أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد منتصر - ذكريات ما قبل الثورة














المزيد.....

ذكريات ما قبل الثورة


أحمد منتصر

الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 10:19
المحور: الادب والفن
    


يجب أن أحارب.. يجب أن أحارب!

تقضي وقتك ما بين الإنترنت والشارع متجنبًا الممنوع. تتحدث مع فتاة عبر الشات أو المحمول متناسيًا ولو لبرهة فكرة أن ما تفعله ممنوع. تنزل الشارع تدخن سيجارة وتمزح مع صديقك متناسيًا أن هذا كذلك ممنوع.

تتجنب السير أمام مقرات أمن الدولة والأقسام واللجان ومديرية الأمن متناسيًا للحظة أنك في دولة بوليسية وهناك كلب يتشمم خلفك في كل مكان تذهب إليه ويستعد لافتراسك في أية لحظة. تغدو إلى بيتك وتدخل إلى فراشك متناسيًا في بعض الليالي طرقات رجال المباحث المزعجة في الفجر لاستدعائك وسحلك.

تبحث عن عمل وتسأل ههنا وهناك دون جدوى وفي النهاية تعمل (كاشير) في مطعم فول وطعمية لإحدى عشرة ساعة في اليوم بدون إجازات وتقبض في آخر الشهر ثلاثمائة جنيه.

تخرج من غرفتك ليقول لك والدك: ربنا يهديك. تنزل إلى الشارع ليقابلك شخص ملتح يقول كذلك إن لم يشح بوجهه عنك في امتعاض أو يوقفك ليرمي السيجارة من يدك.

لا طاقة بك لإنهاء دراستك الجامعية خوفا من التجنيد الإجباري. وفي المعسكر يوقفونك في صف ويقولون: صفا.. انتباه. ثم يأمرونك بكنس التراب مع مراعاة أن تكون الذرات الترابية في جميع أنحاء المعسكر متساوية الارتفاع.

تحاول الهجرة ولكن تخاف الغرق. تحاول الزواج ولكن تخاف الفاقة والفقر ومذلة المدينين. تحاول الانتحار ولكن الخوف من القادم وشوية أمل في المستقبل يمنعانك.

وعند بلوغك سن الثلاثين.. يكون منتهى أملك ميتة مريحة وأنت جالس منذ ساعتين على كرسيك المفضل بالقهوة.

يجب أن أحارب.. يجب أن أحارب!



#أحمد_منتصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواد الكتابة الجديدة في مصر
- شهادة سلفي سابق
- قصة ضمير المصري الحديث
- معاناة الحارس اللغوي
- يوتوبيا حينما يلامس الخيال الحقيقة


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد منتصر - ذكريات ما قبل الثورة