أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد منتصر - رواد الكتابة الجديدة في مصر














المزيد.....

رواد الكتابة الجديدة في مصر


أحمد منتصر

الحوار المتمدن-العدد: 2459 - 2008 / 11 / 8 - 05:39
المحور: الادب والفن
    



مع ظهور علاء الأسواني بقوة منذ عدة سنوات أدرك كل الكتاب التقليديين انتصار نمط الكتابة الشعبية السريعة المعروف بالبوب أرت على الكتابة التقليدية الرتيبة خاصة بعد المبيعات الهائلة والتي وصلت في تجربة روايات مصرية للجيب على سبيل المثال إلى مائة ألف نسخة في التسعينيات. والبوب أرت هو نمط يعتمد على السرعة في رواية الأحداث والإثارة والتشويق في السرد بعكس الكتابة الرتيبة التي نجدها على سبيل المثال في روايات نجيب محفوظ حيث بطء الأحداث وعمقها وخلو العمل من التشويق والإثارة وتغليف العمل بفكرة فلسفية ما. ظهرت موجة البوب أرت عموما في الستينيات تقريبًا منتشرة في أوروبا وأمريكا مواكبة لاستشراء نزعة الاستهلاك المعاصرة حيث السرعة ضرورية لإتمام أي عمل حتى الأكل فظهرت ظاهرة التيك أواي والسندوتشات التي لا تغني ولا تسمن من جوع. وكان البوب أرت خليطا من الجد والهزل في محاولة لنزع العرش عن الرمزية الخرقاء والتي نلمسها حينما نقرأ نصًا غير مفهوم يدّعي كاتبه أنه يتحدث عن الميتافيزيقيا البُعدية مثلا بينما هو يتحدث في قصته عن بغيّ تتمنع عن كشف ساقيها حياء من مستأجرها!.
وفي هذه السطور نحاول التعريف بأشهر ثلاثة كتاب بوب أرت في مصر وهم في رأيي رواد هذا النمط الكتابي الحديث الذي ساد العالم كله فمن لم يقرأ سلسلة هاري بوتر الشهيرة؟.
نبدأ بأكثرهم شهرة ألا وهو الدكتور علاء الأسواني طبيب الأسنان وعضو حركة كفاية اليساري صاحب المقالات الملتهبة. أشهر أعماله روايتان هما عمارة يعقوبيان (والتي تحولت إلى فيلم مؤخرًا وهذا ينبهك إلى ما وصل إليه البوب أرت من مكانة) وشيكاجو والتي جاءت أقل إثارة من يعقوبيان ولكن ذات مضمون أعلى. تتسم كتابات الأسواني بجاذبية شديدة حتى إن أعماله قد ترجمت إلى الكثير من اللغات الأجنبية وحصل على جوائز عدة خارج مصر حتى إنا لنستغرب عدم حصوله على جائزة نوبل في الأدب هذا العام!.
أما أكثرهم إنتاجا فهو دكتور نبيل فاروق شغل لب الشباب المصري منذ الثمانينيات بسلسلتيه رجل المستحيل وملف المستقبل حيث المغامرات والأحداث المتعددة ذات الإيقاع السريع وإن كانت السلسلتان قد فشلتا فشلا ذريعا مؤخرا بسبب المط والتطويل وعدم التوقف في الوقت المناسب وهو النجاح الأسطوري في التسعينيات. إلا أن نبيل فاروق يُحسب له زرع بذرة الانتماء في شباب قد فقد الهوية أو كاد بسبب التغريب عن طريق أدهم صبري رجل المخابرات المصرية في سلسلة رجل المستحيل.
أما ثالثهم وأصغرهم فهو دكتور أحمد خالد توفيق رائد أدب الرعب بالشرق الأوسط حيث تفرد بالكتابة فيه حتى الآن بلا منافس. تخصص هذا الرجل في أدب الرعب عن طريق سلسلة ما وراء الطبيعة وبطلها رفعت إسماعيل الشيخ الهرم الذي تخطى السبعين من عمره مواجهًا الموت عشرات المرات على أيدي مصاصي الدماء والمذئوبين انتهاء بعابري النجوم والشياطين. يتميز توفيق بسخرية أسلوبه في مزيج من الرعب والفكاهة المحبب لا يقدر على خلقه غيره. وهو خارج كتاباته رجل متواضع يكره التحلق حوله وله أخيرا مقالات أسبوعية بجريدة الدستور تنم عن تفكير منظم دقيق أحسده عليه.
هؤلاء هم رواد الكتابة الجديدة في مصر. يبقى أن تعرف أن نبيل فاروق وخالد توفيق من طنطا فالأول ولد وأقام بها سنوات عدة والثاني مازال مقيمًا بها منذ ولادته بها ويعمل مدرسا بكلية طب طنطا.

بقلم: أحمد منتصر



#أحمد_منتصر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادة سلفي سابق
- قصة ضمير المصري الحديث
- معاناة الحارس اللغوي
- يوتوبيا حينما يلامس الخيال الحقيقة


المزيد.....




- كهوف الحرب وذاكرة الظلمات اليابانية الغارقة -تحت الأرض- في ق ...
- وفاة الممثلة الجزائرية بيونة عن 73 عاما
- إيران تحظر دخول غابات مدرجة على قائمة التراث العالمي بعد أن ...
- اكتشافات بجنوب شرق تركيا تشرح حياة البشر في العصر الحجري الح ...
- عمليات جراحية على نغمات الموسيقى: اكتشاف علمي يغير قواعد الت ...
- متاحف قطر تحصد جوائز مرموقة في النسخة الثالثة من جوائز قطر ل ...
- الألكسو تكرم ستيفاني دوجول عن ترجمة -حكاية جدار- وتختار -كتا ...
- تشييع الممثلة الراحلة -بيونة- إلى مثواها الأخير في مقبرة الع ...
- نساء غانا المنفيات إلى -مخيمات الساحرات-
- شاب من الأنبار يصارع التحديات لإحياء الثقافة والكتاب


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد منتصر - رواد الكتابة الجديدة في مصر