أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - دانا جلال - سر الصحفية وسذاجة الطيب المنسي














المزيد.....

سر الصحفية وسذاجة الطيب المنسي


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 3291 - 2011 / 2 / 28 - 02:57
المحور: الصحافة والاعلام
    


(( يترك القاتل المٌحترف أثرا واللص بصمةً وبائعة الجسد قهقهة بصدى الألم ، أما الصحفية ( ل خ ا ) فلم تترك غير بقايا ماكياج كلماتها و فكرة حولتها لسوق تعرض فيها تشتت روحها وجسد منهك لمن يرسل لها ورقة الزواج والإقامة في عاصمة غربية . هربت ولم نعد نراها، تركت مهنة الكتابة للمعبقين بالحب دون كلمة وداع ، وعدا بالوفاء وكلمات مازالت تقاوم في زوايا الذاكرة)) قلت له يكفي حديث الوجع ونشيد الأحزان ، اتركها قد تعلن عن نفسها بثوب جديد . اتفقت معه في مساومة لا اعرف كيف أصفها عن عرض قضيته دون ذكر الأسماء وتفاصيل الأحداث لحين أن تكتب هي وجهة نظرها وحينها تكتمل الحقيقة المؤلمة له وقد تكون لها.
***** ***** ******
كاتبة لطيفة، مهمشة حد الإلغاء، مدافعة عن حقوق النساء ، هي الصورة قبل أن اقرأ حديث النزف لكادح منسي في فضاء يضم الأسرار. هربت من قهر سيزيفي بلا منقذ، هربت ولم تعرف إن للهروب قواعد ولساحة النزال شرف يلتزم به الفارس حتى مع الأعداء فكيف الحال مع كادح يقول عن نفسه الساذج بن الطيب المنسي يا كاتبة قالت أنا والفقراء تطابق والحالمين نقاء.
**** ******* ******
5 سنوات هي فترة التواصل بينهما، كان حائرا في البحث عن المفردة المفقودة لوصف شكل التواصل، أما هي فكانت تتلاعب بالمفردات بمنطق الأنا الباحثة عن الخلاص من خلال زوج وغربة تكمل الاغترابات. كان لا يهمه المفردة لأنه متخندق مع الفقراء كل ما كان يطلبه الصدق مع الذات. لم تكن صادقة لأنها كانت تنتظر في قارعة طرق الثقافة من يعرض لتقدم ما تملك وكان ذلك. وكانت المفاجأة حينما ألغت عنوانه وأرقام هواتفه وأشعلت النيران في حديث الغابات.
***** ****** *****
لم تحتار مابين المفردات ولم تحتار حينما قررت أن تحمل مسامير صلبه لتعلن له بان الزمن كان وهما والكلمات سراب، كانت قوية حد الجريمة وكان مرناً حد الضعف، كانت ضعيفة حد الخضوع وكان شجاعاً حد الجنون فقال لها بشجاعة الفارس ( رغم الجرح الذي يمتد من قدسية الكرامة لجغرافية الوريد ستبقى كلماتي وأغنيات الفقراء بشرط أن تحتفظ بقدسية الكلمة ونقاء الكتاب)
****** **** *****
لم تحتفظ ولم تحفظ، هربت دون وداع، انقطعت رسائلها وتأشيرة موبايلها وأكذوبة دفاعها عن حقوق النساء. هربت كالجراد ، كسراب في تيه الصحراء، لم تحفظ للخطى أثرا و للأشرعة بوصلة وللضفاف متسعاً كي يسمع صوت الريح وينسى الأكذوبة والوهم.
كتبت له ( اتركها مع زوجها في متاهات غرباتها فهي لن تستحق حتى مجرد التفكير بها ) كتب لي ولكم ولها وقد تجيب مباشرة أو تكتب لنعرض دفاعها.
وضعت الحجر فوق الحجر وقلت ها هي نتاج كدحي
جاورت الكلمة بهندسة الوجع وقلت ها هي معلقتي
نهضت قبل المؤذن لأسمع صوتك متداخلا بالتكبير
أنت أكذوبة صغيرة لأنك اختصرت أجمل الأشياء برحلة مجهولة صوب رجل مجهول يحمل جوازاً للسفر وتحملين طعنة في الظهر لمن كان طيبا حد السذاجة.
أعلني عن نفسك فالحياة اكبر من زوج وغربة لن تنتهي



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامبريالية نمر الكتروني.... فهل هناك حاجة لأممية اليسار الا ...
- سلطة الثقافة وثقافة السلطة من اولمب لبوابات ايمرالي
- مقابلة مع الكاتب والصحافي الكوردستاني الأستاذ دانا جلال أجرى ...
- حديث عن اقنيم بروكسل الإرهابية وجمهورية قنديل الديمقراطية
- الإعلام الكوردي والرقص على جغرافية جسد المرأة وفم المسئول
- كتاب العراق و وزراء كوردستان
- واقعية بلا ضفاف وخنادق بلا ثبات .. مقاربة ما بين الضفة والخن ...
- الضم بين ضمة العرب و ( واو) الاكراد ..حول نداء أ. د. سيّار ا ...
- ضحايا الجغرافية وانتماءهم الوطني ( كورد العراق نموذجا )
- رصاصة الظلام وصدى الأنذال ... تراجيديا شيوعية اسمها كامل شيا ...
- لماذا قنديل؟
- الوطنية بين سلطة النقد ونقد السلطة
- أنقرة أم PKK حول مقالة الأستاذ عبد المنعم الاعسم في هزيمة ال ...
- مدينة فاضلة اسمها الحوار المتمدن
- رسالة من بريدي الالكتروني إلى البروفسور عبد الإله الصائغ
- كركوك أو حصان طروادة أعداء العراق
- دانا جلال : لم أجد نفسي إلا ضمن عوالم الثورة والكتابة ضمنها ...
- مرثية الجبل ... ارتحالات ناجي عقراوي
- البحث عن الحل في حزب الحل
- تيممت بتراب قنديل


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - دانا جلال - سر الصحفية وسذاجة الطيب المنسي