[اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب]

باي باي... حسني مبارك !!

علي الدميني

الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 23:49
المحور: الادب والفن

(( يا مصر يبلوك الزمان ويهرمُ

ويعود في كفيك نهراً ٌ، يُلهمُ

" شعب الكنانة" كي يفكّ قيوده

وعلى يديه ِ، شعوبنا ، تتعلّمُ ))

المشهد اليوم لا يشبه غيره
المكان رفع عقيرته بالغناء
والزمان كف عن سيلانه العابث ، وصار يحسب لكل لحظة حسابها..
واللحظة لا تعني فقط
طرد حاكمٍ مستبد ، سحقَ كرامة أعظم شعوب الأمة العربية،
المشهد اليوم لا يشبه غيره
المكان رفع عقيرته بالغناء
والزمان كف عن سيلانه العابث ، وصار يحسب لكل لحظة حسابها..
واللحظة لا تعني فقط
طرد حاكمٍ مستبد ، سحقَ كرامة أعظم شعوب الأمة العربية، وأذاقها مرارة الذل والهوان والجوع والحرمان..
ولكنها تفتح الباب على فضاء المعاني الحقيقية التي كتبها الشعب التونسي والشعب المصري،خارج القواميس والسجون وأدوات القمع البوليسي.. أو تحديداً ضداً عليها ..
هنا بوابةٌ للكلام
وبوابة جديدة للفعل
وبوابة مشرعة على لحظة صياغة عصر وتاريخ جديد للشعبيين التونسي والمصري، وللشعوب العربية جمعاء..

المشهد اليوم لا يشبه سواه
المكان غير المكان
والزمان غير الزمان
(( يا مصر يبلوك الزمانُ، و يهرمُ
ويعود في كفيك نهراً ٌ، يُلهمُ
" شعب الكنانة" كي يفكّ قيوده
وعلى يديه ِ، شعوبنا ، تتعلّمُ ))

لقد استطاع شعب الكنانة أن يزلزل عروش الطغاة، وأن يمسك بمفتاح المستقبل..
مستقبل الشعوب التي تبني حياتها المدنية والديمقراطية، وتختار أنظمتها السياسية، تحت راية مشروعية الثورة الشعبية وإرادتها،
وليس تحت إرادة الحاكم المستبد، أو أدواته القمعية البائدة.
***
شكراً يا حسني مبارك
لأنك عملت طوال مدة حكمك على إنضاج هذه اللحظة.. لحظة الغضب والرفض و "الثورة" في قلوب أبناء الشعب المصري العظيم، لتتجلى بهذا الألق وبهذه المعاني التاريخية الجديدة!
شكراً لأنك لم ترحل منذ اليوم الأول، فهيئت – من حيث لا تدري- للشعب المصري مختبراً نضالياً وسياسياً ،
كان ضرورياً لتصليب الإرادة واختبارها مصداقيتها، كي يثبت للتاريخ وللعالم المعاصر، بأنه يدشن عصراً جديداً ،
تغدو فيه الشعوب سيدة قراراتها، وتطلعاتها ، نحو الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، في مجتمع مدني وديمقراطي معاصر.
***
شكرا أيها الشعب المصري البطل، لتضحياتك ولصمودك، والمجد والخلود لنضالاتك ولكل شهدائك الأبرار.

#علي_الدميني (هاشتاغ)

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل