتقد البعض ان شرارة الثورات التي تشهدها المنطقة اليوم قد انطلقت من تونس بينما بالحقيقة الشرارة الاولى انطلقت من ايران قبل اكثر من عام . لكن نظام الاستبداد والتسلط والديكتاتورية بالجمهورية الاسلامية الايرانية قام بقمع وسحق والاجهاز والقضاء على هذه الثورة بشتى انواع العنف والوحشية واللاانسانية والبربرية. الشعب الايراني كان من بدا هذه الثورات لانه عانى الكثير على ايدي النظام الديني المتشدد على مدار اكثر من ثلاثين عاما وهو تعب وسأم واراد ان يستعيد حريته المسلوبة لكن قوى التسلط والاستبداد الديني بزعامة الخمنئي واحمدي نجاد قمعت هذه الثورة

تجارب الماضي والحاضر اثبتت ان اي نظام ديني متشدد باء بالفشل من حكم طالبان الى السودان وقريبا سنرى سقوط النظام الايراني لان الشعب الايراني سيستمر في ثورته حتى يتحرر ويسقط النظام الديني الحاكم

ما لفت انتباهي اثناء متابعتي للاحداث عبر وسائل الاعلام المرئية في احدى محطات التلفزة انه باحدى المظاهرات وبالتحديد بالاردن ظهر احدى المحتجين او المتظاهرين حاملا يافطة كتب عليها "الشعب يريد تطبيق الاسلام" هذه العبارة دقت ناقوس الخطر براسي فانا شاهدت بالمظاهرات والاحتجاجات السابقة يافطات كتب عليها "الشعب يريد اسقاط النظام" لكني لم ارى مثل هذه اليافطة التي تدعو لتطبيق الاسلام وهذه اليافطة بالتحديد كان لها الاثر الاكبر علي فجميع المظاهرات كانت احتجاج على فساد الانظمة والديكتاتورية والوضع المعيشي للناس ولاسباب اخرى كنت قد ذكرتها بمقالات سابقة

اردت التعمق بهذه العبارة التي تقول "الشعب يريد تطبيق الاسلام" واحاول ان اجد بعض التفسيرات لها واستخلص شيئاً ما. فهل تطبيق الاسلام سيقدم الحلول لمشاكل الناس ام سيزيدها تعقيدا وكما ذكرت في بدابة هذا المقال جميع التجارب لتطبيق الاسلام من طالبان الى ايران الى السودان الى حماس في غزة الى حزب الله فى جنوب لبنان والتي اعتمدت الدين كانت قد فشلت او هي في طريقها الى الفشل والاهم من ذلك ان هذه الانظمة المبنية على الدين لم تعالج مشاكل الناس بل زادتها تفاقما وتعقيدا وزادت معاناتهم وتردت اوضاعهم وسلبت الحريات وزاد الفساد والقمع والتسلط والوضع الاقتصادي والمعيشي اصبح اكثر سوءا

بالنتيجة تطبيق الاسلام لم ياتي بالحلول بل اتى بالويلات ومن هنا فكرت بان حامل هذه اليافطة او من وراءه بالتاكيد يجهلون خطورة ما يطالبون به وان شعارهم او مطلبهم هذا هو ساقط من الاساس لانه ساقط بالمنطقية ولا يقدم حلول جذرية ولا يساهم بالاصلاح او في تحسين اوضاعهم وامورهم المعيشية والاقتصادية

السؤال الان من يقف وراء هذه الشعارات والحملات؟ بالتاكيد هناك جهات وايادي موجهة واصابع خفية تستغل الوضع وتتحكم وتبعث بهذه الرسائل عبر هؤلاء المحتجين واي كانت هذه الحهة او الجهات المسؤولة عن اطلاق هذه الشعارات فهي لا تريد مصلحة البلد ولا تريد الخير للشعب لان اي نظام مبني على الدين سيجلب المصائب والويلات على الناس ويسلب حرياتهم ويزيد من معاناتهم

كما اثبتت التجارب ان الانظمة العلمانية هي الاكثر نجاحا وهي التي توفر الفرص وتصون الحريات وتضمن العيش الكريم وتساهم بالازدهار والاستقرار للناس وان البلدان العلمانية توفر الامان ويتعايش ابناء هذه المجتمعات بسلام فيما بينهم حتى مع جيرانهم

فبناء على كل ما ذكر وبالنتيجة يمكننا استخلاص العبر التالية اي مجتمع واي بلد يتبنى العنصر الديني ويعتمده ويحاول تطبيقه فهو ياحذ هذا البلد الى حافة الهاوية ويدفعه للسقوط والدمار والخراب والبلد الذي يعتمد العلمانية فهو يدفعه الى الامام والامان والاستقرار والتطور والازدهار

العلمانية هي الحل والسبيل والطريق الوحيد للعيش الكريم بامان وسلام



#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية والاديان السماوية
- هل انتهت حقبة الثورات العربية
- الجالية العربية في اميريكا هل ستثور على النظام
- الحريري وسياسة اليد الممدودة
- قصة سجينة - الجزء التاسع والعاشر
- قصة سجينة - الجزء السابع والثامن
- قصة سجينة - الجزء الخامس والسادس
- قصة سجينة - الجزء الثالث والرابع
- قصة سجينة - الجزء الاول والثاني


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - الشعب يريد تطبيق الاسلام