أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - يوسف علوان - عيد الحب عيد العراق من يرعاه














المزيد.....

عيد الحب عيد العراق من يرعاه


يوسف علوان

الحوار المتمدن-العدد: 3284 - 2011 / 2 / 21 - 09:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عيد الحب (عيد العراق).. من يرعاه؟

في يوم الاثنين 14/2/2011 جرت تظاهرة شبابية سلمية في ساحة التحرير، لما لهذه الساحة، من رمز وطني، وتحت نصب الحرية للفنان جواد سليم الذي يمثل مسيرة شعبنا العراقي في نضاله الطويل ضد الاضطهاد والقمع والفساد في ذلك الوقت، ودعا المتظاهرون الى معالجة فشل الخدمات التي يعاني منها البلد. ولهذا ستكتسب هذه التظاهرات التي دعت اليها قوى شبابية من خلال الفيسبوك بعداً اجتماعياً كبيراً. وقد جرت قبل هذه الدعوة تظاهرات عفوية عديدة في انحاء العراق، قامت بها جماهير الشعب التي ملّت وعود المسؤولين وعجزهم في تقديم الخدمات التي من المفروض ان يقدمها هؤلاء المسؤولون الذين غرقوا في فسادهم وفشلهم الى حد ان البعض منهم (اعضاء مجالس المحافظات والبلدية وبقية المسؤولين) سارعوا الى تأكيد فشلهم في تقديم هذه الخدمات، كلٌ مبرراً عجزه عن الإيفاء بالوعود، التي قطعها اثناء حملاتهم الانتخابية.
وحالة الغليان التي يعيشها الشباب، بسبب الوعود الكثيرة التي يطلقها المسؤولون الحكوميين بتوفير الوظائف للشباب العاطل عن العمل لاسيما خريجي المعاهد والجامعات هذه الوعود ولدّت الاحباط الكبير لدى الشباب وخاصة بعد ان سارع المسؤولين الى اتهام التظاهرة بـ"التسييس".

ان هذه الدعوة للتظاهر ستكون اول تظاهرة يجري الاستعداد لها من خلال الانترنت، وهي دعوة مشابهة لبداية الانتفاضة التونسية والمصرية التي حققتا أهدافهما بأسقاط نظاميهما اللذين اهملا مصالح شعبيهما فكان عاقبتهما ان اخرجا الرئيسين التونسي والمصري من بلديهما تطاردهما الهزيمة والفضيحة. فهل يا ترى سيجري في العراق ما جرى في تونس ومصر؟ ليس هذا ببعيد فالشعب العراقي عانى الأمرين من أنظمته السابقة ومن نظامه الحالي.. فالأسباب التي أججت الثورة التونسية والمصرية كلها موجودة في العراق.. والشعوب في تطلعاتها متشابهة فهل سيتعض مسؤولينا من ذلك؟ أم سيتركون المارد الذي نهض من كبوته في تونس ومصر ينهض في العراق؟
وعلى الرغم من اننا نعيش في نظام يحكمه الدستور، الذي يضمن للشعب حرية التجمع والتظاهر والاحتجاج غير ان تظاهرة الديوانية راح ضحيتها شهداء وجرحى ابرياء لمجرد أنهم مارسوا حقهم في ابداء آراءهم ومطالبهم المشروعة.
والآن أمام القوى الوطنية التي تساهم في العملية السياسية أن تعي خطورة المرحلة الراهنة وان تصطف مع هذه الجماهير التي بدأت زحفها ولن يتوقف. فمن يا ترى سيكون مع هذه الجموع الغاضبة التي ملت الوعود، ويفضل مصالح شعبه على مصالحه الخاصة. لاسيما وان هناك قوى مؤهلة لتقود هذا التحول الجديد الذي يرفضه البعض.



#يوسف_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الانترنيت- المارد الذي ايقظ الشعوب العربية
- خطورة انحراف النهج الديمقراطي في العراق
- اسكات اصوات المثقفين بداية لتراجع الحريات في العراق
- القوى الوطنية التقدمية بكل فصائلها مدعوة لحماية الديمقراطية ...


المزيد.....




- موافقة حماس على اقتراح مصر وقطر لوقف إطلاق النار.. مراسل CNN ...
- -الكرة في ملعب نتنياهو-.. إسرائيل وأمريكا تدرسان رد حماس على ...
- بهتاف -الله أكبر-.. شاهد احتفالات سكان غزة بموافقة حماس على ...
- مصدر مصري رفيع يحدد 3 مراحل لتنفيذ الاتفاق بين حماس وإسرائيل ...
- بعد 130 عاما  فلسطيني يحتل مقعد بلفور!
- أراضٍ سكنية وملايين الدينارات.. مكافآت للمنتخب العراقي بعد ت ...
- هل بدأ الهجوم على رفح؟ غارات إسرائيلية واستنفار مصري
- بعد أسابيع من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.. جامعة كولومبي ...
- شولتس يزور القوات الألمانية في ليتوانيا ويتعهد بتقديم دعم عس ...
- شي جين بينغ: الصين ضد تحويل الأزمة الأوكرانية إلى ذريعة لحرب ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - يوسف علوان - عيد الحب عيد العراق من يرعاه