أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - مجد ميشيل البهو - مدارس أم مطافس؟ جامعات أم مفرقات؟














المزيد.....

مدارس أم مطافس؟ جامعات أم مفرقات؟


مجد ميشيل البهو

الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 01:49
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


كلنا نسترسل في تحليل الوضع السياسي والاقتصادي والمادي والاجتماعي والنفسي والمش عارف شيئي... في العالم العربي، تعلو أصواتنا ونتشاجر، نشتم بعضنا أحياناً في برامج متلفزة أشبه بالمسرحيات والتهريج، رجال يتناحرون من المحيط إلى الخليج، نساء لا يجدن سلاحاً للرد على بعضهن إلا بشد الشعر، والكل يحمل المسؤولية للآخر عما حدث ويحدث للعالم العربي.
لماذا ننسى نظام اللاتعليم واللاتثقيف والتجهيل القائم في الدول العربية كافة لا في دولة بعينها؟ يلبس الطفل ابن السابعة ثيابه الجديدة احتفالاً بعامه الأول في المدرسة ويحمل الحقيبة الجديدة المليئة بالدفاتر المزينة لتحببه والدته بالدراسة، هذا إن وجد أهل واعين لأهمية التعليم.
يدخل هذا الطفل الصف في اليوم الأول وفي الصف الأول وأحياناً يكون الصف الأخير، ليجد امامه كرباجاً، مسنوناً ينتظره كي يتكلم ليريه حجمه، البعض سيقول لقد تخلصنا من نظام الضرب في المدارس، أو بالأحرى لانظام الضرب، لأنه لا يوجد ما يسمى نظاماً في العالم العربي! أنا لا أقصد الضرب الجسدي، الذي يهون أمام الضرب العقلي، فالجسد لا يموت من الضربة الأولى ولا مدرسة تضرب ضرباً جسدياً مميتاً، بل أقصد الضرب العقلي الذي يميت العقل والتفكير والإبداع من الضربة الأولى، يتحول هذا الصغير إلى ببغاء، يردد ما تقوله المعلمة أو يخرس أبداً.
أمرنا لله، يكبر الطفل وهو في كل عام يحمل حقيبة ملأى بأكثر من عشرة كتب (بس صار عمره عشرين سنة صار معه ديسك يا عيني)، اللي بحفظ العشرة كتب عن ظهر قلب يحصل على 95% والذي لا يحفظ إلا نصفها يحصل على 50% والذي لا يحفظ شيء يرسب!
خلص يا جماعة هانت السنة الشباب توجيهي، طبعاً اللي بصم وحفظ النس صفقولوا وراح على الجامعة، واللي ما عرف يحفظ استوى العدس يا معلم! إما نجار أو حداد أو جزار أو ابن شوارع! أو أي اشي أو ولا اشي، ما علينا منه زلمتنا اللي ما بصم، نروح على اللي طلع على الجامعة.
طلع الحزين ووصل الجامعة ومبسوط على حاله، قال شو؟ أنا في الجامعة، ماذا يواجه؟ يواجه سوط أقوى من الذي تحدثنا عنه في البداية، يقضي على ما تبقى من خلايا في الدماغ، نقصد خلايا التفكير والتحليل والنقد وليس خلايا حفظ الكتب.
طيب، دخل المعلم المتعنطز (الشايف حاله) يقف أمام الطلبة مبتدئاً، أنا اسمي شايف حالي، درست في جامعة الأنا، وقدمت الماجستير في جامعة شيزوفرينيا، ورسالة الدكتوراة من جامعة سكيزوفرينيا، عملت مع منافق وبحضر سابق ولاحق! لدرجة أن الطالب يتأفففففففففف، ويقول في سريرته لا يا شيخ! حل عنا يا!
ما علينا، تحمل الطالب كما زملاؤه سماجة المدرس، درس المدرس الفصل ثلاثة ارباعه درس في الأخلاق والحكم ودائماً يذكر الطلبة بأنهم طلبة جامعيون، على اعتبار أنه احتواهم من حظيرة للغنم!، ويقول ما بدي حفظ نحن كبار نحلل ونفهم، وصلنا يا أستاذنا العزيز آخر محاضرة في الفصل، سألته بالصدفة طالبة ساذجة عن كيفية الامتحان النهائي فأجاب: أجيبوا كما تشاؤون دون الخروج عن الأفكار التي اتفقنا عليها في الصف!!!، الله يعمر بيتك يا معلم، أجا يكحلها عورها زلمتنا.
الله يسهل عليه، الأستاذ اللي بعده، يدخل الدكتور الموقر المحترم، وطبعاً المقدمة التعريفية التثقيفية بشخصية المعلم الفذة لا بد منها، يأتي للمحاضرات بدون تحضير الدرس ويطلب من الطلبة في المحاضرة التحضير عبر الانترنت، وإذا جاء طالب غير محضر الدرس تبدأ الفلسفة.
ولا الضالين آمين، يقدم الطلبة امتحان، تأتي علامة الطالب 80% ولا يجد الطالب على الورقة تصحيحاً، يسأل الطالب أستاذه لماذا 80% أين الخطأ لأتداركه في المرات اللاحقة؟ يسرح الأستاذ بخياله قليلاً يقلب الورق النظيف، ينظر إلى الطالب ويقول: لا يوجد! لماذا وضع الأستاذ هذه العلامة للطالب؟ ما الذي لم يعجبه فيه؟ شكله؟ طوله؟ قسماته؟ ثيابه؟ قصة الشعر؟ الله أعلم!
أنا لن أتحدث عن نهاية الطالب وما الذي جرى معه، سأترك الحكم لكم، لكن! انظروا إلى معظم السياسيين في العالم العربي، انظروا حتى إلى من يحيطكم من متعلمين، ربما تستخلصون ما الذي جرى مع أخونا طالب!



#مجد_ميشيل_البهو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحليل طبيعة النظام السياسي الكويتي
- الموضوع: مقارنة بين الفكر السياسي لحركتي -فتح- و -حماس-
- ورقة بحثية حول القروض التي تعقدها السلطة الوطنية الفلسطينية


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - مجد ميشيل البهو - مدارس أم مطافس؟ جامعات أم مفرقات؟