أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربحان رمضان - أي تغيير نطمح إليه في بلدنا سوريا ؟ *















المزيد.....

أي تغيير نطمح إليه في بلدنا سوريا ؟ *


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 3306 - 2011 / 3 / 15 - 20:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للبحث عن المخرج في الأزمة السورية .. الأزمة الحاصلة نتيجة استبداد النظام ، وازدواجية ممارساته السياسية على حساب وحدة وحرية السوريين جميعا ..
أعتقد تماما ً أنه يحق لنا نتسائل في هذا الصدد السؤال التالي :

هل نحن ، وأقصد القوى الداعية إلى التغيير ، نريد تغيير النظام فعلا ؟ أم أننا نناضل من أجل تغيير النهج السياسي الممارس من جانب النظام ، وتغيير النظام ليكون نظاما ديمقراطيا ، يرأسه رئيس ليست له رتبة عسكرية ، ولا تسنده طغمة عسكرية اسوة بحكومات الجارة التركية .. ؟؟ !!

فليكن للجيش دوره الخاص المنوط به ألا وهو الدفاع عن الوطن ، لكن والحقيقة تقال ، لايمكن وفي أي حال من الأحوال أن نعيش في القرن الواحد والعشرين في ظل حكومات عسكرية ، وقوانين طوارئ .
الشعب يريد سلطة منتخبة عبر صناديق الاقتراع ، ليس سلطة مفروضة علينا بلعبة استفتاء مقيد بنعم أو لا ،تجري تحت رقابة رجال القمع التي تجبر المواطن على كتابة النعم خوفا على أولاده وعائلته .

نريد مساحة من الحرية ليعبر المواطن فيها عن أمانيه ، وأهدافه في تأمين مستقبل أهله ، ومستقبل مساحة وطنه ، لأننا نجد عملية تصالح بين بنية الدولة و المجتمع تتكون من خلال الديممقراطية المسموحة للمواطن
إزاء ذلك قد يتنطح لنا النظام ، ويدفع بأتباعه ليقولوا أنه " لو" سقط ، أو تغير فسيأتي حكم الطائفية ، وستعود سوريا سنوات إلى الوراء .

أين هم الطائفيين ، ومن هم الطائفيين ؟

أنا لا أجد بين المعارضة أولئك الذي يتحدث عنهم النظام ، إنم موجودون في عقل النظام فقط ، وفي أجندة دعايته الديماغوجية ضد المعارضة السورية ..
لا توجد شريحة لأحزاب دينية أو أو قومية عنصرية على الأرض ..

لست الوحيد الذي لا يشعر بوجودها ... وهذا الكلام الذي يخوفنا بالطائفية ووصول أحزاب راديكالية للسلطة عبر صناديق الاقتراع يرد على أصحابه مؤكدا ً انه لم تظهر في مجتمعنا السوري فكرة الطائفية إلا أيام تسلط البعث على البلاد والعباد ، وهذه الدعاية ي ديماغوجية واضحة تمارسها وسائل اعلام السلطة ، كما مارستها قل ذلك بين الشعب اللبناني حين كانت تقول له : إذا خرجنا ، فستخرب لبنان على من فيها .

كلنا يعلم أن التغيير في إطار مشروع الدولة الوطنية الديمقراطية لا يمكن أن يأتي من حركات عنفية أصولية أو غير أصولية التغيير سيكون شعبيا ، وبقيادة شعبية بعيدا عن الثورة المسلحة أو الانقلابات العسكرية ، لألا تتكرر مآسي شعبنا جراء حكم العسكر الذين نسوا مسألة تحرير الجزء المحتل من الجولان ، ونسوا لواء اسكندرون ، ووقفوا للشعب بالمرصاد ليكتموا أنفاسه ويمنعوه من الكلام .

أعتقد تماما أنه فيما اذا وصلنا إلى النظام الديمقراطي – العلماني ، المدني سنكون قد أنجزنا وحدة مشتركة بين كافة أطياف المجتمع بأثنياته ، واديانه بمذاهبها المختلفة .
وإذا استطعنا التوصل إلى المجتمع المدني – الديمقرطي فإنه يتوجب علينا الحراك من أجل تغيير المناهج الدراسية ، والكف عن تربية الأطفال تربية الحزب الواحد ، التي توجههم للدفاع عن هذا الحزب بدلا ً عن الاستسبسال حبا في الوطن والمواطن .

وللوصول إلى هذا المجتمع المدني الديمقراطي لابد من النضال من أجل :
1 – إلغاء حالة الطوارئ ، وإغلاق محكمة أمن الدولة التي تعمل خارج إطار القضاء .
2 فصل الدين عن الدولة .
3 - تحويل طريقة الاستفتاء التي تفرض رئيس الدولة ، إلى طريقة الانتخاب الحر والنزيه عبر صناديق الاقتراع .

تعديل الدستور على أسس عصرية ، يتناسب مع التنوع الأثنوغرافي والمذبي في البلاد .
إن الحالة التي نعيشها في ظل دولة شمولية يحكمها حزب واحد غيبت المجتمع المدني وتنظيماته، بل أن النظام القائم وسلطته القمعية أقدمت على اعتقال نشطاء المجتمع المدني لسنوات طويلة .. وتقوم أجهزة الأمن بين الفترة والأخرى باستدعاءات للناشطين في المجتمع المدني ، والمثقفين ، والمعارضين السياسيين ..

لا تستطيع منظمات المجتمع المدني القيام بأي تغيير في ظل القمع والاستبداد .. لا تستطيع العمل إلا في ظل النظام الديمقراطي الذي يسمح لها بممارسة نشاطها في ظل حماية الدستور والقانون ومشاركة علنية لكافة المواطنين الراغبين بالانضمام إليها، و لهذا أرى أن من واجبنا نحن القوى والشخصيات الوطنية أن نناضل من أجل توفير الشروط التي تسمح بإعادة بناء المجتمع المدني ومنظماته المدنية المتعددة على أنقاض مجتمع الاستبداد والقهر الذي أوجده النظام الشمولي المتحكم بالبلاد والعباد منذ مايزيد على الأربعة عقود .

إن التغيير الديمقراطي في سوريا وإضافة لتغيير في سياسة ومنج وممارسات النظام تجاه السوريين ، سيفسح المجال واسعا ً لكشف المؤامرات الدولية والمعاهدات التي أبرمتها لتحديد الدولة السورية الوليدة بعد الحرب العالمية الأولى والتي ألحق با الجزء الكردستاني في شمال شرق وشمال غرب سوريا .
- التغيير في سوريا سيفضح ممارسات النظام الازدواجية تجاه المعارضات السياسية في تركيا ، العراق ، والأردن ، سواء في مساعداته التكتيكية لليسار التركي ، وللحركة الكردية في تركيا ، أو للمعارضة العراقية ، وللحركة الكردية هناك بنفس الوقت الذي يمارس سياسة التذويب ، وطمس معالم الكرد في سوريا ، التغيير سيكشف مدى تورط النظام في ارسال الانتحاريين إلى العراق لخلق فتنة طائفية بين فئات المجتمع العراقي بغية أن يتسنى له الدخول كصديق ، ليلبلن العراق ، وكردستان العراق .
سنناضل من أجل التغيير السلمي في بلادنا ، من أجل أن يحصل المواطن السوري على كرامته المهدورة والمصادرة منذ أن وصل البعث إلى السلطة بقوة السلاح .

أرى أنه يتوجب علينا كجماعة وطنية ( عرب وأكراد ، وقوميات أخرى) تمثل غالبية فئات المجتمع السياسي السوري ، أن نعرف كلمة سوريا ، وسكان سوريا أي السوريون ، ومن هم السوريون ؟
مما يتكون المجتمع السوري ؟
ولذلك فأنا أطالب القوى الوطنية السورية المختلفة بتحديد هذه المفاهيم لتكون حركتنا الوطنية الكردية على علم بما ينتظره السوريون في مستقبل يحدد ملامحه حراك شعبي من أجل تحقيق مايصبو إليه السوريون من عدل وحريات ديمقراطية .
علينا أن نعمل على حل قضايانا ضمن مسودة دستور مناسب للجميع ، لجميع مكونات المجتمع السوري؟



#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألف ياسمينة للمرأة في يوم المرأة
- تصريح السيدة كنفاني يهدد كافة أطياف المعارضة ويرهبها من قمع ...
- لودامت لغيرك ، ماوصلت إليك *
- ملاحظات حول اسم الحزب الكردي هل هو سوري ، أم كردي في سوريا ؟
- انتفاضة تونس وهواجس مابعد بعد الانتصار
- استفتاء جنوب السودان ، يروه انفصالا، ونراه نحن : تقرير مصير ...
- وين - راحوا النشامى .. *
- الهجرة نتيجة ظلم ، والحركة الوطنية السورية مطالبة بالرد عليه
- يافرحتي بالفايناخت كيلد ياحبيبي .. !!
- - لا كرامة لوطن ُيذلّ فيه مواطن -*
- قتل الجنود الأكراد في الجيش نتيجة - بروباغاندا-* القومجيين ا ...
- رد على الإخوة المعاتبين لإفتتاحية الخطوة- فلترفرف الراية عال ...
- على هامش الخامس من آب .. فلترفرف الراية عاليا ً *
- ربحان رمضان يرد على السيد زاهد عبدالرحيم حمو - في مقالته : ه ...
- ياصديقي : أنا ، هو أنا ، حتى لو أنك نسيت اسمي !!
- بيان اتحاد علماء المسلمين خيب أمل الكرد في أقاصي الدنيا وأدا ...
- فليحمد الله كل من يتصبح بوجه امرأة
- ردا على سؤال الأستاذ حاجي سليمان - يتوجب على الرفاق في فصائل ...
- رياض درار ، مبروك عليك الحرية ، نترقب إطلاق سراح بقية المعتق ...
- - من الذي أفهمكم أن الحياة لاتوهب إلا للموتى -


المزيد.....




- قاعدة العديد بقطر.. صورة أقمار صناعية تُظهرها شبه خالية قبل ...
- تحديث مباشر.. إيران تستهدف قاعدة العديد وقطر -تحتفظ بحق الرد ...
- صواريخ إيران باتجاه قطر والعراق.. إليكم ما صرح به مسؤولون
- غضبٌ بعد تفجير كنيسة في دمشق، والشرع يعِد بالـ-جزاء العادل- ...
- بريطانيا تتّجه لتصنيف -بالستاين أكشن- كمنظمة إرهابية.. وحراك ...
- الاحتفال بيوم الأب في لاهاي
- الحرب تتوسع... إيران تستهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر
- أسباب الالتفاف الإسرائيلي حول تأييد ضرب إيران
- ما حدود الرد الإيراني بعد الضربة الأميركية؟ الخبراء يجيبون
- قطر تدين بشدة الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربحان رمضان - أي تغيير نطمح إليه في بلدنا سوريا ؟ *