أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 01:27
المحور:
الادب والفن
أوقَفَني في موقفِ الحلم
وقال: يا عبدي حلمُكَ يشبهُ أرضاً
تشقّقتْ من العطش.
فإذا أنزلنا عليها الماء
اهتزّتْ وَرَبتْ
لتنبتَ عُشباً وفاكهةً وطيراً
ثمّ إذا توقّفَ المطر
عادتْ إلى عطشِها القديم.
هذا هو حلمُك:
حاءٌ محكومةٌ بالفناء
من قبل ومن بعد.
فكيف الخروجُ إلى الباء
ليكون حلمُكَ حُبّاً؟
بل كيف الخروجُ إلى اللامِ والميم
ليكون الحلمُ حلماً؟
حاؤكَ أرضٌ محكومةٌ بالعطش
وسماءٌ محكومةٌ بكثرةِ الغيم.
فلا الأرضُ عرفت المطر
إلا كما عرفَ نوح سفينتَه.
ولا السماءُ عرفت الشمس
إلا بعد أنْ أُغْرِقت الأرضُ بالطوفان.
**************************
www.adeebk.com
أستراليا
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟