أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي الماوي - الماوية اليوم















المزيد.....

الماوية اليوم


محمد علي الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3301 - 2011 / 3 / 10 - 22:22
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


ان سقوط اخر قلعة اشتراكية في الصين بعد وفاة الرفيق ماو جعل الامبريالية(بما في ذلك الامبريالية الاشتراكية) تهلل وتعلن عن موت الشيوعية وانتهاء التاريخ والصراع الطبقي الخ من التنظيرات الهادفة الى بعث الاحباط في نفوس الكادحين وإبعاد الجماهير عن الاشتراكية هذا النظام الذي قدم في ظرف نصف قرن مكاسب عظيمة لم تقدر الراسمالية على تقديمها على امتداد اكثر من اربعة قرون.
لقد وفر النظام الاشتراكي في ظرف وجيز للغاية الشغل للجميع والصحة والتعليم والسكن والنقل المجاني الخ من المكاسب السياسية والاجتماعية والثقافية التي يستحيل على النظام الراسمالي توفيرها بما انه مبني على استغلال الانسان للانسان.
ان الاشتراكية تمثل البديل الوحيد أمام الانسانية جمعاء للقضاء على الاستغلال لذلك ترى النظام الامبريالي يشوه الاشتراكية ويقدم فاشية الامبريالية الاشتراكية سابقا على انها ممارسة اشتراكية ويحاول بكل الوسائل تقديم الشيوعيين عامة على انهم ارهابيون أعداء الديمقراطية الخ من الأكاذيب الهادفة الى تغطية ازمته الدائمة والتمديد في عمره وتظليل الجماهير باعتماد كل وسائل الترغيب والترهيب.
ان كل التشويهات والتنظيرات على اختلاف مشاربها تتفق في ضرب مقولة الصراع الطبقي والنضال الوطني لكن الماوية صامدة في وجه النظام الامبريالي وهي تواجه العملاء المحليين وتكشف باستمرار التحرفيين والدغماتحريفيين والتروتسكييين الجدد الذين رغم تشدقهم بالثورية يمثلون بدائل امبريالية وينخرطون في إدارة ازمة الاستعمار الجديد ويبيضون وجه البرلمانات المنصبة عبر الانتخابات المزيفة او المعروفة نتائجها مسبقا.
وان كانت الامبريالية تمثل عدوا واضحا فان الاصلاحية والانتهازية لا تقل خطورة على بناء الحركة الثورية لأنها تحاول باسم الاشتراكية هدم أسس الاشتراكية وتمرير نظريات التحول السلمي والوفاق الطبقي في ثوب اشتراكي مزيف ويتم كل ذلك على حساب مصالح الجماهير الكادحة.
والآن وبعد صراعات عدة تمكنت الماوية من رسم خط فاصل بين قوى الثورة وقوى الثورة المضادة كما انها عازمة على مواصلة خوض الصراع بين الخطين وكشف الانتهازيين بمختلف تلويناتهم. وفي هذا الاطار فان تشكل الحركة الثورية الأممية سنة 1984رغم كل ما تحمله هذه التجربة من نقائص يعتبر مكسبا هاما يساهم مباشرة وبصفة غير مباشرة في طرح مشاكل الشيوعيين وفي التعرف على بعضهم البعض وتطوير اسس الوحدة على قاعدة الصراع. كما ساهم صمود الماويين في العديد من المواقع في دفع الحركة الى الامام وفي تشكل التنظيمات الماركسية اللينينية وتوحد الماويين في حزب واحد ونستعرض فيما يلي اهم المحطات التي اعادت الثقة في الماوية وكذبت ادعاءات التروتسكية والدغماتحريفية السائرة في ركابها هذه الادعاءات القائلة بان الماوية تحريفية ولا تمت بصلة الى الماركسية اللينينية في حين انها التجسيد الفعلي للماركسية اللينينية في عصرنا.
ان انطلاق شرارة حرب الشعب في البيرو في ماي 1980 بقيادة الحزب الشيوعي وجناحه العسكري الدرب المضيئ بعث الأمل من جديد في حركة التحرر الوطني عامة وساهم في تشكل الحركة الثورية الأممية وتقارب العديد من التنظيمات الماوية في العالم على أساس الماركسية اللينينية الماوية. كما لعب الحزب الشيوعي –الماوي-في الفليبين دورا هاما كذلك خاصة بعد عملية التصحيح سنة 1992 وتجاوزه سلبيات الردة التي عرفها في الثمانينات بفعل صراعه ضد الجناح الشرعوي الذي انخرط في الانتخابات بالشروط الرجعية المحلية وتمكن الحزب منذ 2005 من توسيع رقعة عملياته العسكرية بفتح أكثر من 140 جبهة تشمل 70 ولاية و 800 بلدية. أما في النيبال وبعد انطلاق حرب الشعب في فيفري 1996فان الحزب الشيوعي-الماوي- تمكن من السيطرة على 80 بالمائة من الاراضي وهو يظم في صفوفه الالاف من الكادحين وهو يخوض حاليا الصراع بين الخطين اثر قبوله دخول البرلمان المؤقت ممثلا بربع الاعضاء في الحكومي.وقد اثار تكتيك المشاركة في البرلمان الجديد جدلا في الحركة الشيوعية حول خطر الشرعوية او خطر الانخراط في سياسة الوفاق الطبقي ومهما كانت طبيعة هذه النقاشات التي لا نعتزم طرحها في هذا المقال فان الخط الماوي مازال حيا يرزق ويصارع.
وشهدت سنة2002 عملية توحيد الماويين في تركيا وكردستان وسنة2004 توحيد الماويين الافغان في حزب شيوعي موحد وفي سبتمبر من نفس السنة وقع توحيد الماويين في الهند في صلب الحزب الشيوعي-الماوي- وعودة الحزب الشيوعي في البنقلاداش للنشاط كما اصبح نشاط الماويين بارزا في كل من الاكوادور والبرازيل وكلومبيا وفي اروربا كذلك مثل المانيا وفرنسا وايطاليا وفي بعض الاقطار العربية( المغرب-العراق- تونس..).
ان هذه النهضة النسبية هي نتيجة الخروج من الصراعات الداخلية التي أنهكت الأحزاب والتنظيمات الشيوعية وهي صراعات يمكن تلخيصها في انحرافين اثرا سلبا على تطور النشاط الشيوعي وعرقلا توجه الشيوعيين الى الكادحين المعنيين بعملية التغيير الثوري وهو الانحراف الشرعوي الداعي بصفة ملتوية إلى الانخراط في سياسة الاستعمار الجديد والانحراف الدغماتحريفي الذي يتسم بالقفز على الواقع على المستوى اللفظي والممارسة عمليا وفق التوجهات الاقتصادوية والتريديونية.
وبهزم هذين الانحرافين وكشف المشككين والانتهازيين عرفت الحركة الثورية دفعا جديدا سيتوج بالتاكيد بتوسع رقعة النشاط الثوري الجماهيري واتساع عمليات المواجهة مع الامبريالية وعملائها.وتبين هذه الانتعاشة النسبية اهمية تأسيس الاحزاب الشيوعية واهمية توحيد كل الطاقات في حزب واحد مرجعه الماركسية اللينينية الماوية.فان توفرت الارادة النضالية والقرار السياسي فان توحيد التنظيمات والعناصر يصبح مسالة سهلة المنال.فالينسج الماويون في الاقطار العربية على منوال ما حصل في الهند وافغنستان وتركيا وغيرها.
تواجه الماوية في تونس مثلا العديد من التحديات فهي في صراعها المباشر ضد العملاء المحليين تناضل دون هوادة ضد التيارات الانتهازية وتحديدا ضد التكتيكات اليمينية الداعية الى المصالحة الوطنية على حساب دم الشهداء .فقد فضح الماويون جبهة 14 كما بينوا حقيقة ما "سمي بمجلس حماية الثورة" الذي يتواجد فيه اليسار واليمين والحيادي وتقوده اساسا البيروقراطية النقابية بزعامة الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالتفاوض المباشر مع حكومات غير شرعية تدعي مكونات جبهة 14 و"مجلس الثورة"عدم الاعتراف بها لكنها تتعامل معها مباشرة وبصفة مباشرة ورغم المزايدات اللفظية فان كل الاطراف قبلت برفع الاعتصام في تونس وصفاقس عندما قرر جراد –عميل حزب التجمع المزمع حله- رفع الاعتصام وقبول حكومة باجي قائد السبسي ورضخ جراد –الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل-لان الوزير الاول هدده بإثارة ملفاته حول الفساد والرشوة والمسائل الاخلاقية العالقة به منذ زمن بورقيبة.
تواتجه الماوية يوميا وفي كل تحرك نضالي هجمات التروتسكية والدغماتحريفية التي نجحت آنيا في لف التيارات الشرعوية والنقابوية من حولها كما تواجه التيار التصفوي الاسلاموي والقومي المتمركس وبعض الماويين الذين ظلوا ضحية سلبيات التجارب القومية.
ان الماويين في تونس وبعد انتفاضة الحرية والكرامة يدعون الماويين في المغرب والعراق الى فتح حوار جدي من خلال تبادل التراث والوثائق وخوض الصراع بين الخطين من اجل وحدة الماويين في الاقطار العربية التي تشهد حراكا اجتماعيا وسياسيا يشجع على جر الطبقات الشعبية الى حلبة الصراع الطبقي والنضال الوطني.
لنرفع عاليا علم الثورة الوطنية الديمقراطية على طريق التحول الاشتراكي فالشيوعي.



#محمد_علي_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعا عن الطرح الوطني الديمقراطي
- المعرفة الاساسية للحزب
- الحركة الطلابية في تونس
- الحزب الشيوعي الصيني ونضاله ضد التحريفية
- حول أشكال النضال والتنظيم
- الوضع في سطور
- في البناء الاشتراكي
- حول المسألة التنظيمية
- دفاعا عن الشيوعية
- التيار التصفوي في تونس من المزايدة الى الانهيار
- الاخوان المسلمون أعداء الجماهير الكادحة
- حزب العمل الوطني الديمقراطي من الشرعوية الى الانتهازية
- الوطنيون الديمقراطيون في تونس والانحراف الدغمائي التحريفي
- قراءة في بدائل اليسار في تونس
- حول الدين
- مفهوم الصراع الطبقي في ظل الاشتراكية
- في الثورة الوطنية الديمقراطية
- موضوعات حول العمل النقابي في تونس
- حقيقة حزب العمال الشيوعي في تونس
- حول المسألة القومية


المزيد.....




- تجاهل محكمة العدل في تدابيرها الاحترازية الاضافية وقف اطلاق ...
- قلق أمريكي من تصاعد الحراك الشعبي الأردني وشعاراته
- حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس ...
- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي الماوي - الماوية اليوم