احذروا فخ الطائفية ياشباب الفيس بوك

نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3311 - 2011 / 3 / 20 - 22:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

لاحظت باسى وحزن اجهاض ثورة البحرينين وحرفها من ثورة مطاليب مشروعة الى ثورة طائفية طاعنين بشرعيتها وهذا مايرفضه كل مثقف يساري علماني منصف ولاسيما بعد ان ارسلت قوات درع الجزيرة لحماية ونجدة النظام الملكي في قمع الثورة ...وقد كنت اتابع بالم ومرارة ما كتب في المواقع وما ينشر في الفضائيات من دس رخيص وروح طائفية خيانية مسمومة لتاجيج الفتنة الطائفية للفت الانظار عن ثورة الشعوب المنكودة والتي شملت معظم دول المنطقة العربية كالعراق وايران والسعودية واليمن وليبيا وتونس ومصر والبحرين والكويت والتي للاسف استغلها لصالح الانظمة القمعية كرجال الدين والسياسين والحكام الطغاة ولالهاء الشعوب عن واقعهم المرير وحرف هياج الجماهير الهائجة ضد الانظمة الفاسدة نتيجة الفساد وتردي الاوضاع المعاشية وتحويل الهياج والثورة الى خنوع والقبول بالامر الواقع لفساد الانظمة.. وانجر الطائفيين بخبثهم المعروف الى المستنقع الطائفي العفن قصدا او سهوا ... وكانهم لايدركون ان نتائج اصطفافهم وبيلة ومدمرة على شعوبهم لو تعلمون ... وما ارسال قوات درع الجزيرة لقمع متظاهري البحرين الا هروب العائلة المالكة السعودية من البركان الجاهز للانفجارفي السعودية حاله حال بقية الشعوب العربية المبتلية بحكامهم الطغاة ... ولا ادري كيف انطلت دوافع هذه اللعبة القذرة على المثقفين الليبرالين ؟؟؟

فيالعار الطائفين والطائفية .. الذين استنفروا جميع قواهم وشحذواكافة انواع اسلحتهم ... ونسوا انهم يدافعون ويقدمون خدمة مجانية للاحتلال الامريكي واسرائيل وانظمة حكم الطغاة القمعية الفاسدة...اتدرون من يقود هذه الحملة الخسيسة ؟؟؟ يقودها رجال الدين والسياسين المرتزقة والبعض منهم اعمتهم نيران الطائفية العمياء ... فنراهم اليوم يرسلون قوة (الغدر والخيانة التي طعنت جيشنا العراقي ...جيش العروبة ).. لنصرة نظام البحرين الملكي العميل .. وهو نظام قمعي رجعي متخلف وهذا ليس خافيا على احد منكم لو فكرتم بالموضوع بحيادية وتجرد ... والطائفيون لا يخجلون من تحويل نكبة وماساة البحرينين الجياع والمظلومين الى قضية طائفية خسيسة... وينسون غدر قوات درع الخليج وخيانتهم لجيش العراق ايام ماكان يعتبر جيشا عظيما وقويا ورفعة راس لكل عراقي شريف ولكل احرار العرب والاسلام .. والمؤلم اكثرمن هذا ...ان هؤلاء الطائفيون يختبأون وراء واجهات وشعارات وطنية وقومية واسلامية ... ويدعي البعض منهم .. انهم اوفياء للبعث الصدامي والمقاومة الوطنية..وللعروبة والاسلام ... اقولها بصراحة لهؤلاء الطائفين الانجاس سواء اكانو وعاظ سلاطين او تجار سياسة او ساسة مرتبطين باجهزة المخابرات لتلك الانظمة التي تستمد وجودها واستمراريتها من الفتن الطائفية ومن وراءهم من انظمة حاكمة ... عار عليكم اذا واصلتم بدسكم هذا ؟؟؟ اولا شعبنا العراقي ذاق الويلات بسبب الفتنة الطائفية ...وثانيا شعبنا وبقية الشعوب اصبحت واعية ولاتنطلي عليهم ملاعيبكم ... والثوار يعرفون ما يريد من حكامه ... وتاكدوا ان الفشل والهزيمة سيكون مصيركم ... لان لعبتكم اصبحت معروفة للثوار الجياع ... فاكفونا شركم يا انصار الطائفية واعداء الانسانية ... الثوار العرب في كافة اقطارهم يثورون اليوم على انظمة فاسدة ودكتاتورية وقمعية وليس من اجل الطائفة الفلانية او الطائفة الاخرى ...اخجلوا من انفسكم فاتركوا سلاح الفتنة والتفرقة ... سلاح الطائفية البغيض والملعون .. واصطفوا مع الجماهير المناضلة والثائرة من اجل الديمقراطية الحقيقية والحرية وحقوق الانسان ...
للاسف ...في الايام الاخيرة كشفت لنا الكثير من الشخصيات الدينية والسياسية في العراق والمنطقة العربية ( ولا اريد التطرق لها بالاسماء ولكن مثقفينا يعرفوهم جيدا ) والتي يدعون العلمانية واليسارية وعداء الطائفية وهناك من نصب نفسه ناطق باسم الاسلام المعتدل ... اذا به بين ليلة وضحاها ينبري للدفاع عن هذه الطائفة او تلك وكشف هويته الخفية وتعصبه الطائفي ... اتدرون لماذا ؟؟؟ ليس حبا بالسعودية او قطر او الامارات او ايران ... وليس حبا بالشيعة او السنة ... وانما يخاف ان تنقطع عنه مجرى الاكراميات الدولارية المجزية من تلك الدولة ... لعنهم الله في الدنيا والاخرة ...لعنة على قوم فاسقين ....
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ..

#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل