أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد طه حسين - تأديب الرجل














المزيد.....

تأديب الرجل


أحمد طه حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3313 - 2011 / 3 / 22 - 20:00
المحور: المجتمع المدني
    


تأديب الرجل:
"ان أبغض الحلال عند الله الطلاق". نعم انه لأبغض الحلال. برغم انى اتفق مع ذلك قلبا وقالبا الا انه مازال حلالا وحلا لمشاكل قد لا تنتهى بخير ويكون خيار الطلاق هو الخيار الأفضل لكلا الطرفين. وان كان رب العزة جل وعلى قد حدد واجبات على الرجل بعد الطلاق فانه لم يحدد عقوبة لهذا الطلاق. بمعنى ان الرجل الذى يطلق الزمه الله تعالى بواجبات وليس عقوبات.
ويبدو أن مصر لم تعد بلدا اسلاميا, ومع كامل احترامى لمن أصرو على المادة الثانية من الدستور بأن مصر بلد اسلامى الا اننى أرى انه من الواجب علينا أن نغير هذا المفهوم الذى أنهاته سيدة القصر السابقة سوزان مبارك وجماعتها من مؤسسات ما يعرف بحقوق المرأة من أمثال مشيرة خطاب وفرخنده حسن وزينب رضوان وبمباركة شيخ الأزهر السابق سيد طنطاوى المعروف لدى العامة ب"سيد بيه اوكيه". ولا اخفيكم سرا أننى أحضرت هذا المسمى من على احد المقاهى بمنطقة العباسية من حوار كان يدور بين مجموعة من البسطاء من مرتادى المقهى ولا أخفيكم أيضا ان هذا اللقب لشيخ الأزهر السابق قد أصابنى بارتياح شديد.
ان الاسلام قد كرم المرأة ومنحها كامل حقوقها ولكن مجموعة حقوق المرأة التى ثبت فعليا انها ما كانت تسعى لحق المرأة بل كانت تسعى لحق الوصول الى المرأة وفق لأجندات أجنبية وأفكار ومفاهيم بعيدة كل البعد عن الأسلام. فتسهيل اجراءات الطلاق عكس ما توصى به الشريعة. ليس ذلك فقط بل وفرضت كتيبة الاعدام السالف ذكرهن مع شيخ الأزهر السابق اجراءات انتقامية من الرجل قد يكون اقامة الحد الشرعى وقتله أهون بكثير من مسلسل العقوبات المفروضه على الرجل والتى يراها الجميع أكثر قساوة من العقوبات المفروضة على مجنون ليبيا العقيد القذافى. وكأن الرجل قد ارتكب أشد المنكرات عندما انتهى زواجه بالطلاق فقد حرم الأب وعائلته من ابنائهم نهائيا ولم يعد لأحد الحق فى أطفال الطلاق الا النساء وأهلهن.
ان الحضانة فى الاسلام ما عنت اطلاقا التملك بل هى واجب ينتهى بانتهائها ووفقا لجميع المذاهب منحت للنساء لأنهن الاقدر على رعاية الصغار وأكرر "الصغار". الا أن سيد طنطاوى وكتيبة النساء اللائى يعف لسانى عن وصفهن قد وضعوا شريعة جديدة فالطفل ملك لأمه حتى قيام الساعة والأب ليس له أى حق فيه بل وان منعت الأم الأب عن رؤيته لطفله فلا من قانون صريح يحاسبها الا اسقاط صورى وليس حقيقى للحضانه ولمدة محدودة لأ تتجاوز الشهر لمن تليها وهى امها أى ان الصغير ما زال معها فعليا.
وعندما يبلغ ذلك الصغير سنا يستحيل معه أن تخيره بين من قضى معه طيلة حياته وبين رجل كان يراه من وقت لآخر فى مكان عام بل ولا يحق له أن يلمسه يطلبون من الطفل الاختيار وبالطبع سيختار الأطول معيشة معه وهى الأم وهنا يكون الأب قد حكم عليه بباقى اجمالى الأحكام التى يصل مجموعها الى السجن مدى الحياة فى قضبان من عذاب الحرمان من الطفل. وكأن التأديب للرجل على الطلاق تأديب أبدى.
ان الرجل ان كان قد طلق زوجته فهو لم يطلق اطفاله وان كان قد ارتكب شيئا يبغضه الأسلام فليس من المعقول ان يظل طيلة عمره يعاقب بهذه الفعلة, فحتى القانون يقول أن العقوبة لابد ان تتساوى والجريمة بافتراض أنه ارتكب جريمة !!!!! كيف يمكن أن نطلق على مصر دولة اسلامية وشيخ الأزهر السابق يفتى بأن الأب لا بد أن يستأذن الأم الحاضنه فى اصطحاب طفله لأهله وكأن هذا الطفل مملوك للأم ونسى الشيخ السابق أن النبى صلى الله عليه وسلم قال "أنت ومالك لأبيك"؟ كيف نقول أن مصر دولة اسلامية وفيها قوانين الأسرة تقطع صلة الارحام وتحرم الطفل وأهله لأبيه من بعضهم البعض؟؟ كيف نقول أن مصر دولة اسلامية والرجال والنساء يتزوجون على مذهب الأمام أبى حنيفة النعمان وهو المذهب المعمول به فى مصر وعند الطلاق تؤخذ بفتاوى الشافعى وأحمد ابن حنبل؟؟؟ أى تخبط هذا؟؟؟ أى دولة هذه؟؟؟ ماذا يفعل الأزهر وهو قبلة العرب جميعا فى العلم والفتوى؟؟؟ ان كانت هذه هى مصر وهذا هو الأسلام وذلك هو العدل الألهى وكان هؤلاء هم حماته فأننى أفضل العيش فى على جبال التبت وسط الرهبان البوذيين أو فى بلأد لا تعرف دينا ولأتؤمن بالله لعى أجد فيها عدلأ خير من بلد لم أعد أعرف ماهى ديناتها وما هو مذهبها



#أحمد_طه_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلق الجغرافية....جغرافية القلق


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد طه حسين - تأديب الرجل