أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نادية حسن عبدالله - ليبيا تتعرض لخطر الانقسام، خطر الحرب الاهلية، وخطر التدخل الخارجي















المزيد.....

ليبيا تتعرض لخطر الانقسام، خطر الحرب الاهلية، وخطر التدخل الخارجي


نادية حسن عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 04:26
المحور: حقوق الانسان
    


ليبيا تتعرض لخطر الانقسام، خطر الحرب الأهلية، خطر التدخل الخارجي.....

شذى ظافر الجندي


رغم إن كافة شعوب العالم تتضامن مع الشعب الليبي، إلا أنه حتى الآن، لا توجد أي جهة رسمية مستعدة للتدخل الفعلي أو المساعدة الحقيقية لإيقاف حمام الدم في ليبيا، واكتفى المجتمع الدولي بالاستنكار والشجب والدعوة لضبط النفس.

إذن، من الذي سينقذ الشعب الليبي من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات الليبية، ومن الذي سيحميه من قائد متهور مستعد لارتكاب جرائم حرب وابادة من أجل الحفاظ على كرسيه.

هل الدول العربية قادرة على حماية ليبيا؟ أو أن كل منها مشغول بأموره الداخلية ولا تتوفر لديه القدرة لمد يد المساعدة.

ليبيا تتعرض لخطر الانقسام، خطر الحرب الأهلية، خطر التدخل الخارجي، خطر قد يكون من المجتمع الدولي نفسه، حيث صرح بعض الزعماء الأوربيون عن مخاوفهم من وجود إمارة إسلامية على البحر الأبيض المتوسط، وانه من غير الممكن أن يتعرض البترول في ليبيا لسيطرة مجموعات إسلامية، أو قبائل. وهذا يعني أنهم لن يقفوا متفرجين عندما ينهار الحكم في ليبيا. ربما لن يتدخلوا لحماية الشعب الليبي، ولكن بالتأكيد سيتدخلوا لحماية مصالحهم.

الوضع الداخلي في ليبيا

القائد معمر القذافي يرفض التخلي عن ثورته وسلاحه. ويقول انه "قائد الثورة إلى الأبد"، وانه محارب بدوي جاء بالمجد إلى الليبيين،
بقي القذافي يقود ليبيا لا بصفته رئيسا، وإنما قائدا للثورة، وقد قام بمحاولات إصلاحية أعلنها ابنه سيف الإسلام عن تقدم محدود في مجال حرية الصحافة وحقوق الإنسان في ليبيا في السنوات الأخيرة، سرعان ما قال معارضون إنه لا يُعول عليها مع الاستمرار في التضييق على الصحافة والإعلام وغياب دستور في البلاد.

وتصف المعارضة الليبية أن «انتفاضة وطنية عارمة وشاملة»، تحدث في ليبيا الآن نتيجة لتراكمات سياسية واقتصادية واجتماعية مارسها نظام القذافي، الذي يحكم البلاد بشكل مستبد منذ 42 عاما،

الجيش، تتحدث الأخبار عن انقسام داخل الجيش حيث تسيطر عليه التقسيمات القبلية، وهو مفكك، غير قادر على السيطرة على الأمور في البلاد، ولا حتى الحفاظ على سلاحه، حيث يقوم الكثيرون بالاعتداء على قطعات الجيش وسرقة السلاح الخفيف والثقيل.

- يقول الخبراء إن الجيش الليبي،تنظيم يكتنفه الغموض، ويفتقد الطابع المؤسساتي،و منقسم بين قادة من قبيلة القذافي وموالية له وقاعدة موالية للشعب الليبي.

- وأن هناك سببين أساسين للانقسام داخل الجيش الليبي، أولها أن أغلب قيادات الجيش الليبي تنحدر من قبيلة القذاذفة، أي قبيلة معمر القذافي نفسه. ويشرف معتصم القذافي، نجل الرئيس الليبي، على قطاع الأمن بصفة عامة، كما يشغل منصب مستشار الأمن القومي في ليبيا. في الوقت نفسه نرى أن قبيلة طرونة، التي ينتمي إليها عدد كبير من الجيش الليبي، قد انضمت إلى صفوف المتظاهرين المناهضين للقذافي.

- المجتمع الليبي مجتمع قبلي وولائه قد يكون في بعض الأحيان للعصبية القبلية أكثر من المؤسسة الوطنية. إذاً، نحن نرى انقساما واضحا داخل الجيش الليبي بين فيلق ينصاع إلى أوامر الرئيس القذافي ويطلق النار على المواطنين الليبيين وهناك عناصر أخرى إما ترفض تنفيذ الأوامر وتهرب بأسلحتها أو تنضم بها إلى المتظاهرين

- المؤسسة العسكرية في ليبيا ليست بقوة المؤسسة العسكرية في مصر أو حتى في تونس، إذ يغيب عن النظام الليبي الطابع المؤسساتي في مختلف قطاعاته وتتم إدارته بعقلية وبأهواء معمر القذافي. كما نرى عدم توافق واضح بين مختلف أعضاء المؤسسة العسكري

- وتظهر لنا الأحداث حتى الآن أن الجيش الليبي لم يلعب ذلك الدور، الذي لعبه الجيش التونسي برفضه القاطع إطلاق النار على المتظاهرين خلال الثورة التونسية، أو نظيره المصري، الذي يمسك بزمام الأمور منذ 50 عاما وبعد تنحي الرئيس حسني مبارك استلم زمام الحكم في البلاد لفترة انتقالية، حتى يتم تعديل الدستور وانتخاب أعضاء البرلمان.

- وقد وصفت المواجهة بين السلطة الليبية والمتظاهرين المحتجين بالطابع العنيف، وحالياً تقول المعلومات والتقارير بأن الوسائط العسكرية أصبحت تندرج ضمن وسائل المواجهة بين الطرفين بما في ذلك استخدام المدفعية والدبابات والطائرات في المناطق المدنية

موقف النظام الليبي: أعلن قائد النظام صراحة بأن بامكان حل الأزمة من خلال الآتي: الدخول في المفاوضات والحوار، اللجوء للسلاح لجهة الحسم المباشر، اللجوء لإشعال الحرب الأهلية.

موقف القوى الاحتجاجية: أعلنت القوى الاحتجاجية صراحة على لسان رموزها الموجودين في الخارج (زعماء جبهة المعارضة الليبية) في أمريكا وبريطانيا وبعض البلدان الغربية الأخرى، إضافة إلى شعارات المتظاهرين الآتي: "إسقاط النظام الليبي والقصاص من الزعيم معمر القذافي وبقية رموز النظام".

حتى الآن، لا توجد أي بادرة لاحتمالات التوصل إلى المنطقة الوسطي التي تمثل الحل الوسط، فكل طرف أصبح ليس أكثر رفضاً لجهة تقديم التنازلات وحسب، وإنما أكثر اهتماماً باستخدام المزيد من عمليات العنف الدامي ضد الآخر .

وتشير التوقعات إلى توسع الصراع الليبي-الليبي ليشمل كافة البلاد، مما يؤدي إلى تزايد أعداد الضحايا والقتلى والجرحى وقد تصل إلى درجة جرائم الحرب والمجازر بحق الشعب الليبي. وقد يؤدي هذا إلى انقسام في الجيش ومن ثم إلى حرب أهلية وصراع بين القبائل.

كما إن هذا الصراع قد يؤدي إلى سيطرة كل مجموعة قبلية-عشائرية بقوة السلاح على منطقتها الأمر الذي سوف يدفع بلا شك إلى بروز ظاهرة الدويلات القبلية المسلحة الليبية.

الوضع الخارجي

يقيم المجتمع الدولي نظام الحكم في ليبيا بأنه سلطوي، وأن سجل الحكومة الليبية في مجال حقوق الإنسان من أسوأ ما يمكن.
وأشارت التقارير إلى استمرار الحكومة في ارتكاب انتهاكات عديدة وخطيرة لحقوق الإنسان. وأشارت تقارير حقوق الإنسان إلى وجود جهاز امني واسع يراقب أنشطة الأفراد ويتحكم فيها، ويضم هذا الجهاز وحدات عسكرية ووحدات من الشرطة وأجهزة استخبارات متعددة، ولجان ثورية محلية، ولجان شعبية، ولجان "تطهير". وتمتلك قوات الأمن طبقا للتقارير سلطة فرض الأحكام على الأشخاص بدون محاكمتهم، وارتكبت قوات الشرطة انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك استعمال التعذيب، والاعتقالات التعسفية، واحتجاز الأشخاص دون السماح لهم بالاتصال بذويهم.

و تتخوف الدول الأوربية، جارة ليبيا على البحر الأبيض المتوسط، من حصول حرب أهلية في ليبيا، وفلتان أمني قد يشجع ظهور القوى الإسلامية المتشددة مما يعرض كافة الدول الأوربية للخطر.

كما أن أوروبا تعتمد بشكل أساسي على النفط الليبي،حيث أن ليبيا تنتج حالياً 1.6 مليون برميل يومياً، وتخطط لرفع الكمية إلى ثلاثة ملايين برميل بحلول عام 2015، وتحل إيطاليا على رأس زبائن ليبيا، إذ تشتري منها يوميا 523 ألف برميل، ويذهب و210 آلاف برميل لألمانيا و137 ألف برميل لفرنسا، و104 آلاف برميل لأسبانيا.

وقد صرح خبراء قطاع الطاقة العالمي أن عمليات البحث والتنقيب الجديدة في ليبيا قد تؤدي إلى تحقيق اكتشافات إضافية، ترفع حصيلة الكميات الموجودة حالياً في البلاد من النفط والغاز إلى مستويات أكبر من المتصور، معتبرة أن هذا الأمر يبرر مسارعة كبرى شركات الطاقة لمحاولة دخول هذه السوق، وقد يكون مبرر لمسارعة الدول الكبرى لدخول ليبيا.

كل هذه الأسباب تجعل ليبيا في خطر التدخل الخارجي، وخاصة إن هناك الكثير من الجهات المعارضة التي تنادي بدخول قوات الأمم المتحدة إلى ليبيا لحماية شعبها. بدون التفكير في نتائج ذلك على المدى البعيد. والسؤال هنا، إذا دخلت هذه القوات إلى ليبيا، متى ستخرج؟ وهل ستتحول ليبيا إلى عراق آخر؟

تحدثت بعض الصحف أن إيطاليا بدأت في حشد قواتها جنوب البلاد استعدادا لتدخل عسكري في ليبيا،لوقف عمليات الإبادة المتواصلة ضد الليبيين في عدة مدن من بينها العاصمة طرابلس.

و قد أكدت قناة إيطالية رسمية النبأ،و أخبرت أن أوامر من روما صدرت إلى قيادة الجيش بالاستعداد لتنفيذ أوامر بالتدخل العسكري في ليبيا إذا لم يتوقف العدوان العسكري الليبي ضد المدنيين،خاصة بعد أن استعانت طرابلس بالمقاتلات و المدفعيات لقتل المتظاهرين.

و بدأت الحكومة الإيطالية مشاورات مع شركاءها الأوروبيين بخصوص أي تدخل عسكري إيطالي في ليبيا،إذا ما تواصل الأمور في التدهور في المدن الليبية،وسط توقعات بإمكانية انضمام قوات الردع الأوروبية المشتركة أو الناتو إلى العملية .

وقد تحدثت إذاعة بانورما في السعودية إن بريطانيا أعطت أمر بإرسال سفن حربية لليبيا، وأخبار أخرى تقول إن بارجة غربية تتجه باتجاه ليبيا !!

من الممكن أن يكون النظام الليبي يروج لمثل هذه الإشاعات، خاصة إن معمر القذافي في كلمته اليوم طرح مثل هذه الأفكار، لإرهاب الشعب الليبي وتخويفه من الاستعمار.

ولكن لنفترض أن الاخبار صحيحة، ماذا تفعل هذه البوارج قرب السواحل الليبية؟ هل هي لحماية الشعب الليبي أو للسيطرة على ليبيا؟

على جميع الأحوال، هناك احتمالات للتدخل الخارجي خصوصاً الأوربي أو " الناتو" أو الولايات المتحدة الأمريكية، مما يؤدي إلى دخول هذه القوى في سباق للتدخل في الشأن الليبي، وكما ذكرنا سابقاً، هناك مطامع لهذه الدول في ليبيا.

وقد بدأ الحديث، في أروقة مجلس الأمن بأن التطورات القادمة يمكن أن تشمل احتمالات ظهور عامل التدخل الدولي.

وعلى الأغلب سيؤدي هذا التدخل إلى تعميق أزمة الصراع الليبي، وذلك بسبب حساسية المجتمع الليبي للوجود الأجنبي. واحتمالات أن يكون هذا التدخل دائم، أو قد يبقى يكون لفترة طويلة، وقد نكون أمام عراق آخر.

******************



#نادية_حسن_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف! ..... إلى متى سيعاني شبابنا العربي
- ثقافة الخوف، هل نحن أمام تغيير


المزيد.....




- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل للأسرى
- الآلاف يتظاهرون في تل أبيب مطالبين بالإفراج عن الأسرى ورحيل ...
- فيديو: أطلقوا العنان لصرخات متواصلة.. طلاب يتظاهرون ليلاً أم ...
- حملة سياسية وإعلامية.. ميقاتي يرد على مزاعم وجود -رشوة أوروب ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل فورية وإسقاط ...
- -لا أستطيع التنفس!-.. فيديو يظهر لحظة اعتقال رجل من ذوي البش ...
- لبنان يرفض تهمة تلقيه رشوة أوروبية لإبقاء اللاجئين على أرضه ...
- تظاهرة تونسية تطالب بإجلاء المهاجرين الأفارقة
- كيف تصدرت موريتانيا ترتيب حرية الصحافة عربيا وأفريقيا؟
- احتجاجات وسط تونس تطالب بـ-الإجلاء السريع- لآلاف المهاجرين ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نادية حسن عبدالله - ليبيا تتعرض لخطر الانقسام، خطر الحرب الاهلية، وخطر التدخل الخارجي