رئيس بلا كرسي

سرمد علي الجراح

الحوار المتمدن-العدد: 3312 - 2011 / 3 / 21 - 18:28
المحور: كتابات ساخرة
    

لأول مره في تاريخ البلاد العربيه نجد أن هنالك دوله -مصر- بلا رئيس أي ان كرسي الرئاسه فارغ. بينما نجد في ليبيا ان رئيسها يدعي انه بلا منصب اي رئيس بدون كرسي!!
لكن ماهو سر تعلق العرب في كراسي الحكم؟
يعتقد الكثيرون ان اسباب غرام الرؤساء العرب بالكرسي تعود الى حب الجاه والسلطه اوالمال اوالطائفيه او انه يعتقد بانه القائد الملهم الذي بعثه الله لينقذ تايتانك الغرقانه ولا يوجد غيره من يستطيع ذلك!!.
لكن الشعوب المبتلاة لاتعلم ان هنالك اسباب خفيه اهم بكثير من كل ما ذكر اعلاه.
فقد اخبرني مصدر مقرب من احد الرؤساء ان من اسباب شغف وولع وتوله وتعلق والتصاق فخامته بالمنصب يعود الى عدة اسباب منها: ان الحلاق المخصص لدولة الرئيس ماهر جدا في صبغ الشعر لدرجة انه لايستطيع الاستغناء عن خدماته. وهو يطرب جدا لجقجقة مقصه الحاذق لما يزيله عنه من ارهاق وتوتر.
وكذلك حمام فخامته والليفه الرئاسيه المصنوعه من شجره الاغوانا الامزونيه النادره التي من مواصفاتها انها تزيل التجعدات الجلديه وتعيد الشباب وتقضي على البواسير بطريقه سحريه و بدون اعراض جانبيه من حرقه او تشقق.
كذلك فان التواليت الرئاسي مخصص له وحده ولا يستعمله غيره مطلقا وقد وضعت فيه احدث التقنيات من شركة مرسيدس من كواتم للصوت - صالنصات- وشركة كرستيان ديور للعطور. ولا ننسى اجهزة ناسا لقياس قوة الدفع الصاروخي اثناء الانطلاق والارتجاج.
كما ان الشطافه الرئاسيه( ماركة أديداس) مزوده بالليزر والاشعه تحت الحمراء مع سكانر لزيادة التعمق في النظافه والطهاره.
ثم تأتي غرف المساج وقديما كانت تسمى المدلكجي, فاصبحت بفضل التطور الجيني تعتمد على انامل الحسناوات من ال عمران وال لِن شو يان من اقاصي تايلند واليابان.
اما غرفة النوم فهي عباره عن منتجع تتغير فيه الفصول الاربعه حسب الرغبه مع جكوزي اسلامي وسرير يطابق مواصفات الرؤيه الشرعيه!! مع ريموت كونترول لضبط الاوضاع والارتفاعات ويستطيع عمل ارتجاجات توافقيه اثناء العمليات العسكريه الليليه للقائد العام للقوات المصلخه, مع كروز كونترول لضبط السرعه المناسبه (لسيادتها) هذه المره.

#سرمد_علي_الجراح (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل