أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد علي الماوي - جمهورية ديمقراطية أم ديمقراطية شعببية؟














المزيد.....

جمهورية ديمقراطية أم ديمقراطية شعببية؟


محمد علي الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 22:15
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


جمهورية ديمقراطية أم ديمقراطية شعبية؟
الاعداد من اجل المشاركة في برلمانات منصبة ام الاعداد من اجل سلطة ديمقراطية شعببية؟

تطرح الانتفاضة في تونس إعادة النظر في كل التحالفات التي افضت الى صراعات داخلية لم تخدم الخط الثوري بل ظلت في قطيعة مع واقع الكادحين من عمال ومهمشين وفلاحين فقراء ومعدمين وفي تناقض مع الشباب الثائر عموما.كما طرحت الانتفاضة ضرورة تقييم الخط العام والممارس العملية التي أفضت الى إلتحاق العديد من العناصر بمكونات" المجتمع المدني" علما وان هذا المصطلح لاينطبق على واقع اشباه المستعمرات.لقد اصبح رفاق الامس اكثر المدافعين عن "الجمهورية الديمقراطية وعن التحول الديمقراطي" وهي شعارات وقع تبنيها من قبل الرجعية الحاكمة بما في ذلك الاخوانجية اعضاء في "مجلس حماية الثورة".
لقد بينت التجارب الحديثة في الفليبين والنيبال والبيرو والسنيقال ان الجمهورية الديمقراطية غير ممكنة في بلد زراعي متخلف وان الرجعية والطبقات العميلة تستعيد سلطتها وتعيد تركيز مؤسساتها وتمسك من جديد بدعم امبريالي بكل دواليب الدولة –دولة الكمبرادور والاقطاع-
وأمام خطر إعادة مثل هذه المسرحية وبقاء" العصابة هي هي" مع تغيير الوجوه لربح الوقت فانه من الضروري اولا الحسم نهائيا في نزعة بث الاوهام حول امكانية وجود جمهورية ديمقراطية في بلد شبه مستعمر وشبه اقطاعي وثانيا استخلاص الدروس من الانتفاضة في ليبيا ومصر واليمن...ورسم الحدود بين الاستراتيجيا الثورية من جهة والاستراتيجيا الاصلاحية الداعية الى الوفاق الطبقي والمصالحة الوطنية على حساب دم الشهداء.
لابد من الاعتراف بان العديد من الفصائل "اليسارية" ربت عناصرها في النقابات والجمعيات الخ...في اتجاه المشاركة في الانتخابات واللهث وراء المقاعد في إطار النظام الاستعماري الجديد.فتفشت ظاهرة الحياد النقابي والجمعياتي والتهرب من" السياسة"-مع تقبل السياسة السائدة والرسمية طبعا-وتحولت عناصر اليسار الى بوق دعاية ضد المجموعات الثورية الداعية الى القطيعة السياسية والتنظيمية مع النظام واتهمت العناصر الثورية بالدغمائية والتطرف وحتى بالارهاب.
والان وبعد هدوء الانتفاضة في تونس تمكن النظام من أخذ زمام المبادرة ظرفيا بعد ان كسب البيروقراطية النقابية الى جانبه والعديد من جمعيات "المجتمع المدني" والتيار الاخوانجي المنافق والمنتمي الى "مجلس حماية الثورة" نطرح السؤال من جديد: هل تواصل القوى الثورية عموما الاعداد من اجل المشاركة في الانتخابات المزورة وتغذية الاوهام حول امكانية التحول السلمي ام انها تلتزم باستراتجية الثورة الوطنية الديمقراطية وتبرمج تحركاتها وفق ما تتطلبه المرحلة من مهمات عاجلة ؟
بينت الانتفاضة اولا الضعف الفادح الذي لازم القوى الشيوعية والماوية تحديدا بحيث ظلت الجماهير بدون قيادة ميدانية واقتصر الدعم على بعض النقاشات باتجاه التباين مع الرجعية والانتهازية وعلى الدعم المادي ولم يتحول هذا الدعم المادي والمعنوي الى خطط عملية واضحة وظلت الجماهير المعتصمة والثائرة ضحية الوعود الرجعية والانتهازية. وفي المقابل أثبتت الانتفاضة صحة التحليل الشيوعي الماوي حول طبيعة المجتمع وتركيبة القوى المحركة للثورة والمواقع الاكثر تفجرا واستعدادا لخوض المعارك المباشرة ضد الاجهزة القمعية للنظام.
تطرح الانتفاضات الحالية تعديل العلاقة بين الاهداف البعيدة والمهمات العاجلة أي بين مهمام الثورة الوطنية الديمقراطية من جهة والتكتيكات الانية الواجب اتخاذها من أجل دعم الهبة الجماهيرية والتصدي للتوظيف الرجعي والانتهازي من جهة ثانية.
فعلى المستوى البعيد لابد من استخلاص الدروس من انتفاضة الحوض المنجمي 2008 وماتلاها من تحركات في الصخيرة وجبنيانة وسليانة وبوسالم...والتركيز كل التركيز على المناطق المنتفضة مثل القصرين وسيدي بوزيد وقفصة واستيعاب العلاقة العضوية بين تونس والجزائر وليبيا خاصة وان الحدود الليبية التونسية شهدت العديد من التحركات التضامنية ضد المجزرة التي يرتكبها القذافي –هذا "القائد الوطني" حسب ادعاءات التيار التصفوي القومجي المتخونج.
اما على المستوى التكتيكي والآني فلا بد من تبيان الفرق بين مفهوم المجلس التأسيسي الذي يكون في خدمة الشعب وبين المجلس التاسيسي الذي ينوي النظام تنصيبه وخوض الصراع في هذا المجال من أجل كسب الجماهير المنتفضة الى جانب طرح الديمقراطية الجديدة وذلك من خلال التأكيد اولا على ان المجلس التأسيسي المزمع انتخابه هو مجلس لن يمثل الشعب المنتفض ولن يخدم مصالحه ولذلك لابد من مواصلة الاحتجاج والضغط على الحكومة القديمة الجديدة لتقدم المزيد من التنازلات وثانيا التأكيد على ان المهام الوطنية الديمقراطية لايمكن انجازها من قبل القوى الرجعية والانتهازية بل من قبل لجان الدفاع الشعبي.ان مثل هذه اللجان غير موجودة حاليا ولاوجود لمناطق محررة تمارس فيها الجماهير السلطة الديمقراطية الشعبية وبما ان الجماهير تدربت ولو لفترة قصيرة على مواجهة الاجهزة القمعية وطرد عناصر الحزب الحاكم وتشكيل لجان الدفاع الشعبي في الاحياء والقرى فانها قادرة الان على مواصلة المشوار وتطوير تجربتها في مواجهة العنف الرجعي.ولم يبق للقوى الشيوعية إلا مساعدة الكادحين على تدريبهم على أخذ مصيرهم بيدهم.
وفي ظل هذه الاوضاع المتحركة تطرح على الشيوعيين مهمة التوحد ورص الصفوف و العمل كذلك على ايجاد جبهة شعبية واسعة تعارض سياسة النظام الذي يحاول تجديد وجوهه والتواجد في ما سمي" بمجلس حماية الثورة" وتكشف التكتيكات الانتهازية التي تهدف الى ضمان بعض المواقع في مؤسسات "دولة القانون"
من أجل حركة شيوعية موحدة في تونس
تونس 11مارس 2011



#محمد_علي_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب الشعب هي الحل ضد الرجعي والمحتل
- غزة-فلسطين
- الماوية اليوم
- دفاعا عن الطرح الوطني الديمقراطي
- المعرفة الاساسية للحزب
- الحركة الطلابية في تونس
- الحزب الشيوعي الصيني ونضاله ضد التحريفية
- حول أشكال النضال والتنظيم
- الوضع في سطور
- في البناء الاشتراكي
- حول المسألة التنظيمية
- دفاعا عن الشيوعية
- التيار التصفوي في تونس من المزايدة الى الانهيار
- الاخوان المسلمون أعداء الجماهير الكادحة
- حزب العمل الوطني الديمقراطي من الشرعوية الى الانتهازية
- الوطنيون الديمقراطيون في تونس والانحراف الدغمائي التحريفي
- قراءة في بدائل اليسار في تونس
- حول الدين
- مفهوم الصراع الطبقي في ظل الاشتراكية
- في الثورة الوطنية الديمقراطية


المزيد.....




- غزة: السابع من أكتوبر في المنظور التاريخي
- بحجة “اللاساميّة” تترافق إبادة شعب فلسطين مع محاولة إبادة قض ...
- الشرطة تعتقل متظاهرين مناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة في ج ...
- العدد 555 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجيش التركي -يحيد- 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف ...
- اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما ...
- شاهد ما قاله السيناتور ساندرز لـCNN عن تعليق أمريكا شحنات أس ...
- م.م.ن.ص// يوم 9 ماي عيد النصر على النازية.. يوم الانتصار الع ...
- آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في -يوروفيجن-


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد علي الماوي - جمهورية ديمقراطية أم ديمقراطية شعببية؟