أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل العدوان - قصة سجينة - الجزء السابع والثامن














المزيد.....

قصة سجينة - الجزء السابع والثامن


نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 3301 - 2011 / 3 / 10 - 08:02
المحور: الادب والفن
    


سجينة - 7

هذه الحلقة من سجينة ستختلف عن سابقاتها وبهذه الحلقة ساكتفي بعرض بعض خواطر سجينه زينة وما يدور في راسها من افكار . هذه الخواطر هي عبارة عن مجموعة من الافكار التي ادلت بها سجينة اقوم بنقلها بدون تغيير او تحريف. او كما يقال خذوا الكلام من فم الاسد وانا هنا اعني ما اقول فعلى الرغم من انها سجينة الا انها اسد بنظري لانها تواجه وتتحدى وتعاني وتصبر.
اليكم بعض من كلام سجينة الذي يعبر عن افكارها وارائها ,وهي تخاطب المراة السعودية المسلمة

انت كإمرأة لاتملكي حق التفكير ناهيك عن اتخاذ قرار يخصك ولذلك يجب ان يقرر عنك ذكر حتى لو كان هذا الذكر اخوك الذي يصغرك بعشرين سنه او ابنك الذي انجبته بطنك فلا يملك خبرتك ولاعقلك الا انه يملك عضو في جسده انت لا تملكيه. وهذا العضو الذهبي اعطاه منزله السيد والولي والراعي والآمر والناهي على جنس النساء

واي ضريبة هذه؟ ضريبة افقدتنا متعة الحياة سلبتنا حتى انسانيتنا فنحن بنظرهم مجرد اجهزة تناسلية تحمل وتلد وترضع وعقولنا لا تعمل خارج نطاق وظيفتنا فلا يحق لنا ان نفكر الا بكيف نخدم السيد وكيف نغير الحفاظات وماهي كمية البهار التي توضع في صحن الك...بسة حتى نرضى كرشة صاحب السعادة،

وحقوقنا المعترفه قانونا تجاه الرجل هو ان يطعمنا ويسقينا فقط كمن يضع الوقود في الأجهزة حتى لاتتوقف عن العمل واما غير الأكل والشرب فلا حقوق لنا ولا كرامة واي شيء خارج الأكل والشرب سيكون مقرون بموافقة ذكر،
وبدون موافقة هذا الذكر فلا تتمتع المرأة بتعليم ولا عمل ولا سفر ولا زواج ولا علاج بمستشفى ولا تقديم اي معاملة حكومية ولا الخروج من بيتها ولا حتى تقديم شكوى في المحكمة،
آه يبدو انني تذمرت كثيرا والجاريات عليهم ان لا يتذمرون

من خلال هذه الخواطر بامكان القارئ ان يستخلص الكثير وان كان هنالك من رسالة تبعثها سجينة من خلال هذه الخواطر المليئة بالحزن والياس والاحباط والالم والمعاناة التي تتعرض لها المراة المسلمة السعودية
الى اللقاء في الحلقة الثامنة

سجينة -8
قصة سجينه وصديقتي اميرة

قصة سجينه اعادت لي بعض الذكريات فقبل عدة سنوات تعرفت على فتاة من اصل امريكي اسمها اميره كان والدها يعمل بالسعودية واعتنق الاسلام وطبعا اجبر زوجته وبناته باعتناق الاسلام عندما تعرفت على اميره بعد عودتها الى الولايات المتحدة كانت محجبة وتجيد اللغة العربية .

اميرة قتاة جميلة وجذابة جدا وفي اوائل العشرينات من العمر كانت صداقتنا تنمو وتقوى بحيث انني قررت بان ادخل معها بحوار ونقاش بامور الدين والظروف التي ادت بها لاعتناق الاسلام وقصتها مع الحجاب .وكان هدفي ان اخلصها من هذا الوهم والكابوس والتخلص من الحجاب كان ابضا احد الاولويات ايضا فلقيت التجاوب من قبلها وفعلا نجحت بهذه المهمه وتم التخلص من الحجاب بغير رجعة واصبحت اميرة الاميرة تلبس اجمل الملابس وبدات تظهر بشكل جميل وانيق ومغاير لما كانت عليه بالسابق مرت سنوات واستمرت اميرة في تغيير نظرتها للاسلام وكما اعتقد اني كنت قد وضعتها على السكة والطريق الصحيح وساعدتها كي تتخلص من الوهم والخوف من الدين والعقاب وسرعان ما بدات تبتعد عن عقيدة دين الاسلام مع اني لم اكن اريد استباق او استعجال الامور فقررت ان اخذ الامور بهدوء وتعقل بان افتح المجال لها كي تقارن وتاخذ القرارت عن قناعة وبدون اي تاثيرات اوضغوط وهذا فعلا ما حصل وساهم في انجاح مخططي

تابعت مسيرة اميرة لكن من بعد وكنت دائما الاحظ التطور والتقدم وكنت فرح جدا انها كانت تسير بالاتجاه الصحيح فاستعادت شخصيتها وحريتها وعادت الى رشدها وصوابها وتخلصت من الحجاب حتى اني لاحظت مؤخرا انها تخلصت من اسمها العربي او الاسلامي وعادت الى اسمها الاصلي الامريكي فهي كانت صغيره بالعمر عندما ذهبت مع والدها للسعوديه حيث اعتنق الاسلام وطبعا كان له دور وتاثير في فرض الدين عليها واجبارها على تغيير اسمها لاسم عربي ومسلم وهذا هو الاسلوب المعتمد والممارس في تربية لاطفال وغسل ادمغتهم والتحكم والسيطرة عليهم حيث لا يكون لهم حرية في اتخاذ القرارات تماما كما حصل مع صديقتي سجينة لكن من حسن الحظ عادت اميرة لامريكا واستطعت ان اساعدها بعيدا عن سطوة وسيطرة والدها

كم اتمنى ان تكون نهاية سجينة (زينة) سعيدة كقصة اميرة كم اتمنى ان تتخلص سجينة من الكابوس والوهم الذي تعيشه ومن سطوة وسيطرة والدها واخاها والسجن الذي فرضوه عليها ومنعوها من ممارسة ابسط حقوقها وسلبوا حريتها باتخاذ اي قرار يتعلق بحياتها لكن لا زال هناك امل بان ياتي اليوم الذي تتحرر فيه سجينة وتستعيد حريتها وحقوقها المسلوبة

الى اللقاء في الحلقة التاسعة



#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة سجينة - الجزء الخامس والسادس
- قصة سجينة - الجزء الثالث والرابع
- قصة سجينة - الجزء الاول والثاني


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل العدوان - قصة سجينة - الجزء السابع والثامن